وزير الخارجية لـ«الحياة»: أوباما وضع البحرين في مصاف سوريا والعراق وهذا صعب وجديد علينا

2013-10-01 - 9:23 ص

مرآة البحرين: وصف وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إيراد الرئيس الأميركي باراك أوباما، اسم البحرين لدى حديثه عن الشأن الطائفي في المنطقة بأنه أمر «صعب وجديد بالنسبة لنا ولن نستطيع تقبله». وقال في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية اليوم الثلثاء «العارف بالأمور في المنطقة يقول ويتفق أن الأمور في البحرين وتطوراتها لا تشبه بأي شكل من الأشكال ما يجري اليوم في العراق وفي سورية». 

وأضاف «إن قصد الرئيس أوباما أنه رأى وضعاً طائفياً في المنطقة إلا أن ذكر البحرين مع هذه الدول غير عادل تجاه مملكة البحرين والتطورات التي بها وكيف تعاملت البحرين مع الدول الجارة».

وأوضح آل خليفة بأنه بحث الأزمة البحرينية مع وزير الخارجية الإيراني الجديد جواد ظريف «عندما اجتمعت معه تكلم عن الحوار في البحرين وقال الكلام نفسه. قال نريد حواراً جدياً في البحرين. قلنا له نحن جادون والجدية يجب أن تأتي من كل طرف، من الجانب الآخر. يجب أن تأتي من الجميع ليأخذوا هذا الحوار بجدية ويبعثوا (إلى الحوار) أصحاب قرار وأصحاب موقف ويمكن أن يكون كلامهم واضحاً في هذا الحوار». وتابع حول العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إيران دولة جارة مهمة ونتطلع، لا أخفي عليك، إلى علاقة طيبة مع هذه الدولة (...) على رغم الخلافات لدينا علاقات متشعبة مع هذا البلد، شعبية ورسمية وما نتطلع إليه هو تحسين العلاقات. إيران فيها صفحة جديدة فيها رئيس جديد فيها توجه جديد ونحن دائماً من يمد إلينا يده نمد له يدينا. نحن نتطلع إلى علاقة طيبة ونتغاضى عن كثير من الكلام إلى حد ما من أجل أن تتحسن هذه العلاقة».

ورداً على سؤال عن التقارب الأميركي الإيراني، أوضح بأن «تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران ثنائياً بما يؤدي إلى الاستقرار شيء يفرحنا (...) إن كانت المسألة تحسين العلاقات الثنائية وإنهاء الخلافات الثنائية وإغلاق الملفات السابقة الله يوفقهم. هذا شيء طيب وخبر مُفرح لأنه سيؤدي إلى انفراجة كبيرة. إن كانت المسألة تتعلق بالمنطقة أو بدول المنطقة أو بأمور تخص مصالح دول المنطقة حلفاء الولايات المتحدة أو غيرهم فأرجو أن يكون الجميع في الصورة».

وكشف بأن الولايات المتحدة طمأنت دول الخليج بأنها لن تقدم على أي خطوة في التقارب مع إيران قبل التشاور مع حلفائها في المنطقة. وقال «نحن سمعنا من حلفائنا في الولايات المتحدة (من وزير الخارجية الأميركي جون كيري) أنهم لن يخطو خطوة في هذا الاتجاه قبل التشاور مع أصدقائهم في المنطقة ونحن نشكرهم على هذا».

وأكد آل خليفة عن دعم بلاده لتسليح المعارضة السورية، موضحاً «نحن لا نزال مع تسليح الشعب السوري للدفاع عن نفسه. نحن مع البحث عن حل سياسي ينقذ الشعب السوري عن طريق الانخراط في جنيف. نحن مع إنهاء هذه القضية».

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus