الصحف العربية: رئيس "المجلس العلمائي": استهدافنا تصعيد خطير ضد طائفة والظهراني: لا يحق لإيران إسداء النصائح

2013-09-25 - 5:21 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية تداعيات رفع وزير العدل البحريني علي آل خليفة دعوى لحل "المجلس العلمائي" في البحرين  حيث ستباشر المحكمة الإدارية الكبرى في الاول من تشرين الأول /نوفمبر المقبل النظر فيها، ونقلت عن رئيس المجلس السيّد مجيد المشعل اعتباره استهداف المجلس تصعيد خطير  يستهدف طائفة معينة. كما نقلت الصحف مواقف لمسؤولين بحرينيين واصلوا حملتهم على إيران وحزب الله.

ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية مواقف لرئيس "المجلس الإسلامي العلمائي" السيّد مجيد المشعل اعتبر فيها "استهداف المجلس الإسلامي العلمائي تصعيداً خطيراً، لما للمجلس من موقع متميّز في وجدان أبناء الطائفة الشيعيّة في البحرين بسبب رعايته للواقع الديني، وحضوره الفاعل في المساحات الثقافيّة والتعليميّة والتبليغية، وكذلك تلمسه مشاكل الناس، ودفاعه عن حقوقهم المشروعة، ومساندته لمطالبهم العادلة".

واعتبر المشعل أن استهداف المجلس هو استهداف للطائفة ومصادرة لحقّها الطبيعي والدستوري في إدارة وضعها الديني بعيداً عن هيمنة السلطة السياسيّة وإملاءاتها. وقال إنّ "المشهد واضح، والسياسة مكشوفة، فهناك استهداف للطائفة الشيعيّة في كلّ مواقع القوّة والتأثير عندها، لما تمثله من حاضنة للمعارضة السياسيّة الوطنيّة، وخزّان بشري للمعارضين وللمناضلين".

وتابع أنّ "هناك دافعين لهذا الاستهداف. الأوّل هو محاولة محاصرة الواقع الديني والهيمنة عليه وتوجيهه من قبل السلطة السياسيّة بحجّة الإجازة والترخيص في ممارسة العمل الديني. والدافع الثاني هو محاولة قمع جميع الأصوات المطالبة بالإصلاح الحقيقي، والمدافعة عن حقوق الشّعب. فهم يجدون في المجلس جهة داعمة لمطالب الشعب وعنصر قوّة له، فلذلك يحاولون قمعه ومحاصرته".

وأضاف أنه "يمكن للسلطة أن تغلق مقرّاً وتحاصر عنواناً، ولكنها لا تستطيع أن توقف مسؤوليّة العلماء الدينيّة ووظيفتهم الشرعيّة في تبليغ الدين ورعاية الشأن الديني. فهي مسؤولية لا تنفكّ عن العلماء الرساليين ولن يتخلّوا عنها ولن يفرّطوا فيها"، موضحاً "يبقى أنّ إغلاق المجلس، إن حصل، مظلومية كبيرة تضاف إلى الظلم الواسع الموجّه للطائفة الشيعيّة وأبنائها".

وعن الخطوات المقبلة التي يعتزم المجلس اتخاذها إذا تم اعتقال أعضاء المجلس، قال المشعل إنّ "أعضاء المجلس كباقي أبناء الشعب يقفون في خندق واحد، وتمارس ضدّهم سياسة القمع والمحاصرة نفسها، ولكن هذه السياسة لم تفلح ولن تفلح في ثني الناس والعلماء عن القيام بدورهم والمطالبة بحقوقهم"، معتبراً أنه "ليس أمام الشعب إلا خيار واحد وهو المواصلة في طريق الحراك الشعبي السلمي. والحراك العلمائي التبليغي والديني ليس مرهوناً بفئة وبجماعة، وإنّما هو مسؤولية جميع العلماء الواعين المخلصين، فلئن غيّب السجن بعضهم فسيواصل الباقون الطريق. فلا توقّف عن العطاء، ولا تلكّؤ في الحراك".

