مرآة البحرين (خاص): نظم منتدى "وعد" السياسي أمس ندوة لوفد "مرصد البحرين لحقوق الانسان" بعنوان "الدعم الدولي في جنيف، تناولت ما أنجزه نشاط الوفد في جنيف، خلال أعمال مجلس حقوق الإنسان في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وعرضت مسؤولة ملف القيادات السياسية والحقوقية المتعلقة في المرصد، فريدة غلام، لما قدمته من خلال الندوات التي شاركت فيها حول القيادة السياسية والحقوقية المعتقلة، حول عدم مصداقية لجنة المظالم التي شكلت مؤخرا والتي أصدرت تقريرا عن السجون وبأنها لاتعدو عملية تجميل لواقع قبيح.

ثم عرضت للفعاليات التي قام وفد المرصد مصحوبا بالصور التوضيحية والتي شملت الندوات الثلاث التي نظمها المرصد برعاية منظمات حقوقية دولية وعرضت فيها أفلام وثائقية، وعرضت للقاءات التي عقدها الوفد مع مسؤولين في المفوضية السامية لحقوق الانسان والسفيرة الأميركية إيلينا دانهو ودبلوماسيين وبرلمانيين دوليين.

أما المحامي محمد التاجر فعرض لموقف الحكومة قبل وأثناء وبعد دورة حقوق الأنسان، والذي اتسم بالاستخفاف بالمجتمع الدولي والحركة الحقوقية في البحرين والهجوم على الحركة السياسية المعارضة والحركة الحقوقية، واتهامها بتظليل هذه الجهات وغيرها.

وتحدث الدكتورة رولا الصفار حول ما قدمته بشأن الحياد الطبي في ندوة خاصة بذلك، وتبني الحاضرين لتعيين مقررخاص عن الحياد الطبي، فيما تحدث السيد عيسى الغايب عن التناقض الفاضح بين ادعاءات الحكومة بحمايتها ورعايتها لحقوق الإنسان، وفي المقابل عدم وفائها بالتزاماتها الدولية واستمرارها في سياسة القمع.

وتحدث مسؤول قسم الرصد في "مركز البحرين لحقوق الإنسان" يوسف المحافظة عن مغزى الإجماع الدولي لدعم قضية البحرين من ناحية وإصرار الحكومة على نهج قمع الحريات ومصادرتها وخصوصا اعتقال الحقوقيين وتعذيبهم والحكم عليهم بأحكام قاسية، وفي الوقت ذاته منع المقرر الخاص بالتعذيب من زيارة البحرين.

وقال العضو في الوفد المهندس عبدالنبي العكري إن "مشاركة الوفد بين 16 و20 سبتمبر/أيلول الماضي في أعمال مجلس حقوق الإنسان تمخضت عن كلمة المفوض السامي لحقوق الإنسان نافي بيلاي، بيان المشترك لـ47 دولة ديمقراطية ومنهم أقرب الحلفاء للبحرين مثل أمريكا وبريطانيا، وبيان البرلمان الأوروبي بإجماع سياسي، على دعم نضال شعب البحرين، خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والبيان الصادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إثر لقائه مع وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة حيث عبر عن قلقه لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ومطالبتها باحترام اتفاقياتها الدولية والدخول في حوار وطني جاد، لإخراج البلاد من أزمتها".

وشدد العكري على أن "ما تحقق في جنيف وبروكسل ونيويورك هو بفضل النضال السلمي المثابر لشعب البحرين