يونس الحاضر حارس المنتخب الوطني: يستنجد من سجنه، سأموت، أنقذوني!

2013-10-07 - 1:06 م

مرآة البحرين (خاص): تلقت عائلة الرياضي المعتقل يونس الحاضر" 22عاما" اتصالا هاتفيا من ابنها يونس مستنجدا بهم أن ينقذوه قائلا: أحس خلاص روحي ستخرج من جسدي، لا أقوى على الحراك، ولا النظر فكل الصور أمامي مهزوزة ومتكررة، ولا أستطيع الجلوس، أشعر بالدوار حتى وأنا مستلق أنقذوني. وقد نقل زميله الذي كان يصاحبه في الاتصال بأن حالة يونس تزداد سوءا يوما بعد يوم، وقد شحب لونه، وخارت قواه، وامتنع عن تناول الطعام، وبات يعتمد على زملائه في كل شيء، فهو لا يقوى على فعل أي شيء لنفسه، أما إدارة السجن فتكتفي بنقله للمستشفى لسويعات ثم إرجاعه دون نتيجة.

سقط أمام والده

كانت العائلة على موعد مع الزيارة الأسبوعية لابنها المعتقل يونس في الحوض الجاف في 26 سبتمبرالفائت، ذهل الجميع حينما شاهدوا يونس برفقة اثنين من زملائه المعتقلين مستندا عليهم في المشي لأنه لايقوى على فعل أي شيء، ومع هذا لم تستطع رجلاه حمل جسده المنهك من المرض فسقط أمامهم، فصرخ والده مكفكفا دموعه: بني ماذا فعلوا بك؟كان واضحا على يونس المرض والتعب وعدم التركيز طوال فترة الزيارة، وتكرر المشهد ذاته في الزيارة التالية بل أصبحت حالة يونس أكثر سوءا من ذي قبل، لذا صار يرفض مقابلة عائلته، كي لا تراه بهذا الحال وهذا ما زاد قلق عائلته على مصيره الذي بات يؤرقهم.

عائلته أفادت بأن ابنها يعاني من مرض الصرع ولديها تقارير طبية تثبت ذلك، وقد لاحظت بأن حالته ازدادت سوءا في الشهور الثلاثة الأخيرة،ولم تفلح مطالباتهم المتكررة بإطلاق سراحه ولا اللجوء للجنة التظلمات بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي وعدتهم بالنظر في حالته المتردية، لذا هم يحملون كافة الجهات المعنية مسؤولية تردي وضعه الصحي مطالبين إطلاق سراحه فورا وقبل أن تتفاقم حالته الصحية بحيث تمنعهم من إنقاذه.

ورأت عائلة يونس بأن مشكلة ابنها الصحية تفاقمت بعدما منع عنه المراجعات الدورية لطبيبه المختص بحالته في الأربعة شهور الماضية، إضافة إلى عدم إعطائه الجرعة المناسبة من الدواء الخاص بمرض الصرع، إذ بات السجانون يتحكمون في الجرعات وأنواع الأدوية التي يتناولها يونس مخالفين بذلك نصائح الطبيب المختص والوصفة الطبية الخاصة بحالته.

وكانت السلطات قد ألقت القبض على يونس الحاضر حارس المنتخب الوطني في شهر ديسمبر 2012 عندما ذهب لتجديد جوازه، وتعرض خلال الاعتقال للتعذيب الشديد بالتحقيقات في الثلاثة أيام الأولى وجهت له خلالها عدة تهم منها الشرووع في القتل والتجمهر والشغب والاعتداء بالأسياخ الحديدية، وبالرغم من عدم وجود أدلة مادية تثبت التهمة عليه عدا شهادة مصادر الداخلية الخاصة، وعدم اعترافه في كل جلسات التحقيق والمحكمة، إلا أنه ما زال يحاكم بهذه التهم ولم تشفع له مكانته الرياضية ولا حالته الصحية المتردية في درء الظلامة عنه، ولا زالت جلسات محاكماته مستمرة حتى يومنا، يجدد له في كل مرة 45 يوما على ذمة القضية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus