رسالة ناشطة بحرينية من السجن

2013-09-24 - 11:19 ص

ناتالي كيترويف، مدونة ذا ليد، صحيفة النيويورك تايمز

ترجمة: مرآة البحرين
من السجن أرسلت زينب الخواجة، ناشطة معارضة كانت قد رسمت خريطة الانتفاضة الحاصلة في بلادها على موقعها على تويتر AngryArabiya@ إلى أن احتجزت هذا العام، رسالة صوتية إلى أنصارها.

وصل هذا التسجيل إلى صحيفة التايمز عن طريق شقيقتها، مريم الخواجة، التي تعيش في المنفى. في التسجيل الصوتي، تروي زينب الخواجة ما تقول إنه إحدآ قصائد والدها المفضلة وهو يخصصها " للشعب الشجاع في البحرين الذي اشتاق إليه كثيرًا، وإلى كل الشعوب المحبة للحرية في العالم". والد السيدة الخواجة، عبد الهادي الخواجة، هو أيضا في السجن، ويقضي حكمًا مدى الحياة بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة.

تتحدث أولًا باللغة العربية ثم باللغة الإنجليزية، وتقول: " إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر".

السيدة الخواجة تقضي حكمًا بالسجن لمدة عام لمشاركتها في الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية التي بدأت في شهر شباط/فبراير 2011، والتي تصدى لها النظام الملكي الحاكم الذي تهيمن عليه الأقلية السنية بوحشية.

ومع أنظارالعالم المنجذبة نحو سوريا، يتواصل قرع طبول القمع في البحرين، التي لديها مستشارون أمنيون أمريكيون وبريطانيون. وقد رد النظام الملكي في البحرين على مطالب الإصلاح المستمرة بالغاز المسيل للدموع والضرب والأصفاد. فوفقًا لمركز البحرين لحقوق الإنسان، قتل 87 شخصًا على الأقل على أيدي قوات الأمن الحكومية منذ بدء الانتفاضة، واعتقل الآلاف من المتظاهرين. أما تقارير التعذيب فهي مألوفة. وأما المحتجون الذين نظموا مظاهرات سلمية في البداية، فقد أصبحوا أكثرعنفًا مذ بدأت تتدهورالأوضاع في الشوارع .

وأكدت السيدة الخواجة، وهي من أشد منتقدي النظام الملكي البحريني على وسائل الإعلام الاجتماعية وفي الشوارع، عزمها على مواصلة الاحتجاج رغم المخاطر في مقابلة على سكايب أجرتها مع صحيفة ذا ليد في كانون الأول/ديسمبر 2011. وبعد أسبوعين، بعد أن نشرت صحيفة التايمز فيديو يظهر محادثة السيدة الخواجة مع نيكولاس كريستوفر، وهو كاتب عمود وكان قد زار المملكة، ألقي القبض عليها في حادثة صورها نشطاء المعارضة على شريط فيديو.

وفي نهاية المطاف أطلق سراحها بانتظار المحاكمة، ولكنها اعتقلت مرة أخرى في شباط/فبراير وأمضت الأشهر الستة الأخيرة في السجن. التهم الموجهة لها تراوحت من "التحريض على كراهية النظام" إلى "إهانة موظف في القطاع العام" وسوف تبقى وراء القضبان حتى شهر شباط/فبراير المقبل. وقد اشتكى مركز البحرين لحقوق الإنسان، مجموعة حقوقية أسسها والدها، الظروف التي تعيشها السيدة الخواجة في السجن، مشيرًا إلى أنها تعيش في السجن مع أشخاص مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي ( أي و بي)، ولم تتلق أي تطعيم.

16 أيلول/سبتمبر 2013

النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus