مرآة البحرين: أكّد رئيس اللجنة الشرعيّة في "المجلس الإسلامي العلمائي" الشيخ فاضل الزاكي أن المجلس "مؤسّسة إسلامية علمائية متجذرة عاشت هموم الأمّة، لا يمكن أن يُلغى دورها وتُمسح بقرارٍ سياسي وإن غطّي قضائيًا".

وشدد الزاكي، خلال كلمة ألقاها أمس الأول السبت في جامع أبوصيبع، على أن المجلس "مؤسسة غير محدودة بمقر ومبنى لتنتهي بإغلاق مقر ومبنى، ولا منحصرة بأفراد قلّوا أو زادوا حتى توأد هذه المؤسسة بقمع هؤلاء الأفراد أو اعتقالهم"، مضيفا "المجلس أثبت للكل بأنّه مؤسسة إسلامية حريصة على وحدة الأمّة، لم يخطو أيّة خطوة لشق صف الأمّة بل سعى جاهدًا لرأب الصدع وتوحيد الصف ونبذ الطائفية".

وأكّد أن "محاولة تغييب هذه المؤسسة الدينية مهما كانت التبريرات التي يتذرّع بها المسؤولون في وزارات الدولة وفي إعلام السلطة برفع دعوى قضائية لحل المجلس، ومحاولة تهجير آية الله الشيخ حسين النجاتي وفرض الإرادة على الأوقاف الجعفريّة، لا يمكن أن نفهمها خارج نطاقها الزمني والإجرائي ضدّ هذه الطائفة، وأنّها حرب على الدين بشكل عام وعلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام) بشكل خاص، ومحاولة لجر البلد لمزيد من التأزيم".

ونصح الزاكي السلطة بأن "تتراجع عن ما هي مقدمة عليه من إجراءات ضدّ هذه المؤسّسة حفاظًا على وحدة الأمّة ومنعًا للشرور عن هذا البلد".