الصحف العربية: السجن 265 عاماً لـ 9 معارضين... وخليفة: الاتحاد الخليجي بات حتمياً

2013-10-08 - 9:10 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من الأخبار والمواقف المتعلقة بالأزمة البحرينية أهمها اصدر رزمة جديدة من الأحكام القضائية بحق تسعة معارضين تضاف إلى الأحكام السابقة التي صدرت خلال الأسبوع الماضي، كما تحدث بعض الصحف عن مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة التي أكد فيها أن الاتحاد الخليجي بات حتميا لمواجهة التحديات على حد تعبيره ،فضلا عن أخبار أخرى متفرقة.

 وقد تحدثت  "السفير" اللبنانية عن رزمة جديدة من الأحكام القضائية "القاسية" بالسجن المؤبد على تسعة معارضين في قضية أطلق عليها اسم "قضية الخمسة أطنان"، والتي اتهم فيها الأشخاص التسعة بحيازة مستودع ومصنع متفجرات في منطقة سلماباد، جنوبي المنامة، فضلاً عن الحكم على أربعة منهم، أحدهم مسجون وثلاثة خارج البلاد، بالسجن عشر سنوات إضافية وغرامة مالية قدرها مئة ألف دينار (265 ألف دولار تقريبا).

وأشار رئيس النيابة الكلية فهد البوعينين إلى أن التهم ضمت "الانضمام إلى جماعة الغرض منها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر، والتدريب على تصنيع المتفجرات، وتصنيع وحيازة وإحراز مفرقعات واستعمالها للإخلال بالأمن العام، وإحداث تفجيرات بقصد ترويع الآمنين، بالإضافة إلى جمع أموال لتمويل الجماعة".

وفي تعليق على الأحكام التي بلغ مجموعها 265 عاماً، قال محامي المتهمين محمد الجشي لـ"السفير"، إن "تغيب المتهمين الأربعة المحبوسين عن حضور المحاكمة أمس، هو لعدم التحقيق في شكاوى التعذيب الشديد التي رفعوها إلى القاضي وتم تجاهلها. كما أن المتهمين يعتقدون أن المحاكمة لا تتوافر فيها ضمانات المحاكمة العادلة، وأن إدانتهم تمت منذ القبض عليهم بطريقة غير قانونية وقبل التحقيق معهم وعرضهم على التحقيق".

وأضاف الجشي أن موكليه قد لا يلجئون إلى استئناف الحكم، "لأنهم يعتقدون أن الأحكام صدرت عليهم بشكل مسبق كونهم معارضين للحكم، ولا يرون جدوى من استمرار المحاكمة".

وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت القبض على أربعة متهمين وتعرفها على خمسة آخرين في قضية حيازة خمسة أطنان من المتفجرات، متفرقة بين ثلاثة مستودعات في شهر حزيران من العام الماضي، ونشرت صور المتهمين في وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية ووجهت إليهم تهم التدريب على تصنيع الأسلحة والمتفجرات ونيتهم استهداف مواقع مهمة في البلاد.

وفي تعليق للأمين العام لـ"جمعية الوطني الديموقراطي الوحدوي "المعارضة، فاضل عباس، اعتبر في حديث إلى "السفير"، أن "الأحكام الصادرة هي أحكام ظالمة وتشكل استمراراً لنهج النظام في استغلال القضاء كعصا ضد المعارضة، وهذا ما أكدته المعارضة وتقرير لجنة تقصي الحقائق حول ضرورة إصلاح القضاء. من المؤسف صدور أحكام قاسية بناءً على اعترافات سحبت تحت التعذيب من دون أن يكون هناك تحقيق جدي في كيفية انتزاع هذه الاعترافات".

وأضاف عباس أن "هذه الأحكام تكشف للعالم حقيقة الديموقراطية المزيفة التي يدعيها النظام وهيمنته على كل السلطات بما فيها القضاء، لذلك المعارضة تفكر في مقاطعة الإجراءات القضائية لعدم استقلاليتها".

كما نشرت كل من "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية و"اليوم السابع" المصرية و"السياسة" الكويتية و"الشرق الأوسط" السعودية  خبر إصدار المحكمة الكبرى الجنائية.