وزيرا خارجية البحرين وإيران يجتمعان في نيويورك

من ناحيتها قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية  نقلا عن وكالة الانباء البحرينية بنا أن وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفقا للوكالة، فقد أكد الوزير البحريني أهمية أن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل لسيادة الدول والالتزام بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، متطلعاً إلى أن يسهم انتخاب الرئيس حسن روحاني رئيساً لإيران في فتح صفحة جديدة ولغة جديدة بين البلدين لما فيه مصلحتهما المشتركة.

بدوره أكد الوزير الإيراني احترام بلاده لسيادة مملكة البحرين وأهمية استقرارها لما يؤدي إليه من استقرار المنطقة بأسرها. كما تم بحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأهم المواضيع المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الظهراني: ليس من حق إيران إسداء النصائح لشعبنا

إلى ذلك ، نقلت صحيفتا "الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب قال بأنه ليس من حق إيران إسداء النصائح للشعب البحريني أو التدخل بأي صورة من الصور في الشأن الداخلي! .

وأعرب الظهراني عن رفضه القاطع للتصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الإيرانيين مؤخرا بما يجافي الحقيقة وواقع الأمور، مستغربا صدور تلك التصريحات في هذا التوقيت الذي يتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتعهدات الإيرانية بعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بالأمم المتحدة !.

وأوضح أن من حق مملكة البحرين اتخاذ إجراءات تكفل حماية الأمن القومي والاستقرار والسلم الأهلي وان أي محاولات خارجية للتشكيك في تلك الإجراءات هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً .

وزير الخارجية: نصرالله مجرم وحزبه ارهابي!

وأوردت صحف "القبس" و"السياسة" الكويتيتين  و"الاتحاد" الاماراتية مواقف وزير الخارجية خالد آل خليفة وصف فيها الامين العام لحزب الله السيد نصرالله بـ"المجرم" مشددا على ان اي تواصل مع حزب الله هو تواصل مع "العدو".

وقال خالد في تغريدة على تويتر ان "شعب البحرين اشرف واكرم من ان يخاطبه مجرم تلطخت يداه بدماء الأبرياء في سوريا ولبنان والعراق".

كما قال ان "التواصل مع حزب الله الإرهابي هو تواصل مع العدو، ويخضع مرتكبه للقانون"، في تذكير بتجريم اي اتصال مع الحزب في البحرين بعد ادراجه على قائمة المنظمات الارهابية.

وأضافت "القبس" أن  نصرالله انتقد بشدة في خطاب القاه الاثنين البحرين وقال "لا نستغرب موقف حكومة البحرين (...) في التشديد على وصف حزب الله بالمنظمة الارهابية، لكن الجديد هو تجريم اي اتصال بحزب الله، كائنا من كان صحافيا او سياسيا" او مجرد معرفة.

واكد عدم تدخل حزب الله في البحرين، مؤكدا ان القرار في البحرين "ذاتي وداخلي ومستقل بكل ما للكلمة من معنى ولا يتبع لأي دولة او اي جهة".

ودعا نصرالله "علماء المسلمين وجميع الشعوب العربية والاسلامية والحكومات والدول للتحرك ولأخذ موقف وللنطق بكلمة في الحد الادنى".

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية فقالت إن المعارضة البحرينية نددت بتطاول وزير الخارجية على السيد نصرالله معتبرة أن تصريح الوزير البحريني يؤكد ضعف ووهن النظام في مواجهة مطالب الشعب الحقة.

وأكد رئيس شورى جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة، أن موقف النظام من حزب الله هو "دليل فشل ويأس والإنفعال الذي أصابت بعض الأنظمة من انقلاب موازين القوى في المنطقة لغير صالحها ، متسائلاً: التواصل مع الكيان الصهيوني الغاصب والغدة السرطانية من قبل بعض الأنظمة العربية الصديقة الحميمة له ماذا يمكن أن نطلق عليه".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus