مرآة البحرين: نفت السفارة البحرينية في العاصمة البريطانية (لندن) الأنباء التي سربها معارض سعودي بشأن مجريات ما دار في اللقاء الذي نظمته السفيرة البحرينية في المملكة المتحدة أليس سمعان بحضور رئيس لجنة تقصي الحقائق محمود شريف بسيوني وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي.

وقالت في بيان اليوم الثلثاء «تنفي سفارة مملكة البحرين في المملكة المتحدة ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات ليس لها أساس من الصحة تتعلق بما دار من حديث أثناء لقاء لعدد من السفراء والشخصيات بدعوة من سفيرة مملكة البحرين في المملكة المتحدة أليس سمعان ضمن نشاطها الدبلوماسي». وأضافت بأن «تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر نقلت حوارا مختلقا على لسان الضيوف»، معتبرة أن ذلك «يشكل إساءة لمملكة البحرين وعلاقاتها الوطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة». 

وكان المعارض السعودي حمزة الحسن قد ذكر الأحد 9 سبتمبر/ أيلول الجاري أن سفيرة البحرين في لندن أليس سمعان دعت رئيس لجنة "تقصي الحقائق" السابقة محمود شريف بسيوني للقائها، في حضور السلك الدبلوماسي العربي ما عدا السفير السعودي. ونقل الحسن عن أحد السفراء الذين حضروا الاجتماع قوله "الجلسة كانت فضيحة للسفيرة وحكومتها، تحدث بسيوني عن الوضع البحريني وانتقد العائلة المالكة بقسوة هناك أمام مسمع الجميع". وأضاف الحسن نقلا عن السفير "بسيوني قال إن جذر المشكلة يكمن في كبار آل خليفة الذين يسيطرون على السلطة والثروة، وأنهم لا يريدون تقديم تنازل للأكثرية الشيعية المهمّشة".

وتابع "أكد بسيوني أن وحدة التحقيقات في مزاعم التعذيب التي تم تشكيلها لا قيمة لها وكذلك تدريب الطاقم الصغير وأن لا إرادة سياسية للإصلاح"، مشيرا إلى أن "السفيرة الذكية" اندهشت وقالت لبسيوني إن الملك (حمد بن عيسى آل خليفة) موجود ويمكن أن أرتب لكَ (معه) موعداً، لكنه (بسيوني) قال إنه أوصل رأيه إلى الملك مباشرة ولا حاجة للقائه".

وبحسب السفير، قال بسيوني إنه حقق شخصيا في دعاوى التعذيب في البحرين وأثبتَ وفاة 5 مواطنين بسببه، وتهكَّم على المحاكم التي منحت الجلادين صك البراءة واعتبر ذلك إهانة للجنته. وأردف "سفير قطر وسفيرة لبنان كانا متفاعلين وطرحا الكثير من الأسئلة المحرجة للسفيرة سمعان، فيما توقع بسيوني تدهور الوضع في البحرين إذا حصلت الحرب على سوريا".

• بسيوني للسفيرة أليس سمعان: جذر المشكلة سيطرة آل خليفة على السلطة وعدم تنازلهم للأكثرية الشيعية المهمّشة