مرآة البحرين: قالت  جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية إن أكثر من 100 معتقلا من طلاب المدارس يرزحون في السجون. وأوضحت دائرة الحريات وحقوق الإنسان التابعة إلى الجمعية في بيان بمناسبة بدء العام الدراسي اليوم الأحد «إن المعتقلات تمتلئ بأكثر من 100 معتقلا من طلاب المدارس والأطفال، بينهم موقوفون ومحكومون في قضايا سياسية وقضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير»، مشيرة إلى أن «أصغرهم الطفل سلمان مهدي سلمان  الذي يبلغ من العمر 13 عاما».

ولفتت إلى أن «آخر المعتقلين مجموعة من الأطفال والطلبة اعتقلوا قبل يومين فقط من العودة للمدارس، إذ باغتتهم فجراً بينما كانوا في رحلة تنزه، ويبلغ عددهم 15 معتقلا بينهم 9 أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما، وأمرت النيابة العامة بإيقافهم على ذمة قانون الإرهاب لمدة 60 يوماً».

وأشارت إلى أن «عدداً من الأطفال تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، وأن الأطفال العشرة الأخيرين حرموا من حقهم بوجود محامٍ معهم بالنيابة العامة»، مبدية «القلق إزاء ما يتلقونه من انتهاكات ومصادرة للحقوق» على ما جاء في البيان.

واعتبرت «الوفاق» أن «حق التعلم الذي تصادره السلطة من الطلبة يسجل واحدة من أكثر الإنتهاكات عدوانية ضد المواطنين، إذ أن حرمان الطلبة من مقاعد الدراسة يندرج تحت خانة الانتقام السياسي من فئة من المواطنين».

ولفتت إلى أن «هناك أعدادا كبيرة من الطلبة المطاردين الذين تلاحقهم السلطات في قضايا تتعلق بحرية التعبير ومواقفهم المطالبة بالتحول الديمقراطي، الأمر الذي يجعل مجمل من يحرمون من حق التعليم عشرات الطلبة».

ونددت الجمعية بـ«صمت وزارة التربية والتعليم التي يفترض بها حماية حق التعليم وصونه، لكن الدولة البوليسية التي تتحكم في كل مفاصل السلطة تجعل من كافة الجهات الرسمية خاضعة للقبضة الأمنية».

ورأت «أن من حق الطلبة تلقي التعليم وفقاً للدستور والقانون والمقررات الإنسانية والمعاهدات الدولية، وأن مصادرة هذا الحق يعبر عن طريقة تعاطي السلطة الانتقامي مع المواطنين بمن فيهم صغار السن».

وطالبت «الوفاق» بـ«الإفراج الفوري عن كافة الأطفال والطلبة المعتقلين».