إحالة المرزوق إلى المحكمة الجنائية

إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" أن عبدالرحمن السيد المحامي العام الأول، أكد إن النيابة العامة أحالت خليل مرزوق مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق، والنائب السابق في البرلمان على المحكمة الجنائية بتهمة "التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية" .

وقال السيد إنه جرت مواجهة مرزوق "بخطبه وكلماته المسجلة التي تؤكد تبنيه مبادئ العناصر الإرهابية التي ارتكبت العديد من جرائم التفجير والقتل والعنف بشتى مظاهره، لاسيما الجماعة الإرهابية المسماة بائتلاف 14 فبراير" . وأضاف أن مرزوق "أعلن دعمه الصريح لتلك الجماعة ورفعه الراية الخاصة بها بعد أن تسلمها خلال إحدى خطبه من شخص ملثم مجهول، وكذلك تبريره هذه الأعمال المعاقب عليها قانوناً، وقوله باعتبار تلك الممارسات المجرمة مكملة لما أسماه بالثورة ومؤدية إلى نجاحها" .

على صعيد آخر، أعلنت حركة "تمرد البحرين" أنها في صدد إطلاق برنامج "عاصمة الرموز"، الذي ستحدد لاحقاً تواريخه وشكل فعالياته، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستستند إلى أسس المقاومة المدنية السلمية، بحسب ما جاء في بيان لها.

وقالت الحركة إنه "لم يعد ممكناً تجاهل محاولات تغييب العاصمة المنامة عن مشهد الصراع مع ديكتاتورية آل خليفة، المنامة كانت وستبقى شاهدة على مفاصل سعي أهل البحرين للاستقلال والعدالة الاجتماعية".

المتحدث باسم الحوار: جدول الأعمال يقرره المشاركون     

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية  أن المتحدث باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن قال إن الدخول في جدول أعمال الموضوعات من عدمه هو بيد طاولة الحوار من خلال ما يقرره المشاركون.

وأشار المتحدث إلى استمرار التواصل خلال موسم الحج وإجازة عيد الأضحى المبارك بين الأطراف المشاركة مع بقاء الباب مفتوحاً للجمعيات الخمس في حال رغبت في ذلك، وذلك تبعاً لما تم التوافق عليه خلال جلسة الحوار التي عقدت بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث تم التوافق خلالها على ميعاد عقد جلسات استكمال حوار التوافق الوطني لما بعد موسم الحج وإجازة عيد الأضحى، وعقد الاجتماع القادم في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري .

وأوضح أن التوافقات التي تمت بين الأطراف المشاركة في جلسة 2 أكتوبر تُعبّر عن تقدم حقيقي في إقرار الثوابت والمبادئ والقيم في ضوء مخرجات فريق العمل الذي كُلف بدراستها من الأطراف المشاركة بجلسة الحوار التي عقدت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي .

استياء برلماني من واشنطن!

هذا وقالت صحيفة "اليوم السابع" أن البرلماني البحريني أحمد الساعاتي، استقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين توماس كراجيسكى حيث سلمه رسالة رسمية منه تتضمن ما وصفته الصحيفة بـ"استياء الشعب البحريني بوصفه يمثله نيابيا من مواقف الحكومة الأمريكية الأخيرة، غير الودية من البحرين".

وأشار "الساعاتي" في هذا الصدد إلى خطاب الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة، وإلى التصريح الذي أدلى به الجنرال هيو شيلتون، الرئيس الأسبق لهيئة الأركان المشتركة، لشبكة فوكس نيوز الأمريكية وذكر فيه، أن الولايات المتحدة خططت لزعزعة الاستقرار في البحرين على مدى العامين الماضيين.

وعبر النائب الساعاتي للسفير عن خيبة أمل المواطنين العميقة والصدمة من هذه المواقف غير المفهومة، وغير المبررة من حكومة الأمريكية، التي نفترضها أنها حليفة وصديقة.

