مهدي أبو ديب في بيان خاص بيوم المعلم: أُعلنه عام التحدي، وللمعلمين: انشئوا نقابتكم

2013-10-04 - 9:39 م

مرآة البحرين (خاص): بمناسبة يوم المعلم 5 أكتوبر، أصدر مهدي أبو ديب رئيس جمعية المعلمين المعتقل منذ عامين ونصف، بياناً وجهه إلى كل من المعلمين والطلبة والشعب البحريني، وأعلن فيه هذا العام عاماً للتحدي، داعياً المعلمين والمعلمات إلى العمل نحو تشكيل نقابة للمعلمين، وهي التي بقت مؤجلة  «أملاً في أن يصدر قانون النقابات المهنية» وفق قوله. ودعى المعلمين إلى «ممارسة حقهم الطبيعي في تشكيل النقابة بغض النظر عن اعتراف قانون السلطة الحالي بهذه المؤسسة» منوهاً إلى أنه «يكفي أن يؤمن المعلمون بأنفسهم ويبدءوا خطوات عملهم الجادة ويعلنون عن تشكيل النقابة والتي تضم القطاعين العام والخاص، ويكفي حينها –أيضاً- أن يحصلوا على دعم مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والنقابات التعليمية والعمالية، أما قانون السلطة فلا أهمية له مادام من حقوقنا الطبيعية في تكوين النقابات».

وقد بدأ أبوديب بيانه بالتعبير عن استنكاره «من أغرب الأشياء التي يمكن أن نسجلها عن أي ثورة، أن الثائر بحاجة لأخذ إذن من الجهة التي يثور عليها، لتسمح له أن يثور وكيف يثور!!، وأن أي تصرف خلاف ذلك يعد خروجاً على القانون الذي تضعه السلطة».

وأردف «الثوار في بلدي قبِلَ بعضهم بممارسة الثورة وفق القانون لكي لا يخرجوا على القانون، فأية ثورة هذه التي استُدرجنا فيها لمنطق القانون السائد والواقع المفروض؟ ومتى كانت القوانين السائدة تحكم الثوار؟ ولماذا ثاروا إذا كانوا يقبلون بالسائد من القوانين، وإذا كانوا يرضخون للواقع؟ كيف رضينا بهذا الاستدراج؟ وأين أدى بنا سلوكنا الخانع تجاه قوانين السلطة المجحفة؟ لماذا وقفنا في ميدان اللؤلؤ يُطالب بعضنا بالإصلاح والبعض الأخر بالإسقاط؟ وهل كان فعلنا الثوري –حينها- قانونياً و فق معايير قوانين السلطة؟ أو لسنا جميعاً خارجين على القانون وفق تلك القوانين؟».

ثم أوضح «نعم، نحن خارجون على القوانين التي تحمي السلطة ولا تحمينا التي لا تعطينا كامل الحق في ممارسة حقوقنا كمواطنين دون تمييز لأسباب عرقية أو طائفية أو دينية أو عشائرية أو سياسية أو غيرها، نعم نحن ثائرون والثورة على وضعها الحالي تعني أننا نسعى لخلق واقعٍ أخر أفضل من واقعنا المعاش (على الأقل من وجهة نظرنا نحن) وبما يتوافق مع المعايير الانسانية التي تسالم عليها البشر على اختلاف أديانهم وانتماءاتهم وأعراقهم، بل وحتى على اختلاف ظروفهم المكانية والزمانية والحضارية والثقافية»، ثم يضيف «نعم نحن خارجون على القانون فالمهاتما غاندي كان خارجاً على القانون، والسيد مانديلا كان خارجاُ على القانون، الثائر  الأممي جيفارا كان خارجاً على القانون، والسيد الخميني كان خارجاً على القانون. جميع الأنبياء والرسل والمصلحين العظام كانوا خارجين على القانون، وسواء اتفقنا معهم أو اختلفنا فإنهم غيروا وجه العالم وصنعوا التاريخ».

وأكد أن «هناك قوانين يتسالم المجتمع على القبول بها» وهي التي تكون ملزمة للجميع، لكن ما يتم «فرضه من الطرف الذي يمتلك السلطة والقوة على بقية مكونات الشعب فإنه لا يمتلك أي قوة تُلزم الشعب بالأخذ به والعمل وفقه».

وقال متحدياً «لقد أعلنتُ هذا العام (عام التحدي) وقلت أنه سيكون (تحدي الانجاز)، وإذا كنت قد خصصت المعلمين والطلبة فإني في الواقع أتوقع أن يكون هذا العام هو (عام التحدي للثورة) وأعني به –أيضاً- (تحدي الانجاز للثورة). فهل سيقبل أبناؤنا وشبابنا في العمل الميداني التحدي؟ وهل ستقبل الجمعيات السياسية والرموز العلمائية والشخصيات  التحدي؟ وهل سيكون هذا العام هو عام الانجاز؟ أم سيكون عاماً أخر من المراوحة؟»، مشددّاً أنه «لا بد من بعض التضحيات ولا بد من المضحين، ولكني أثق أن المعلمين قادرون على الإنجاز، وأهلٌ للتحدي» وفق تعبيره.

وختم أبوديب البيان قائلاً «5 أكتوبر هو عيدكم أيها المعلمون فاحتفلوا به كما ينبغي لكم كمعلمين، أنشئوا نقابتكم، نظموا صفوفكم، طالبوا بحقوقكم، احموا التعليم وطوروه، أرعوا أبناءكم الطلبة وأوصلوا رسالتكم النبيلة كما فعلتم دوماً، وكل عام وأنتم بخير».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus