مرآة البحرين (خاص): هاجم رئيس المجلس الإسلامي العلمائي مجيد المشعل قرار وزارة العدل التي رفعت دعوى قضائية لحل المجلس، ووصف النظام السياسي بأنه يفتقد "مؤهلات السياسة"، مؤكدا أن الوظيفة الشرعية لن تكون رهينة للسلطة".

المشعل قال في تصريح في بوري أمس إن "الأنظمة السياسية التي تفتقد الشرعية عادة تبقى في معزل، وتحاول بشتى الطرق أن تهيمن على العلماء بحيث تسيّرهم أو تدعهم بين سجين ومشرّد".

وتابع "اليوم نحن أمام نظام يفتقد مؤهلات السياسة ولا يمتلك ثقة الشعب والعلماء، مؤكدا أن النظام صدر عنه ما يؤكد أنه ليس صالحًا ولا وطنيًا، وإنما مجموعة ممن يديرون البلد على أسس الطائفية والولاءات البعيدة عن العدالة.

وعن رفع العدل دعوى قضائية لحل المجلس قال "في هذا البلد تجد المقتول والمسجون والمُهجّر والمفصول، وكل ذلك باسم القانون!

كما علق على إبعاد آية الله الشيخ حسين النجاتي قائلا "إنسان عالم جليل رفيع الشأن، بكل صلافة تؤخذ جنسيته ويُهدد ويُضغط عليه لكي يغادر بلده، باسم القانون، ويراد منك أن تقبل بذلك"!

وتساءل "من هم في السجون اليوم لماذا اعتقلوا؟ هل دمروا؟ هل قتلوا؟ يسجنون بحجج فارغة باسم القانون، وعليك أن تثني على ذلك"!

وأضاف المشعل ماذا يفعل المجلس العلمائي؟ ليس سوى أن يقول كلمة الحق، ويقوم ببرامج دينية، لماذا هذا الاستهداف وهذه المحاصرة ومحاولة إغلاقه وتشميعه؟ ما الجرم الذي قام به المجلس العلمائي سوى أنه وقف في صف الشعب، وقال كلمة حق، وساند هذا الشعب المظلوم في مطالبه؟!

وتابع "باسم القانون على المجلس العلمائي أن يسكت ويهمش ويغلق، وعلى هذا الشعب أن يكون عبدًا طيّعًا خانعًا"، مؤكدا أن زمن الاستبداد والإقصاء والتهميش والحكم بمنطق القوة قد ولى وانتهى. ومهما حاولوا أن يفعلوا فهذا الشعب لن يتراجع.

وأكد أن المجلس بعيد عن الطائفية "المجلس يمارس دوره لسنين بكل وضوح، ونتحدى من يدعي عليه أن يأتي بكلمة واحدة فيها نفَس طائفي، مشددا على أنه ليس مختصًا بجماعة، وإنما هو لكل العلماء.

وختم المشعل بالقول " المجلس ليس مبنى، وإنما هو فكر وأهداف ومنطلقات ومواقف ووظيفة شرعية"، متابعا "تأبى الوظيفة الشرعية أن تكون رهينة للسلطة؛ التي تجيزها يومًا وتوقفها يومًا. والمجلس لن يوقفه طلب إجازة من السلطة".