وطالب الساعاتي السفير كراجيسكى بتقديم تفسير رسمي حول هذا التصريح، معرباً عن أمله في رؤية خطوات حقيقية من جانب الولايات المتحدة لإصلاح هذا الضرر، في أسرع وقت ممكن، وكذلك طلب منه نقل طلب شعب البحرين إلى حكومته بالبقاء بعيداً عن الشئون الداخلية للبحرين ووقف أي تدخل في قضاياها.

من جانبه، أكد السفير حرص بلاده على المحافظة على العلاقات الوثيقة القائمة مع مملكة البحرين في مختلف المجالات الأساسية، والعسكرية، والاقتصادية والاجتماعية.

وقال إن الرئيس أوباما أبلغ ولي العهد خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، بأنه يرى البحرين نموذجا متطورا للدولة الحديثة في الإصلاح والتنمية في المنطقة، يجب الاقتداء به.

وفيما يتعلق بتصريح الجنرال الأمريكي السابق عن البحرين نفى السفير الأمريكي، بشدة صحة هذا التصريح، وقال إن الجنرال لم يدل بأي تصريح أو يجر أي مقابلة مع شبكة فوكس، وأن كل ما نشر كان مفبركا من أحد المواقع الإلكترونية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع سوف تصدر بيانا حول هذا الموضوع.

وحول كلمة الرئيس الأمريكي فى الأمم المتحدة، والتي شمل فيها البحرين إلى جانب العراق وسوريا بوجود أزمة طائفية فيها أوضح السفير، أن الرئيس لم يقصد مساواة الوضع في البحرين بتلك الدول ولكنه كان يشير إلى مخاطر التوتر الطائفي على البحرين، والذي لا يستطيع أن ينكره أحد، ووعد السفير بنقل الرسالة إلى حكومته وإعداد رد رسمي على ما جاء فيها.

خليفة: الاتحاد الخليجي بات حتمياً لمواجهة التحديات

إلى ذلك نشرت كل من "السياسة" "والقبس" و"الوطن" الكويتية و"الاتحاد" الإماراتية مواقف لرئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة، أكد فيها أن دول مجلس التعاون الخليجي، نجحت بجهود قادتها في أن تكون كياناً ورقماً دولياً هاماً في المنظومة العالمية، لافتاً إلى أن المؤامرات التي تُحاك ضد هذا الكيان الراسخ، لن تجد طريقها للنجاح بوعي الشعوب الخليجية، وأن الاتحاد هو السبيل الأجدى لدرئها وحفظ المكتسبات الخليجية ومضاعفتها.

وأضاف خليفة خلال لقائه وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون أن "كل مجال يرفد التعاون الخليجي، لن يجد إلا الدعم والإسناد، فالتكامل الخليجي إذا كان بالأمس أولوية فهو اليوم أمراً حتميا لما تقتضيه متطلبات المرحلة وتحدياتها الأمنية والاقتصادية".

وتابع: "أن التحديات الإقليمية والعالمية التي واجهتها عملية التنمية في دول مجلس التعاون، تتطلب أن تتلاقى الجهود، وتتحد المواقف، ليظل مسار التنمية في حركة تصاعدية نحو المزيد من التطور والازدهار الذي يقطف ثماره المواطن الخليجي.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون الخليجي المشترك بتفعيل قنواته ليكون دائما على مستوى التحدي، متمنياً أن يخرج اجتماع وزراء الإسكان بدول المجلس بقرارات وتوصيات تضيف لبنة جديدة لصرح التعاون الخليجي.

وحث على استمرار وتكثيف اللقاءات والاجتماعات بين دول مجلس التعاون من أجل توحيد السياسات والاستراتيجيات بما يعود بالخير والنفع على شعوب دول المجلس، ويسهم في وضع الأرضية الصلبة التي يقوم عليها الاتحاد الخليجي.

وكان خليفة بن سلمان قد استقبل وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون بمناسبة انعقاد اجتماعهم في المملكة، حيث نقلوا إليه تحيات قادة ورؤساء حكومات دول المجلس, وتمنياتهم لمملكة البحرين بالمزيد من التقدم والرفعة.

وأشاد وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون بالانجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة البحرينية في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، معربين عن تقديرهم لتوجيهاته السديدة وجهوده الدؤوبة لتطوير العمل الخليجي المشترك.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus