الصحف العربية: النظام البحريني مستاء من تصريحات أوباما... وتظاهرة استثنائية اليوم

2013-09-27 - 9:49 ص

مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على استياء النظام البحريني من تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما في الامم المتحدة بعدما قال إن البحرين تعاني من التوتر الطائفي، معتبرة أن مشكلتها مع «إرهابيين». كما أشارت الصحف إلى دعوات المعارضة للتظاهر اليوم، وإلى جلسات الحوار التشاورية وأخبار اخرى متعلقة بالبحرين .

وقد تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية وكذلك "القبس" الكويتية و"الخليج" و"الراية" القطرية عن الاستياء البحريني من تصريحات اوباما واوردت هذه الصحف بيان وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة الذي قال إن بلاده تدعم «ثقافة التسامح بين الأطياف المختلفة في مجتمعها».

وأوضح، في بيان، أن ما يحدث في البحرين اليوم هو عمل منسق لجماعات «إرهابية» متشددة لاستهداف أفراد الأمن والأجانب، بنية بث الخوف والانقسام في المجتمع البحريني واستهداف الاقتصاد الوطني والتنمية في البحرين.

كما أشارت هذه الصحف إلى أن التصريح دفع كذلك بسفيرة البحرين لدى الولايات المتحدة هدى نونو إلى الكتابة على موقع، وصف بأنه مدونتها الرسمية، بأنها تشعر «بخيبة أمل لسماع أوباما يقارن الوضع في البحرين بالوضع الحالي في العراق والمآسي الدائرة في سوريا».

وفي هذا السياق، اجتمع، أمس، وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم بن فضل البوعينين بالسفير الأميركي في المنامة توماس كراجيسكي. ونقلت «وكالة أنباء البحرين» الرسمية أنّ البوعينين «طلب من السفير الأميركي استيضاحاً حول ما ورد في خطاب أوباما، والإشارات التي وردت في الخطاب عن مملكة البحرين».

الظهراني: التعايش في البحرين ركيزة أساسية

من ناحيتها أضافت صحيفة "الاتحاد" الامارتية تصريح وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة الذي اعتبر أن "التصدي للأعمال الإرهابية وحماية الأرواح والممتلكات من واجبات الدولة الأساسية تجاه مواطنيها والمقيمين على أرضها".

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عنه القول إن "التعامل مع أعمال العنف والتخريب يجري وفق القانون الذي يطبق على الجميع". وقال الوزير إن "البحرين لم تشهد في يوم من الأيام توتراً طائفياً، ولم تكن الطائفية جزءاً من تراثنا ولا في حاضرنا، ولن تكون جزءاً من مستقبلنا". وأضاف أن "وقوع بعض الأعمال الإرهابية والتعامل معها وفق القانون يجري في معظم بلدان العالم ومنها الدول المتقدمة". وشدد على أن "التصدي للأعمال الإرهابية وحماية الأرواح والممتلكات من واجبات الدولة الأساسية تجاه مواطنيها والمقيمين على أرضها".

بدوره، أكد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب أن التسامح والتعايش بين مختلف الطوائف ومكونات المجتمع ركائز أصيلة وقواعد متينة منذ مئات السنين في تاريخ مملكة البحرين بما لا يسمح لأي توتر طائفي في هذا المجتمع المتحضر كما يحصل في دول أخرى.

وكرر الظهراني ما قاله وزير الداخلية مؤكداً أن مملكة البحرين دولة المؤسسات والقانون وأبواب الحوار الوطني مفتوحة دائماً وقد شارك في حوار التوافق الوطني الأول جميع مكونات المجتمع من المواطنين والأجانب المقيمين كما أن مملكة البحرين تعتبر نموذجاً حضارياً للتسامح وتضم العديد من دور العبادة لكافة الأديان والمذاهب وهي حريصة على تأكيد قواعد الدولة المدنية ومبادئ التعددية واحترام حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية لتوفير المستقبل الآمن والمزدهر للجميع" حسب تعبير الظهراني.

دعوات لتظاهرات استثنائية

وكانت صحيفة السفير أشارت في خبرها إلى أن الجمعيات السياسية المعارضة الخمس دعت إلى تظاهرة جماهيرية تنظم اليوم في شارع البديع غرب المنامة، ووصفها الأمين العام لـ«جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» الشيخ علي سلمان بأنها تظاهرة استثنائية، مؤكداً على المشاركة الشعبية الواسعة فيها.

وقال إنه «من أجل المطالبة بالعدالة في محاكمة من قتل الشهداء، ومن أجل التضامن مع الجرحى، ومن أجل الأمهات الثكالى، من أجل الحرية والمساواة، أدعو المتطلعين لغدٍ أفضل، من أجل بحرين حرة حديثة وديموقراطية، من أجل كل من ضحوا في سبيل هذه الثورة... أدعو كل رجل وامرأة وكل شاب وشابة إلى المشاركة في التظاهرة الجماهيرية الحاشدة».

كما دعت حركة «تمرّد البحرين» إلى أوسع مشاركة في التظاهرة، مؤكدة على قدرة الشعب على إفشال الخيارات الأمنية التصعيدية للسلطة عبر إستراتيجية العمل السلمي.

الحكومة تحاور نفسها!

وأضافت "السفير" أن الأطراف البحرينية الثلاثة، أي الحكومة والجمعيات الموالية لها وممثلين عن المجلس التشريعي، مضت في عقد جلسات «حوار التوافق الوطني» برغم تعليق المعارضة مشاركتها فيه منذ ما يقارب الأسبوع احتجاجا على التصعيد الأمني الموجه ضد المعارضين، بما في ذلك قادتهم وبعض رجال الدين المساندين لهم، وكذلك «المجلس الإسلامي العلمائي».

ونقلت الصحيفة اللبنانية عن القيادية في «جمعية العمل الديموقراطي» المعارضة منيرة فخرو إنّ «طاولة الحوار غير متكافئة... حيث تتمثل المعارضة بثمانية مقاعد في مقابل 19 مقعدا لممثلي الحكومة، وقد قدم فريق المعارضة خلال 25 جلسة مضت كل (رؤيته) ولم تكن هناك استجابة من الطرف الآخر».

وأكدت فخرو أن المعارضة تريد العودة إلى الحوار شرط أن يقدم الطرف الآخر بصيص أمل لقبول طلباتها. وتابعت أن «هذه العودة مربوطة بالتفاهم على المرئيات التي طرحتها المعارضة».

و أعلن المتحدث الرسمي باسم الحوار عيسى عبد الرحمن. أنه برغم غياب الطرف الأكثر أهمية عن طاولة الحوار، استمرت الجلسات خلال «اجتماع تشاوري» عقد أمس الأول، كما أطلق عليه القائمون على الحوار. واعتبر «المتشاورون» أنّ «التعليق المستمر لهذه المشاركة هو تَسلّط على المتحاورين، وابتزاز سياسي غير مقبول وغير حصيف، فضلاً عن كونه مضيعة للوقت وإهدار متكرر لفرص التوافق الوطني على حساب التقدم نحو الحل السياسي التوافقي المنشود».

واعتبر الأمين العام لـ«جمعية الوسط العربي الإسلامي»، المقرّبة من السلطة، أحمد البنعلي أنه «من غير المنطقي أن نحضر أسبوعيا من دون المعارضة»، فيما أكد عضو فريق «ائتلاف جمعيات الفاتح»، الموالي للحكومة، أحمد جمعة أن «غياب الجمعيات لن يعيق الحوار».

وكانت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب أعربت مؤخراً عن أملها في عودة الجمعيات المعارضة إلى طاولة الحوار الوطني، مؤكدة أن الحكومة تولي حوار التوافق الوطني اهتماما كبيرا وتشارك فيه بجدية كبيرة ونوايا صادقة لإنجاحه. وأضافت أنّ «لقاءات الحوار ستستمر للتشاور على أمل أن ينضم كل الفرقاء إلى الحوار مجددا ويسير الجميع نحو التوافق».

مركز حقوقي بحريني يفوز بجائزة نرويجية

ونشرت كل من السفير و"اليوم السابع" أن مؤسسة البروفيسور ثورولف رافتو النرويجية اعلنت فوز "مركز البحرين لحقوق الإنسان" بجائزة رافتو لعام 2013.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus