درع الجزيرة يُحكم "قبضة المشير" على البحرين.. والمعارضة تعتبر الظهراني فاقدا للصلاحيات ولا ينتج حلولا

2011-06-21 - 11:33 ص


قوة من الجيش تزيل قبة قبر زعيم المعارضة الراحل، الشيخ عبدالأمير الجمري (أرشيف)

 
مرآة البحرين (خاص): عكست معظم الصحف العربية والخليجية بعض الأخبار عن الأزمة في البحرين، وركز بعضها على إجراء قوات درع الجزيرة مناورات في البحرين، وبعضها الآخر على الحوار وحيثياته وموقف المعارضة من رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني المكلف إجراء الحوار إضافة إلى مناورات "درع الجزيرة" في البحرين إضافة إلى مسلسل المحاكمات بحق الأطباء.
 
وقد نشرت السفير اللبنانية خبراً قالت فيه إن "القيادة العامة لقوة دفاع البحرين اعلنت أمس إن قيادة قوات "درع الجزيرة" الخليجية المتواجدة على أرض البلاد ستقوم اليوم بتنفيذ تمرينات تعبوية لمراكز القيادات تحت تسمية "قبضة المشير". وأضافت الصحيفة أن قوات "درع الجزيرة" ستقوم اليوم بتنفيذ التمرين التعبوي لمراكز القيادات تحت تسمية "قبضة المشير"، وأن التمرين سيجري على مستوى كافة قياداتها،"ضمن خطط الاستعداد المتواصل وبرامج التدريب المستمر لتلك القوات من أجل رفع قدرات القيادات وتهيئة الضباط".
 
وفي سياق الخبر ذاته قالت السفير إن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة استقبل ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، وأكدا في بيان نقلته وكالة "بنا" البحرينية للأنباء، أن "حوار التوافق الوطني يعكس جدية الإصلاح ونهج الحكم الرشيد وحضارية المسلك الذي تنتهجه مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك، وأن هذا الحوار فرصة للنهوض بالعمل الوطني وتكريس الوحدة الوطنية، لذا فجميع الكتل والقوى الوطنية مطالبة بالمشاركة الفعالة فيه واغتنام هذه الفرصة التاريخية وإنجاحها بروح وطنية مسؤولة عبر تغليب مصلحة الوطن كأولوية لا تسبقها أولوية".

فاقد الصلاحيات لا يُنتج حلولاً
من جهتها كتبت "الاخبار" اللبنانية وتحت عنوان " الظهراني وطاولة الحوار: فاقد الصلاحيات لا يُنتج حلولاً" وقالت في موضوع تحليلي :" تتحدث المعارضة بتهكم عن أنّ الظهراني لا يملك شهادة ابتدائية. لا يحق له أن يرأس مجلساً يضم نواباً حاصلين على شهادات عليا، في ما لم يُعرف عنه الذكاء السياسي في أي من المحطات. أكثر ما يجيده هو الظهور بمظهر المهيب والكبير، الذي يتعامل مع أبنائه. تعامل لا تحبّذه المعارضة وترى أن تعيينه لرئاسة طاولة الحوار ليس إلا تأكيداً آخر على عدم جدّية السلطة في الذهاب لحوار تنتج منه حلول سياسية بعيدة المدى".
وتابعت الصحيفة "كما تتحدث المعارضة صراحة عن أنّ البرلمان الحالي جزء من المشكلة، ولا يمكن أن ينتج حلّاً، وأنّ الظهراني من موقعه لا يملك صلاحيات تقرّر إجراء إصلاحات".
وتابعت "يقول أحد قادة المعارضة إنّ ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، وخلال فترة ما قبل دخول قوات"درع الجزيرة" الخليجية الى المملكة، عقد أكثر من لقاء مع أكثر من جهة. وفي إحدى المرّات سُئل عن الصلاحيات التي يملكها لإقرار الملكية الدستورية التي تطلبها المعارضة، فأجابه "أنا لا أملك الصلاحيات، لكن سأعرض ما اتفقنا عليه على الملك وهو الذي يملك الصلاحيات ليقرّر". وتساءل المعارض قائلاً "إذا كان ولي العهد ونائب الملك لا يملك صلاحيات تعطينا مطالبنا، فهل يملك الظهراني تلك الصلاحيات؟".

خليفة: يجب التصدي لأي اختراق للوحدة
ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية تصريحات لرئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أكد فيها "أهمية التعاطي الايجابي مع كل أمر يتصل بالشأن الوطني وأن تكون كل التوجهات والمنهجيات منصهرة في بوتقة واحدة وهي المصلحة الوطنية" . وقال الأمير خليفة، خلال استقباله عدداً من المسؤولين في المملكة "إن أي اختراق للوحدة الوطنية والسلم الأهلي يجب التصدي له وعدم السماح به".

إلى ذلك، أعرب الظهراني عن دعمه التام لمشاركة الشباب البحريني في حوار التوافق الوطني باعتبارهم ركناً رئيساً وأساسياً في المجتمع، وأنهم جيل المستقبل القادم لبناء وطن يتمتع بالتنمية والتطوير والتماسك الاجتماعي والثوابت الوطنية.
 
بدورها ركزت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية على المماراسات بحق الأطباء ونقلت عن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن القوات البحرينية عذبت جرحى التظاهرات السلمية في مستشفيات البلاد، واتهمت السلطات البحرينية بمحاكمة الاطباء والممرضين بتهمة معالجتهم الجرحى.
وقالت صحيفة "الاندبندنت" ان القيادة البحرينية تواجه دعاوى جديدة بارتكاب التعذيب في مستشفى السلمانية. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن قوات الامن البحرينية عذبت مرضى المستشفى الذين رات انهم مصابين في المظاهرات التي بدأت في فبراير/ شباط، كما تقول المنظمة التي عمل متطوعوها مع الاطباء والممرضين البحرينيين ان الاتهامات الموجهة اليهم من السلطات لا تستند الى وقائع.
 
ويقول جوناثان ويتول رئيس بعثة أطباء بلا حدود في البحرين والعائد لتوه من هناك "ان القوات البحرينية مارست التعذيب بشكل مستمر مع المرضى في مجمع السلمانية الطبي بالعاصمة المنامة". ويضيف "سيطرت قوات الامن على المستشفى يوم 17 مارس/ اذار حيث ربضت الدبابات امامها واقاموا نقاط تفتيش ليمر بها من يدخل الى او يخرج من المستشفى. وفي الداخل كان كل من هو مصاب باصابات يمكن ان تكون نتيجة المشاركة في المظاهرات يؤخذ الى الدور السادس حيث يتعرض للضرب ثلاث مرات يوميا".
 
ويقول نشطاء وحقوقيون، ان العشرات من الاطباء والممرضين اعتقلوا لانهم كانوا يداوون الجرحى الذين سقطوا برصاص القوات البحرينية التي تصدت للاحتجاجات السلمية بالقوة المسلحة ما اسفر عن مقتل العشرات. ونقلت وكالة رويترز عن اقارب الاطباء المتهمين انه لم يسمح لهم باعطاء ملابس للمحتجزين الذين يعتقد ان الامن يبقيهم عراة بغرض الاذلال.

وأضافت "السفير" اللبنانية في السياق ذاته عن «الاندبندنت» أن رئيس بعثة "أطباء بلا حدود"  قال "إن القوات البحرينية مارست بشكل روتيني، التعذيب ضد مصابين في مستشفى السلمانية في المنامة. وأكد أيضا أن السلطات اختطفت مرضى من المستشفى، تم العثور عليهم لاحقا مصابين بجروح أخطر من التي دخلوا المستشفى بسببها: "أحدهم دخل المستشفى بإصابة منشار في رأسه، واختطفته القوات الحكومية قبل أن يختفي لأسابيع.  ثم تم العثور عليه مصابا بضرر كبير في الدماغ. ولم ترد أي تقارير طبية أو إشارات إلى ما جرى له خلال فترة اعتقاله من قبل السلطات".
 
وقالت "السفير" إن محكمة الطوارئ البحرينية واصلت النظر في قضية "احتلال مستشفى السلمانية والترويج لقلب وتغيير النظام والاستيلاء على المعدات الطبية"، المتهم فيها عدد من الأطباء والممرضين، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة الخميس في 30 حزيران الحالي".
 
كما اوردت السفير خبراً قالت فيه إن رئيس منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة خوان سومافيو أدان ممارسات المؤسسات البحرينية التي أجبرت القادة النقابيين على الاستقالة أو مواجهة اجراءات قضائية. وانتقد بشدة طرد هذه المؤسسات مئات العمال بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.

انشاء وزارة لحقوق الانسان !
واشارت صحيفة "الوطن" الكويتية في عددها الصادر أمس إلى انشاء وزارة لحقوق الإنسان في البحرين وقالت أن "العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر مرسوما بإعادة تسمية وتنظيم وزارة التنمية الاجتماعية لتصبح وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية". ونص المرسوم الذي بثته وكالة الأنباء البحرينية (بنا) على اعادة تسمية وتنظيم وزارة التنمية الاجتماعية لتصبح وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية وتعديل مسمى وزير التنمية الاجتماعية ليصبح وزير حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية".
 
في هذا الوقت تواصلت تداعيات الاستجواب للحكومة الكويتية، وصدرت مواقف جديدة للنواب الكويتيين تطرقوا فيها إلى الوضع في البحرين. ونقلت صحيفة "الشاهد" الكويتية عن النائب محاد هايف خلال ندوة ندوة عقدت أول من أمس في ديوانية عبدالله المتلقم انه قال "ان ادارة احداث دوار اللؤلؤه في مملكة البحرين تمت من الكويت، لذلك فكيف نسمح للمدعو هادي المدرسي ان يسرح ويمرح في الكويت ولم يحرك ناصر المحمد تجاهه أي شيء". وأوضح "ان هناك موقعاً للثورة البحرينية يدار من منطقة عبدالله المبارك في الكويت وزودناهم بالبيانات ولم يتحرك الشيخ ناصر المحمد تجاه هذه الفضائح ولم يوقف هذا الاستهتار لذلك لا يوجد تخاذل أكبر من هذا".
كما نشرت العديد من الصحف اللبنانية والخليجية أمس خبر رفع السلطات البحرينية الحظر عن جمعية "وعد" الذي ما زال رئيسها قيد الاعتقال وأوردت هذه الصحف "إن رفع الحظر جاء بعد ترحيب الجمعية بالحوار الذي دعا إلى الملك".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus