مرآة البحرين (خاص): من مقر الأمم المتحدة في جنيف أطلق "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" حملة دولية للمطالبة بإطلاق سراح المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق"، وكذلك لمنع إبعاد الشيخ حسين النجاتي من وطنه البحرين، حيث تشمل الحملة الدولية إطلاق عريضة ومخاطبة الجهات الدولية والأممية.

وأكّد مسئول قسم الحريات الدينية في المرصد أنَّ الحملة الدولية "لاقت تجاوبًا واسعًا في الأمم المتحدة وقد بدأت منظمات دولية فعليًا باتخاذ مواقف مطالبة بالإفراج الفوري عن المرزوق، وإيقاف إجراءات ترحيل النجاتي وتهديده".

والتقى وفد المرصد السفيرة الأميركية لدى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، إيلين ديناهو، وثمن الوفد الموقف الذي اتخذته البعثة في التوقيع على بيان مجموعة 47 دولة الأخير الذي حث حكومة البحرين على وقف العنف والقمع ضد المتضاهرين السلميين ووقف الانتهاكات ومحاسبة المسئولين عنها".

وتمنى الوفد أن "تستخدم الولايات المتحدة علاقاتها الستراتيجبة مع حكومة البحرين لوقف التجاوزات على القانون الدولي وحقوق الانسان"، وطالبها بالتدخل "لوقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها وتطبيق توصيات مجلس حقوق الانسان وتوصيات اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق وفقا جدولا زمنيا محددا، والانتقال بالبحرين الى مرحلة الحقيقة والإنصاف والمصالحة لإخراج البلاد من عسف السلطة وأجهزتها الأمنية".

وقدم الوفد إلى مسئولة منظمات المجتمع المدني في مفوضية حقوق الإنسان جون راي في قصر ويلسون وصفا شاملا للتطورات التي طرأت على العمل التطوعي، في ظل سيطرة وزارة التنمية الاجتماعية على أغلب الجمعيات الأهلية والصناديق الخيرية والتحكم فيها عن طريق حلها وتعيين مدراء حكوميين لها، مع استمرار غلق جمعية "أمل" الإسلامية ووضع قيود على الجمعيات السياسية.

كما أطلع الوفد المسئولة الأممية على استمرار وقف الدعم المالي للجمعيات السياسية والاتحادات العمالية والنسائية ورفض إشهار جمعيات كثيرة عدا تلك المحسوبة على الحكومة.

وشارك رئيس قسم الحريات الدينية في المرصد الشيخ ميثم السلمان في ندوة تخصصية حول الإرهاب شارك فيها، حيث بين أن "المنظومة القيمية والدينية والأخلاقية للمطالبين بالديمقراطية في البحرين والمدافعين عن حقوق الإنسان تحرّم عليهم كافة أشكال العنف والتخريب بصورة قطعية، ولكنها في الوقت ذاته ترفض مسايرة الظلم والتمييز والاضطهاد والقمع، وانتهاك الحقوق الإنسانية المكفولة في الشرائع السماوية السمحة وفي الشرعة الدولية".

وشدد السلمان على أن "تصاعد الاحتقان الطائفي والتمييز والاضطهاد اتجاه مكون وطني رئيسي في البحرين يمثل ما لا يقل عن نصف الشعب البحريني، يزيد المدافعين عن الحرية الدينية وحقوق الإنسان إصرارًا على الدعوة لصناعة الواقع المدني والديمقراطي".

وشاركت مسئولة الكوادر الطبية في المرصد الدكتورة رولا الصفار في ندوة حول الحياد الطبي، فأكدت أن "ماحدث في البحرين في 17 فبراير/شباط 2011 هو حاله استثنائية في العالم عندما تم الاعتداء من قبل قوات الامن البحرينية علي الطواقم الطبية في "دوار اللؤلؤة"، وفي 16 مارس/آذار 2011 على المستشفى والذي يعتبر الملجأ الآمن للجميع".

وأضاف الصفار "انتهكت حكومه البحرين جميع الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها وتعهدت باحترامها كعدم التعدي واحترام شارة الصليب التي ترمز عالميا إلى منسوبي الأطقم الطبية".

كما التقى النائبان عن كتلة "الوفاق" المستقيلة جاسم حسين هادي الموسوي مع المسؤولة في منظمة الوقاية من التعذيب APT إيستر إيفبرغر، واطّلعا على اهتمام المنظمة بالإجراءات التي تقوم بها السلطات في البحرين، وأخرها تشكيل المفوضية المعنية برعاية السجناء والمحتجزين في البحرين.

وأكد حسين والموسوي لإيفبرغر أن التشكيلات التي أنشأتها السلطة "لا تأتي بنتاج على الأرض، وأن ديوان التظلمات الذي تم تشكيله مؤخرا لا يتوقع أن يتم تعيين أعضاء محايدين ومستقلين فيها".

وزار النائبان المستقيلان مقر الاتحاد البرلماني الدولي لشرح مستجدات القضايا المتعلقة ببعض نواب البحرين، الذين تعرضوا للاستهداف من قبل النظام خلال الفترة الماضية، حيث تبين لهما أن الاتحاد يولي اهتماما دقيقا لقضية النائب المستقيل جواد فيروز فيما يخص تعرضه للتعذيب من جهة وإسقاط جنسيته من جهة أخرى، وللتوجه الخطير باعتقال المرزوق.

كما زارا جاسم مقر "منظمة مناهضة التعذيب" للتشاور حول إمكانية توقيع البحرين على البروتوكول الإضافي لاتفاقية مناهضة التعذيب، والذي يسمح بموجبه بتنفيذ زيارات تفتيشية مفاجئة للسجون.