الصحف العربية: جلسات الحوار «تشاورية» بعد انسحاب المعارضة... ومعارض يتعرض للتحرش الجنسي!

2013-09-26 - 1:59 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم عدداً من الأخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية، منها مواقف رئيس الحكومة خليفة بن سلمان آل خليفة المتشددة إزاء مطالب المعارضة، وكذلك مواقف وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة التي لم تختلف عم مواقف رئيسه. كما عرضت الصحف لما اسمته استمرار جلسات الحوار التشاورية بعد تعليق المعارضة المشاركة في جلساته.

وقد نقلت صحيفة "الخليج"  الامارتية تأكيد رئيس مجلس الوزراء " عدم التسامح مع الإرهاب أو القبول بالمساومة على أمن الوطن والمواطن " مشدداً " على أن من يغطي العنف ومرتكبيه شريك فيه، وإن المساندة للإرهابيين علناً هي أحد أشكال التحريض على الإرهاب وتغذيته" .

وأشار خليفة، لدى رئاسته لاجتماع أمني مدني هدفه حماية المجتمع من الإرهاب، إلى أن من يسمح لنفسه بإثارة الفوضى ويصر على مواصلة أعمال الإرهاب والتحريض عليه لا يتوقع من الحكومة أن تقف موقف المتفرج، بل ستتحرك بكل طاقاتها لردع الإرهاب والقضاء على العنف لصون المنجزات والمكتسبات الديمقراطية والحقوقية في البحرين.

وأكد أن من يرى الوقائع بعين منصفة وعادلة سيجد أن الإجراءات المتخذة في مجابهة الإرهاب لم تخرج عن معالجة أكبر الدول وأعتاها ديمقراطية في ما يختص في مكافحة العنف والإرهاب، فأول مبادئ حقوق الإنسان هو الحق في الحياة بسلام وأمن، وهو ما تسهر الحكومة البحرينية على تحقيقه.

وزير الداخلية: الطائفية ليست من تراثنا

أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فقالت إن وزير الداخلية أكد أن "التصدي للأعمال الإرهابية وحماية الأرواح والممتلكات من واجبات الدولة الأساسية تجاه مواطنيها والمقيمين على أرضها".

 نقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عنه القول إن "التعامل مع أعمال العنف والتخريب يجري وفق القانون الذي يطبق على الجميع".

وقال الوزير إن "البحرين لم تشهد في يومً من الأيام توتراً طائفيا، ولم تكن الطائفية جزءًا من تراثنا ولا في حاضرنا، ولن تكون جزءًا من مستقبلنا". وأضاف أن "وقوع بعض الأعمال الإرهابية والتعامل معها وفق القانون يجري في معظم بلدان العالم ومنها الدول المتقدمة".

وشدد على أن "التصدي للأعمال الإرهابية وحماية الأرواح والممتلكات من واجبات الدولة الأساسية تجاه مواطنيها والمقيمين على أرضها".

جلسات الحوار مستمرة وتحويل مهمتها من التوافقات إلى التشاور

من ناحيتها قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام البحريني أن ثلاثة من الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني البحريني عقدت جلسات الحوار مع تغيير مهام الجلسات من التوصل إلى توافقات بين الفرقاء السياسيين إلى جلسات تشاورية تعقد في نفس موعد ومكان الحوار حتى عودة المعارضة إلى طاولة الحوار.

وأضافت الصحيفة السعودية أن الجلسة التشاورية الأولى عقدت يوم أمس بحضور الفريق الحكومي وفريق ائتلاف الجمعيات وفريق المستقلين من السلطة التشريعية. وقال عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم الحوار أن الأطراف الثلاثة المشاركة في جلسة أمس قررت الاستمرار في عقد الجلسات وإعطاءها صيغة "جلسات تشاورية" بسبب غياب الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة.

وأوضح عبد الرحمن أن الجلسة استعرضت الرسالة المقدمة من جمعيات المعارضة السياسية التي أعلنت فيها تعليق مشاركتها في حوار التوافق الوطني.

على أثر ذلك قررت إدارة الحوار الاستمرار في عقد الجلسات التشاورية بشكل أسبوعي وفي نفس توقيت الجلسة حتى عودة فريق الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة. كما ناقشت الجلسة بحسب المتحدث باسم حوار التوافق الوطني "الثوابت والمبادئ والقيم" وهي النقطة التي توقف عندها الحوار والتي أنجزها فريق عمل مصغر وكانت مطروحة على طاولة الجلسة العامة.

بدورها، قالت الدكتورة منيرة فخرو القيادية في جمعية "وعد" إحدى جمعيات المعارضة السياسية، إن قرار المعارضة هو "توقيف للحوار وليس انسحابا"، وتابعت: "قدم فريق المعارضة خلال 25 جلسة مضت كل مرئياتها ولم تكن هناك استجابة من الطرف الآخر".

واعتبرت فخرو أن طاولة الحوار غير متكافئة لاستمرار الحوار حيث تمثل المعارضة بثمانية مقاعد في مقابل 19 مقعدا ممثلين للحكومة على حد تعبير فخرو.

وأكدت الدكتورة منيرة فخرو أن المعارضة تريد العودة للحوار على شرط أن يقدم الطرف الآخر بصيص أمل لقبول طلبات المعارضة، وقالت: إن هذه العودة مربوطة بالتفاهم على المرئيات التي طرحتها المعارضة، كما لمحت إلى استهلاك الوقت في الحوار دون إنجاز حقيقي، مشيرة إلى مضي ثمانية أشهر دون تحقيق إنجاز يذكر للحوار.

معارض تعرض للتحرش الجنسي بعد اعتقاله!

إلى ذلك نقلت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن  مركز البحرين لحقوق الإنسان، إن المعتقل محمد عبد الأمير عباس "22عاما"تعرض للتحرش الجنسي، ويتبول دما بعد أن تعرض للتعذيب أثناء التحقيق معه. وأعرب المركز في بيان له أمس الأربعاء عن قلقه الشديد إزاء تعزيز السلطات لثقافة الإفلات من العقاب في البحرين وخاصة في ما يتعلق بالاستخدام المتزايد للتعذيب و التحرش الجنسي كوسيلة لانتزاع الاعترافات القسرية.

ووثق المركز قضية محمد عبدالأمير الذي اعتقل في 27 اغسطس 2013 على ذمة التحقيق بعد مداهمة منزله فجرا. وصدر أمر بتوقيفه 45  يوما بتهم تتعلق بالتجمهر والاعتداء على رجال الأمن بقنابل المولوتوف.

المشير يؤكد على متانة العلاقة البحرينية الكويتية

وفي خبر لها، ذكرت صحيفة "السياسة " الكويتية أن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن خليفة بن احمد آل خليفة أكد على العلاقات الاخوية الوطيدة القائمة بين البحرين الكويت وما تتمتع به هذه العلاقات من نمو مستمر.

وقال خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى البحرين عزام الصباح ان تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أتى بفضل توجيهات قيادتي البلدين الحكيمتين. من جانبه أكد السفير عزام الصباح ان العلاقات الكويتية البحرينية تتمتع بخصوصية لما للبلدين الشقيقين تاريخ مشترك.

اجتماع بين وزيري خارجية البحرين وإيران

إلى ذلك، قالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بحث ومحمد جواد ظريف وزير خارجية إيران آخر التطورات في الشرق الأوسط وأهم المواضيع المطروحة على جدول أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الخارجية تأكيده أهمية أن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين، مبنية على الاحترام المتبادل لسيادة الدول والالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، متطلعاً أن يسهم انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران في فتح صفحة جديدة ولغة جديدة بين البلدين لما فيه مصلحتهما المشتركة. بينما أكد وزير الخارجية الإيراني احترام بلاده سيادة مملكة البحرين وأهمية استقرارها لما يؤدي إليه من استقرار المنطقة.

كتلة حزب الله البرلمانية تدين اعتقال المرزوق

هذا ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية أن "كتلة الوفاء للمقاومة" قد دانت ورفضت "استمرار اعتقال النائب خليل المرزوق في البحرين والذي لا يتناسب مطلقا مع سلمية الحراك الشعبي المعارض"، داعيةً إلى "الإفراج الفوري عنه وعن كل المعتقلين السياسيين في البحرين".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus