المعارضة ترفض تكليف الظهراني بالحوار و"لافروف" يحذر من أن تفاقم الأزمة البحرينية قد يجعلها ليبيا ثانية

2011-06-14 - 6:21 ص


الخارجية الروسية: تفاقم الأزمة البحرينية قد يجعلها ليبيا ثانية

 
مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم (الاثنين) على رفض المعارضة البحرينية تكليف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لرئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني إدارة الحوار. كما نقلت هذه الصحف مواقف الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان بهذا الخصوص، فيما ركزت صحف أخرى على التظاهرات وقالت إن الحكومة قد سمحت بها كما أرزت هذه الصحف خبر محاكمة آيات القرمزي واثنين من نواب الوفاق المستقيلين.
وقد نشرت "الجزيرة" خبر تظاهرة الأول من امس وقالت "شارك آلاف البحرينيين في تظاهرة حاشدة للمطالبة بإصلاحات سياسية، بعد أن منحت الحكومة إذنا للمظاهرة التي نظمت في ميدان ضخم في منطقة سار بغرب العاصمة المنامة. وتدفق المحتجون أمس الأول السبت الذين كانوا يلوحون بعلم البحرين إلى الشوارع ووقف عشرات يشاهدون ما يحدث من أسطح المباني القريبة".

وتابعت الصحيفة "قدم الناس بسيارات من شتى أنحاء المدينة مما أدى إلى تكدس مروري امتد لأكثر من كيلومترين. وحلقت طائرات هليكوبتر حكومية فوق الحشود رافعة علامات كتب عليها "الوطن للجميع".  وقالت الحكومة "إنها منحت إذنا للمظاهرة التي نظمت في ميدان ضخم في منطقة سار بغرب العاصمة وبعيدا من دوار اللؤلؤة بوسط العاصمة، فيما  قالت المعارضة: إن أكثر من عشرة آلاف شخص حضروا التجمع. وقالت وزارة الداخلية: إن أربعة آلاف شخص تجمعوا. وتحدث المحتجون في سار عن إحساس جديد بالتفاؤل".

كما نقلت خبر التظاهرات صحف "السفير" و"الأخبار" اللبنانيتان إضافة إلى "القبس " الكويتية و"السبيل" الاردنية. وقالت "الاخبار" اللبنانية "إن المحتشدين "الذين راوحت تقديرات أعدادهم بين 4 آلاف (السلطة) و25 ألفاً (المعارضة)، أكّدوا أنّهم لم يستسلموا للسلطة، رغم حملة القمع الطويلة الأمد. وأظهروا أن الحملة الأمنية لم تنجح وتحقق غايتها في إركاع الشارع لرغبة الحاكم، بل إن المهرجان أظهر أن شارع المعارضة لم يتعب، بل أصبح أكثر قوّة وإصراراً على تحقيق مطالبه".


محاكمة القرمزي وفيروز ومطر
كما نشرت الصحف خبر محاكمة آيات القرمزي واثنين من نواب كتلة الوفاق المستقيلين وقالت "الجزيرة" السعودية إن "محكمة السلامة الوطنية الابتدائية في البحرين أصدرت الأحد حكما بالسجن سنة مع النفاذ على آيات القرمزي المتهمة في جنحة الاشتراك بالتجمهر بغرض ارتكاب الجرائم والتحريض على كراهية النظام".
وأضافت صحيفة "أخبار العرب" الاماراتية أن "أحد أقارب القرمزي أكد صدور حكم بسجنها عاما" وقال "إن أسرة الشاعرة تخشى على سلامتها خلال قضائها مدة العقوبة".

كما نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية خبر محاكمة القرمزي نقلاً عن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية".
كما تحدثت "السفير" و"أخبار العرب" والخليج "الاماراتية" و"الوطن" الكويتية عن محاكمة النائبين جواد فيروز ومطر مطر. وقالت "أخبار العرب" الاماراتية أن مطر وفيروز اللذان استقالا من مجلس النواب في فبراير/ شباط مع باقي نواب المعارضة الشيعية احتجاجا على قمع الحركة الاحتجاجية في البحرين قد مثلا أمام محكمة استثنائية، وأنه وجهت الى النائبين تهمة "التحريض علنا على تغيير نظام الحكم وإذاعة إشاعات مغرضة عمدا والتجمهر". وأضافت الصحيفة إن "المتهمين دفعا ببراءتهما من التهم الموجهة إليهما، الا أن النيابة العامة العسكرية اعتبرت ان أقوال المتهمين في محاضر التحريات والاستدلال والأدلة الفنية "كافية كبينة" لإدانتهما. وفي سياق المحاكمة أوردت "الأخبار" اللبنانية نقلا عن مصادر "الوفاق" انزعاج الجمعية من المحاكمة واعتبارها تصعيدا وإشارت المصادر إلى أن بدء محاكمة النائبين له دلالة واحدة  وهي أنه "لا أرضية للحوار، بل استهلاك إعلامي لأمر قد لا يحدث قريباً".

المعارضة: الظهراني غير مؤهل للحوار

من جهتها قالت "السفير" اللبنانية إن المعارضة في البحرين رفضت تعيين رئيس مجلس النواب البحريني رئيساً للجنة الحوار. وشرح الأمين العام لجمعية "الوفاق" علي سلمان أسباب هذا الرفض، في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة البريطانية وقال "إن رئيس مجلس النواب غير مؤهل لذلك بسبب ضعف امكاناته الشخصية في إدارة مثل هذا الحوار فضلاً عن أن مجلس النواب ورئيسه وتركيبته الحالية جزء من المشكلة، فهذه التركيبة تستند إلى صيغة دستورية محل خلاف مما يجعل المجلس موضع خلاف بالنسبة لحوار يهدف إلى إيجاد حلول لهذه التركيبة، وبالتالي فإن وضع رئيس مؤسسة هي موضع خلاف يثير تساؤلات حول طبيعة الحوار المطلوب". وتابعت الصحيفة إن القيادي في "الوفاق" خليل المرزوق قال "إن الظهراني يعارض كثيراً من المطالب الأساسية للمعارضة، وأنه قال قبل ذلك إنه يعترض على مناقشة الإصلاح في موضوعات الانتخابات والتعديلات الدستورية ومسألة التمييز" . واعتبر المرزوق "ان الحوار الحقيقي الذي يجب أن يجري هو الحوار بين الملك أو ولي العهد والمعارضة لأن موضوع الحوار مسألة حيوية خلافية بين الأسرة الحاكمة والشعب".

وفي تحليلها للأحداث في البحرين قالت "الأخبار" أنه "مع تبدل موازين القوى، يرى مراقبون أن المعارضة تحاول أن تعود بالأوضاع إلى ما قبل دخول قوات "درع الجزيرة"، أما السلطة، فتحاول أن تعود بالأوضاع إلى ما قبل بدء الاحتجاجات، وهكذا تقع المشكلة بين الجهتين، لكن مصادر المعارضة تُبدي ارتياحها من الضغط الدولي المتزايد على الحكم. على ما يبدو، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا ليستا في وارد إعطاء مباركتهما لأي حوار تجريه السلطة لا يضم"الوفاق" كحد أدنى".
وتابعت الصحيفة "تتعاطى الجمعية المعارضة بكثير من الثقة، حين تشترط أن يكون الحوار على أساس النقاط السبع. وتدعو السلطة إلى الإفراج عن المعتقلين وإعادة المفصولين كبادرة حسن نيّة لبدء الحوار، كما أنها لا تجد في سماح الداخلية بإقامة مهرجان خطابي حاشد بادرة ما، بل ترى أن الأمر أتى في السياق الطبيعي لحرية التظاهر والتجمع".

هيكل: التدخل السعودي مباشر في البحرين
وعلى صعيد المواقف الدولية إزاء ما يجري في البحرين لفتت "الاخبار" اللبنانية  إلى ما أسمته "دخول روسيا على خط الأزمة، إذ حذّرت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف من أن تفاقم الأزمة البحرينية قد يجعلها ليبيا ثانية". كما أوردت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية موقفاً للصحافي والسياسي الكبير محمد حسنين خلال مقابلة على قناة "الجزيرة" الفضائية قال فيه" أن البحرين بحاجة الى تغيير شأنها شأن الدول العربية الأخرى، وان المسألة الأساسية المطروحة هي الوطن، لكن الدول العربية حولتها من قضية بناء وطن الى قضية مذهبية، وأن هذه الأنظمة لا تريد ان تعترف بالتعددية، مع أن شيعة البحرين يشكلون 70% من الشعب البحريني". وأثار هيكل نقطة على قدر كبير من الأهمية، حين أشار إلى تدخل السعودية المباشر في البحرين وارسال قواتها إلى هناك، اي انها تعاملت على انها معركتها المباشرة.
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية أن السفير السعودي لدى مملكة البحرين عبدالمحسن بن فهد المارك استقبل مدير مركز تفاؤل أسامة أحمد مدبولي وعدد من القائمين على المركز الذين قاموا بتقديم الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية لوقوفها إلى جانب البحرين والمشاركة في درع الجزيرة لحماية البحرين من الأخطار الخارجية .
أما صحيفة "الخليج" الاماراتية فنشرت خبراً قالت فيه إن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة صادق على البروتوكول الإضافي للاتفاق المعقود بين المملكة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تطبيق الضمانات في اطار معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.

إلى ذلك تحدثت الصحف الكويتية عن محاكمة المدون ناصر أبل بتهمة "تعريض دولة الكويت الى خطر قطع العلاقات السياسية مع دولة أجنبية" وقالت صحيفة الوطن أن "النيابة العامة أمرت أمس بحجز ناصر أبل الى اليوم على ذمة القضية المتهم فيها.  وبعد نفي المدون للاتهامات الموجهة إليه، قالت الصحيفة إن "النيابة العامة فاجأت المتهم بصور مشاركته بمظاهرات ضد البحرين، فأكدها وقال انه شارك فعلا بتجمع لمناصرة الشعب البحريني أقيم في الكويت ولكنه لم يسئ لحكام البحرين. وأكد ان "المسجات التي وردت على  جهاز الكمبيوتر الخاص به، تضمنت اساءات الى حكام البحرين وقد قام بمسحها".

ونشرت صحيفة "السفير" اللبنانية  بياناً للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أدانت فيه قيام أجهزة الأمن الكويتية باعتقال المدون الشيعي ناصر ابل على خلفية انتقاده للأسرتين الحاكمتين في البحرين والســعودية عبر موقع «تويتر» للتـواصل الاجتماعي.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus