الحوار يبدأ في يوليو وينتهي قبل حلول شهر رمضان.. والكويت تعاقب سفيراً دعا في فايسبوك لطرد "درع الجزيرة"

2011-06-14 - 10:30 ص


السفير الكويتي لدى بوتان نمير القريني... مجمد



 
مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية للأحداث في البحرين، وركز بعضها على استمرار المحاكمات "تأجيل محكمة التمييز البحرينية النظر في احكام الاعدام بحق معارضين إثنين، ومحاكمة الكادر الطبي لمشفى السلمانية، فيما عرضت صحف خليجية تحليلات حول الحوار الوطني إضافة إلى اخبار أخرى متفرقة.
 
وركزت صحيفة "السفير" اللبنانية على المحاكمات وقالت في خبر لها نقلاً عن وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" بأن "محكمة التمييز المدنية أجلت النظر في أحكام الإعدام الصادرة بحق المتهمين في قضية قتل اثنين من رجال الشرطة إلى 26 سبتمبر/ أيلول المقبل". وكانت محكمة الطوارئ العسكرية قد أصدرت حكمها في 22 أيار الماضي في القضية، بإعدام كل من عبد الله حسين السنكيس وعبد العزيز عبد الرضا ابراهيم حسين.
 
وتابعت الصحيفة "بدأت محكمة السلامة الوطنية النظر في الاتهامات الموجهة إلى 34 كادرا من الطاقم الطبي لمستشفى السلمانية، بحيازة الأسلحة والسعي لقلب النظام". وأشارت إلى أن "وزارة العدل كانت قد اعلنت الشهر الماضي أنها تتهم 47 طبيبا وممرضا، ولم يكن واضحا سبب مثول 34 فحسب منهم أمام القضاء أمس".
ونقلت الصحيفة عن شهود حضروا المحاكمة "إن الكوادر أكدوا أن اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب. وأجلت المحكمة محاكمة بعضهم إلى 20 من يونيو الحالي بعد موافقة القاضي على طلب المحامي بإجراء كشف طبي لهم لمعرفة ما إذا كانوا تعرضوا للتعذيب، فيما أجل النظر في قضية الباقين إلى 27 يونيو".

البحرين نموذج جديد للديمقراطية  
وفي موضوع آخر نقلت "اليوم السابع "المصرية عن رئيس هيئة شئون الإعلام البحرينى الشيخ فواز بن محمد بن خليفة قوله "إن الحوار الوطنى البحرينى سيبدأ أول يوليو/ تموز المقبل وينتهى قبل شهر رمضان المقبل". وأشار فواز خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه الإعلاميان شريف عامر ولبنى عسل "أن الأمور مستقرة فى البحرين منذ شهرين ونصف، حيث قام الملك البحرينى بدعوة للحوار الوطنى الذي سيقوده رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني، ويضم الحوار أكثر من 60 جماعة".

وتابعت الصحيفة أن فواز أكد "أن الحوار الوطنى البحرينى لا يشمل الجانب السياسي فقط، وإنما يضم معظم قضايا المجتمع البحريني"، مؤكداً أن "دولة البحرين مثل باقي الدول، على أنها نموذج جديد للديمقراطية فيها إيجابيات وسلبيات".

وفي السياق ذاته نشرت "أخبار العرب" الاماراتية افتتاحية نشرة "اخبار الساعة" التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وتناولت فيها دعوة الملك الى حوار وطني والخطوات العملية لوضع هذه الدعوة موضع التنفيذ. وقالت النشرة "ان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى اَل خليفة اقدم بعد فترة قصيرة من دعوته في الحادي والثلاثين من مايو الماضي إلى حوار وطني يبدأ في الأول من شهر يوليو المقبل "للبحث في الوضع الأمثل للبحرين" على أولى الخطوات العملية لوضع هذه الدعوة موضع التنفيذ الفعلي من خلال تكليفه مؤخرا رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني رئاسة هذا الحوار".

وأضافت النشرة "هذا يعكس حرصا حكوميا على أهمية الانخراط السريع في حوار وطني تحتاج إليه البلاد بقوة من أجل طي صفحة الاحتقانات والتوترات التي شهدتها على خلفية الاضطرابات التي عاشتها خلال شهري فبراير ومارس الماضيين".

واكدت النشرة أن هذا الحوار هو الطريق الأسلم والأفضل لوضع القواعد والمبادئ والأسس التي تحفظ التعايش الوطني على الساحة البحرينية وتحصن المجتمع ضد أي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية وتدعم المشروع الإصلاحي وفي الوقت نفسه تمنع تعريض أمن البلاد واستقرارها للخطر ولذلك فإنه من الضروري تهيئة كل ما من شأنه المساهمة في إنجاحه وتحقيقه الأهداف المرجوة منه".

الحوار فرصة ثمينة يجب اغتنامها
ووصفت النشرة خطوات الحكومة البحرينية نحو الحوار بالجدية وقالت بأنه "يبقى أن تتفاعل القوى السياسية المختلفة بإيجابية معه (الحوار) سواء من خلال الانخراط الفاعل فيه أو من خلال الحرص على توفير أجواء الهدوء والاستقرار في أثناء سير مناقشاته فضلا عن عدم فرض أي شروط مسبقة يمكن أن تمثل عائقا أمامه" .

وخلصت افتتاحية "أخبار الساعة" إلى القول "الاَن تمثل الدعوة الجديدة إلى الحوار فرصة ثمينة من المهم أن تعمل القوى السياسية بمختلف توجهاتها وأطروحاتها إلى اغتنامها وعدم تفويتها لأن البحرين وإن كانت قد استطاعت أن تحقق الهدوء وتتصدى لعوامل عدم الاستقرار فإنها في حاجة ماسة إلى حوار وطني مفتوح يعالج اَثار ما مرت به من أزمة خطرة من ناحية ويضع الأسس القوية للحاضر والمستقبل من ناحية أخرى، ومن ثم فإن هذا الحوار يجب أن يكون مطلب الجميع وليس الحكومة فقط لأنه الضمانة الأساسية للأمن والتعايش والتنمية على الساحة البحرينية".

ونقلت صحيفتا "الرأي العام" و"عالم اليوم" الكويتيتان عن وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي ال خليفة قولها خلال استقبالها السفير الكويتي الشيخ عزام مبارك الصباح "أن مملكة البحرين ستعود لمكانتها الثقافية والسياحية بين الدول" وشددت على أن التكامل الثقافي بين دول الخليج العربي"مهم جدا لما لدول الخليج من ثقافة وتراث مشترك". وقالت ان "وزارة الثقافة في البحرين أعدت العديد من البرامج الثقافية والسياحية لزوار البحرين خلال فترة الصيف".
 
وأضافت الصحيفتان أن السفير عزام أكد من جانبه "أن مملكة البحرين هي دائما الخيار الأول للكويتيين في مجال السياحة العائلية وذلك يعود لأسباب عديدة من أهمها تشابه الثقافة والتقاليد والعادات بين البلدين الشقيقين وهذا ما يجعل البحرين الوجهة الأولى للكويتيين".

الكويت تعاقب سفيرا دعا إلى طرد "درع الجزيرة"
وفي موضوع ذي صلة بالبحرين تحدثت الصحف الكويتية عن صدور مرسوم بنقل السفير الكويتي لدى بوتان نمير كاظم القريني إلى ديوان وزارة الخارجية الكويتية. وقالت "الشاهد" الكويتية أن القريني" دعا الى طرد درع الجزيرة من البحرين عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك". واضافت الصحيفة أنها علمت "ان المرسوم صدر بعد تحقيق موسع مع السفير القريني وأن وزارة الخارجية قررت احالته الى الديوان ويأتي هذا القرار بمثابة التجميد للسفير".

وأضافت "اليوم السابع" نقلاً عن صحيفة "الآن" الكويتية أن النائب الكويتى مبارك الوعلان اعتبر "أن نقل السفيرالكويتى فى بوتان إلى ديوان الوزارة خطوة غير كافية، فما قام به من تفرد بالرأى والنشاز عن الموقف الرسمى للدولة والدعوة لخروج قوات درع الجزيرة من البحرين يعد إضرارا بعلاقتنا الخليجية، ولا بد من معاقبته لنوصل رسالة إلى أشقائنا فى الخليج والبحرين بتضامننا معهم وحرصنا على العلاقات الخليجية". كما أيد النائب الكويتى جمعان الحربش زميله الوعلان وقال "إن نقل السفير للديوان العام للوزارة غير كاف، ولا يتناسب مع حجم الجرم".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus