قوات الأمن تمنع خروج تظاهرات في المنامة... وعيسى قاسم يندد بممارسات السلطة بحق المرأة

2013-09-09 - 6:56 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من المواضيع المتعلقة بالأزمة البحرينية، منها تواصل قمع السلطة للتظاهر في قلب العاصمة تلبية لدعوة الرابع عشر من فبراير وكذلك تنديد المرجع البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم بممارسات السلطة بحق المرأة فيما تحدثت صحف أخرى عن ما أسمته فشل حركة تمرد في تحقيق أهدافها على ذمة صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية المؤيدة للعائلة المالكة في البحرين.

وقد نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية أنه لم ينجح عشرات البحرينيين، أمس، في تلبية دعوات "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير" للتظاهر في العاصمة المنامة وتحدي قانون منع التظاهر هناك، حيث تواجدت قوات الأمن بكثافة في الأزقة وفي الشوارع، داخل وحول المنامة، وفرقت الجموع التي احتشدت لدقائق قليلة.

ونصبت قوات الأمن نقاط تفتيش، منذ صباح أمس، في كل مداخل العاصمة، في محاولة لتقليل عدد الآتين من خارج المنامة للتظاهر. وقال أحد المتظاهرين لـ"السفير" انه "لا يمكن أن تكون هناك ثورة ولا تكون العاصمة جزءا منها، كما أن منع التظاهرات في العاصمة غير دستوري ونحن لا نعترف به، وإذا كان هناك من أحد يعطل حياة المواطنين والاقتصاد فهي قوات الأمن التي تمنع الناس من المجيء إلى المنامة وليس المتظاهرين".

وكانت السفارة البريطانية في البحرين قد حذّرت رعاياها من الذهاب إلى العاصمة المنامة. وقالت في بيان أصدرته، أمس، "من المرجّح خروج تظاهرة بعد ظهر اليوم (أمس)، ونحن نوصي بشدة تجنب الذهاب إلى المنامة نظراً لإمكانية حدوث ازدحام مروري واشتباكات، إلا أن هذه التظاهرات لا تشكل خطراً على مَن يجدون أنفسهم في محيطها لكن عليهم مغادرة المنطقة فوراً".

في غضون ذلك، لبّى آلاف البحرينيين نداء الجمعيات السياسية المعارضة الداعية إلى اعتصام في قرية سار غرب المنامة، مساء أمس. وتحدث خلال الاعتصام مساعد الأمين العام لـ"جمعية الوفاق الوطني" المعارضة خليل المرزوق، حيث أكد على مطالب المعارضة في إيجاد حل سياسي للأزمة ورفض الخيار الأمني الذي تتبعه السلطة.

 قهر المرأة البحرينية من النظام

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق"  أن عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم اعتبر ان ما ارتكب من انتهاكات لحرية المرأة سجلُّ عار في تاريخ البحرين، وحذر الشيخ قاسم من التجاوزات التي ترتكب ضد حقوق الانسان وخاصة المرأة.

وقال خلال خطبة الجمعة:"  تزيد السياسة هذا العار عارا وتضيف إليه في كل يوم من نوع جديد. وقهر امرأة عفيفة في بلد الإسلام بأن تضع جنينها في السجن أو في المستشفى تحت الحراسة العسكرية عار شنيع يجمع بين صورتين  تتباريان قبحا وشناعة.

واعتبر ان هدر كرامة هذه المرأة فيه هدر كرامة كل نساء الوطن والمرأة المسلمة والإنتقام من بريء كل البراءة وهو للتو يستقبل الحياة.

فشل ذريع لـ"تمرد" البحرين!

إلى ذلك اعتبرت صحيفة "الشرق الاوسط " السعودية أن "حركة تمرد البحرين" فشلت في تحقيق أي شيء يذكر في التاريخ المحدد لتلك الحركة 14 أغسطس (آب) الماضي، ونقلت الصحيفة تقريراً عن "رويترز"  وصفت فيه تلك الحركة بأنها عبارة عن تجمع "مهلهل" لبعض من سمتهم "نشطاء المعارضة".

وأضافت الصحيفة السعودية أنه في البحرين، فإن بعض من تسميهم وسائل الإعلام الغربية "نشطاء"، دأبوا على محاولة تقليد ونسخ كل ما يحدث في مصر وتطبيقه في البحرين. وأضافت أن "مثل هذا النهج أثبت فشله مرتين في البحرين، ولن يكتب له النجاح أبدا. في المرة الأولى، وفي عام 2011، استنسخ هؤلاء "النشطاء"، ومعهم جمعيات سياسية طائفية، التجربة المصرية، واتخذوا من موقع دوار مجلس التعاون الخليجي (أو ما سموه دوار اللؤلؤة)، مقرا لهم، واعتقدوا أن مثل هذا التجمع سيحقق لهم هدف الطائفية. حتى المصطلحات التي جرى استخدامها إبان أحداث 25 يناير (كانون الثاني) في مصر، استجلبت واستخدمت لوصف من وقفوا ضد الحراك الطائفي، ومن هذه الأوصاف "البلطجية" و"الفلول". وغفل هؤلاء عن طبيعة الحكم في البحرين، وتركيبة المجتمع، وعلاقة البحرين القوية بحلفائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وطبيعة ما تشكله بالنسبة لهم من مفتاح أمني وبوابة شرقية".

وتابعت الصحيفة السعودية أنه في المرة الثانية، فشل ما أطلق عليه "تمرد البحرين" بشكل ذريع، حيث جاء التاريخ المضروب، وإذا بجميع فئات المجتمع في البحرين تبتعد بشكل كبير عن هذا التحرك، بل وتقف في وجهه، وتفشله. ولم يحدث في تاريخ 14 أغسطس سوى بعض محاولات الاعتداء على وافدين آسيويين بالإضافة إلى الأعمال الغوغائية المعتادة في قطع الطرق باستخدام الإطارات المحروقة.

وخلص التقرير إلى ان استمرار حالات نسخ الحراك المصري لن يفيد ولن يثمر بل سيعود في كل مرة على منفذيه بالفشل، لأن شعب البحرين، يدرك جيدا أن من يتحدث عن "الديمقراطية" من جهة، لكنه يؤيد إقامة جمهورية "إسلامية" تابعة لإيران من جهة أخرى، لا يمكن أن يكون صادقا في نياته! وتابعت القول :" إن أكثر من 50 في المائة من شعب البحرين، لا يريد التغيير الذي تريد أن تحدثه هذه الجمعيات الطائفية، بل إن حل وإغلاق هذه الجمعيات هو ما ينادي به الشعب البحريني، منذ وقفته الأولى في الفاتح، وحتى اليوم. كما أن حب شعب البحرين للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإيمانه بأن حكومة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، هو ضمانة حماية البلاد من المحاصصة واقتسام السلطة على أسس طائفية، وهو ما يضمن إسقاط أي مشروع طائفي يتربص بالبحرين وحتى دول مجلس التعاون الخليجي".

البحرين تتحسب لضرب سوريا

وفي خبر لها، قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث في البحرين دعت جميع الوزارات والجهات إلى أن تكون على أتم الاستعداد لتنفيذ الخطة الوطنية الشاملة لمواجهة الكوارث، حال توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

وجاء هذا خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث، برئاسة طارق الحسن رئيس الأمن العام بالبحرين، أمس الأحد، الذي نشرت تفاصيله وزارة الداخلية البحرينية على موقعها الإلكتروني.

ودعت اللجنة جميع الوزارات والجهات إلى أن تكون على أتم الاستعداد لتنفيذ الخطة الوطنية الشاملة لمواجهة الكوارث، حال توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، وما قد ينتج عنها من تداعيات أمنية على البحرين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. وطالبت ممثلي الوزارات والجهات المعنية بمراجعة هذه الخطط والاستمرار في التدريب عليها وتنفيذ التمارين التي من شأنها رفع الكفاءة والاستعداد.

وأكدت اللجنة على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية لإصدار مواد وبرامج توعوية، تشمل جميع أنواع الكوارث وكيفية التصرف عند سماع صفارات الإنذار.

وقررت اللجنة في ختام اجتماعها، تشكيل فريق عمل يقدم تقريرا عن مدى جاهزية الوزارات والجهات المعنية لمواجهة الكوارث، وتحديد كيفية تأمين احتياجات مراكز الإيواء كجزء من الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث، على أن تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني بالتنسيق والإعداد في هذا الشأن.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus