مرآة البحرين: قالت المدافعة الكويتية عن حقوق الإنسان هديل بوقريص إن منظمي "مهرجان الخليج للشباب" في الكويت طلبوا منها عدم ارتداء "تي شيرت" عليه صور ناشطين حقوقيين بحرينيين، أو مغادرة المهرجان بعد شكوى من الوفد البحريني ضدها.

وأضافت بوقريص، على حسابها على "تويتر"، أن الوفد البحريني في مسرح الدسمة يوم الجمعة الماضي "تقدم بشكوى إلى المشرفين على المهرجان ضدي بشكوى لأنني أرتدي "تي شيرت" يحمل صورة عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب". 

وأوضحت "ذكر الوفد المسرحي البحريني بأنني أهنت ملك البحرين لارتدائي هذا الـ"تي شيرت" وطلبوا من المشرفين أن لا أرتديه مجددا، فقلت للمشرف بأن يخبر الوفد بأن لا دخل له ولا دخل بالمشرف بلباسي وعليه أن يحترم كل من الطرفين نفسه وهذا تدخل بالشؤون الشخصية".

وأشارت إلى أن "الوفد البحريني كان يظن بأنني بحرينية وطالبوا بطردي فأخبرته بأنني الكاتبة الكويتية هديل بوقريص ابنة المسرح ومن لديه شكوى ليتوجه لمركز الشرطة"، لافتة إلى أنه تم استدعاؤها من قبل نائب مدير المهرجان على خلفية شكوى الوفد البحريني، فـ"طلب مني نائب المدير اختيار إما عدم إرتدائي ما قد يستفز الوفد البحريني مجددا أو مقاطعة المهرجان المسرحي لهذه الدورة فهو لا يمكنه طردي".

وتابعت "أخبرت نائب مدير المهرجان بأن لا قانون ولا عرف يسمح بمنعي من دخول المهرجان مرتدية ما أريد وما أؤمن به وهذا بلد ديموقراطي يكفل لي هذه الحرية"، متوجهة إليه بسؤال: "هل تريد يا سيدي أن أصفق لوفد بنى مسرحه على دماء شعب البحرين ويستفز اليوم بصورة رجل معتقل أريد له الحرية على ملابسي؟".

وذكرت أن نائب المدير قال إنه رجل مسرحي "وأقدر رسالتك، فأجبته: أنا إبنة المسرح الكويتي وهذه أرضي فلست مستعدة للخضوع لأي نفوذ سلطوي من متطرفي البحرين هنا في وطني، فأجابني بالقول: هديل لا أملك سوى أن أرجوك ِبالإمتناع عن إثارة غضب الوفد البحريني وعدم إرتداء ما يشير إلى ثورة البحرين".

وأردفت بوقريص "خرجت من قاعة الإجتماعات بعد حوار مطول عن رسالتي الإنسانية وهدفي من وضع كل هذه الشعارات على ملابسي وقد كان الوفد ينتظر النتيجة فابتسمت"، قائلة: "أجزم بأنني فعلا قد تسببت لهم بالجنون والغضب لدرجة إنهم عندما شاهدوني مقبلة صاح أحدهم ينادي الآخر وأنا أضحك على مافعلته بهم بأقل من دقيقة".

وأكدت أنها ستصمم "المئات من هذه الملابس لإيصال رسالة الشعب البحريني بطريقة سلمية ولن أتردد بارتدائها وقررت أن تكون هي ملابسي منذ الآن"، معلنة أنها قررت مقاطعة المهرجان "ولن أعود إليه، فهذه المهرجانات لا تمثل إلا أصحابها، وتركي له رسالة مدوية ضد القمع الذي يلاحقنا ونحن لسنا بحرينيين فكيف من هم كذلك، أي نظام قمعي يمنعهم عن حريتهم".