الصحف العربية: اعتقال خليل المرزوق بتهم التحريض على الإرهاب... والمعارضة تعتبر الخطوة منعطفا خطيراً

2013-09-18 - 5:43 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على خبر استدعاء السلطات للقيادي في جمعية "الوفاق" المعارضة بتهمة التحريض على الارهاب ،وكذلك موقف المعارضة من هذه الخطوة التي وصفتها بـ"المنعطف الخطير" على العمل السياسي في البحرين . كما تحدثت بعض الصحف عن اعلان وزارة الداخلية اكتشاف قنبلة محلية الصنع في المنامة وتفكيكها.

وقد تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام الحاكم في البحرين  ونقلت أن وزارة الداخلية البحرينية، اعلنت أمس، على موقعها الرسمي، إن خليل المرزوق، الذي يشغل منصب نائب الأمين العام لـ"جمعية الوفاق"، حضر إلى مركز شرطة الشمالية بناء على أمر من النيابة العامة للتحقيق معه في تهم التحريض والترويج لارتكاب جرائم إرهابية، وتمت إحالته إلى النيابة العامة للتصرف.

وأضافت "الشرق الاوسط" أن مصدراً مطلعاً في الحكومة البحرينية ـ  فضل عدم ذكر اسمه ـ إن التهم الموجه لمرزوق تتركز على مشاركته في احتفال أقامه "ائتلاف 14 فبراير" المحسوب على "جماعات تمارس العنف والإرهاب" في المعارضة، وحينها ألقى خطبة أعلن فيها دعمه المباشر للائتلاف بالقول إنه يقف تحت رايته، كما تسلم في الاحتفال نفسه، راية الائتلاف من أحد الملثمين. واعتبر المصدر أن هذا التصرف هو الأول لـ"جمعية الوفاق" التي تعلن فيه عبر أحد قياديها دعمها المباشر ومساندتها لجماعات العنف والإرهاب. وقال المصدر إن مرزوق قيد التحقيق وليس معتقلا كما تشيع "جمعية الوفاق" وقوى المعارضة السياسية.

من ناحيتها ، نقلت صحيفة "اليوم السابع " عن رئيس النيابة الكلية فى مملكة البحرين إنه تقرر حبس خليل المرزوق 30 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على الإرهاب خلال خطبه.

وتابعت "اليوم السابع" : وفي بيان قال نايف يوسف رئيس النيابة الكلية إن تحقيقات الشرطة بينت أن المرزوق ألقى خطبا وكلمات تضمنت تحريضا على ارتكاب جرائم إرهابية وكانت آخر خطبة له يوم السادس من سبتمبر الجاري بمنطقة سار غربي العاصمة المنامة.

وأضاف أنه خلال إلقاء الخطاب رفع المرزوق راية ائتلاف 14 فبراير المعارض. ووصف يوسف الائتلاف بأنه تنظيم إرهابي.

كما أشارت كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"الوطن" و"القبس" الكويتيتين إلى  بيان وزارة الداخلية حول اعتقال المرزوق وكذلك بيان "جمعية "الوفاق" التي تحدثت باسم القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة وأدانت فيه ما عدته "تطورا خطيرا ومنعطفا يعطي مؤشرا على استهداف العمل السياسي والجمعيات السياسية". كما طالبت القوى الوطنية المعارضة بالإفراج الفوري عن مرزوق، واحترام العمل السياسي وعدم التعرض للسياسيين والحقوقيين والنشطاء والمواطنين.

ابطال مفعول قنبلة محلية الصنع

كما أشارت كل من "الشرق الأوسط" و"السفير" و"الأخبار " إلى إعلان السلطات الأمنية وفاة رجل أمن أصيب في حادث تفجير إرهابي استهدف المركبة التي كان يستقلها قبل نحو شهر في منطقة الدير بالمحرق.

إلى ذلك قالت كل من "الخليج" و"الاتحاد" و"القبس" أن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى في البحرين، أعلن أن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب تمكن من إبطال مفعول قنبلة محلية الصنع وضعت على شارع الشيخ سلمان بمنطقة مدينة عيسى باتجاه الرفاع .

وأوضح المسؤول الأمني، أن غرفة العمليات الرئيسة تلقت بلاغاً يفيد بالاشتباه في جسمين غريبين بالموقع المذكور، وعلى الفور تم إرسال فريق المتفجرات، وبعد المعاينة تبين أن الجسم الغريب الأول هو قنبلة وهمية. أما الجسم الآخر فكان قنبلة محلية الصنع عبارة عن أسطوانة غاز موصلة بأسلاك، حيث قام المختصون بتفكيكها وإبطال مفعولها، مشيراً إلى أنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، وأن عمليات البحث والتحري جارية لكشف هوية المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة .

وأضافت "الشرق الاوسط" نقلاً عما اسمته مصدراً أمنياً إن القنبلة كانت معدة للتفجير في وقت الذروة لدى مرور الطلاب إلى مدارسهم وساعة توجه الموظفين إلى أعمالهم، وكان الهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر وإرباك الحركة وإحداث فوضى. ويعد زرع قنبلة على طريق عام تطورا خطيرا، حيث كانت تزرع القنابل في السابق بالقرب من المفارز الأمنية.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن البحرين شهدت خلال العامين الماضيين علمية زرع قنابل، غالبيتها محلية الصنع، استهدفت دوريات الشرطة والنقاط الأمنية وأوقعت خسائر في رجال الأمن. وقالت إنه "في مايو (أيار) الماضي، استهدف تفجير 7 من رجال الشرطة في قرية بني جمرة الواقعة غرب المنامة. كما شهدت القرية ذاتها في مايو من عام 2012 حادث تفجير مشابها استهدف أربعة من رجال الشرطة. كما شهدت المنامة نفسها عددا من التفجيرات استهدفت رجل شرطة، من بينها خمسة تفجيرات باستخدام قنابل محلية الصنع تم زرعها في مناطق متفرقة من العاصمة، راح ضحيتها مقيمان آسيويان. كما استهدف تفجير أفرادا من الشرطة في قرية العكر التابعة للمحافظة الوسطى (جنوب البحرين)، وأسفر الحادث حينها عن إصابة 7 من رجال الأمن.

منظمات حقوقية تدين القمع في البحرين

من ناحيتها ، قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن البرلمان الأوروبي اصدر قراراً تفصيلياً حول حقوق الإنسان بالبحرين أعرب فيه عن أسفه للإجراءات التقييدية للحريات الأساسية، وطالب فيه حكومة البحرين باحترام الحق المشروع للمواطنين البحرينيين للتعبير عن آرائهم بحرية، وتنظيم التجمعات والتظاهر السلمي.  وتابعت الصحيفة الايرانية أن البرلمان الأوروبي، صوت يوم الخميس المنصرم لصالح قرار حول وضع حقوق الإنسان في البحرين، تقدمت به أربع كتل برلمانية تمثل حزب الشعب الأوروبي (EPP)، والتحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين (S & D)، وتحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا (ALDE)، وتحالف أحزاب الخضر الأوروبية (Verts/ALE).

كما اشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار هو الرابع عن الوضع البحريني منذ العام 2011، إذ صدرت القرارات الماضية في 27 أكتوبر / تشرين الأول 2011، 15 مارس/ آذار 2012، و17 يناير/ كانون الثاني 2013.

في سياق آخر أشارت صحيفة "الوفاق" إلى أن كتلة البحرين النيابية طالبت وزير الصحة البحريني صادق الشهابي بالاستقالة من منصبه على خلفية وفاة العديد من الاشخاص نتيجة الأخطاء الطبية المتكررة دون معالجة أسباب ما يجري في الوزارة من أخطاء بالشكل المطلوب محملة إياه المسؤولية السياسية والادبية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus