منى كريم: صديقي تعرض للتعذيب بسبب التدوين

2013-10-09 - 9:52 ص

منى كريم، جلوبال فويسز أدفوكسي
ترجمة: مرآة البحرين

آخر التطورات ( 2 تشرين الأول \ أكتوبر 2013) يو تي إس: (اليوم باكرًا)، أُطلق سراح المدوّن محمد حسن من السجن بكفالة. ويفيد أصدقاؤه المقربون بأنه سالم وفي المنزل مع عائلته. نشكر أصدقاءنا وزملاءنا لما قدموه من مساعدة ودعم في الدعوة لإطلاق سراحه.

منذ اعتقاله في أواخر تموز/ يوليو الماضي، كان من الصعب عليّ وعلى مدونين آخرين لفت الانتباه الى قضية محمد حسن (المعروف أيضا باسم صافي)، المدون البحريني الذي اعتقلته السلطات بسبب نشاطاته على الانترنت. في بلد مثل البحرين، نجح النظام الوحشي في تطبيع جرائمه ضد المتورطين في النضال السياسي من أجل الحرية والمساواة والتكتم عليها. تم استهداف الأطباء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعلمين والرياضيين والمحتجين في البحرين بالعقوبات والمراقبة والإستجواب والإعتقال. عُذّب البعض. وقُتل البعض. والأهوال التي ارتكبت منذ ثورة 14 شباط/فبراير( وقبلها بسنوات) كانت كثيرة جدًا وقضية صافي هي واحدة فقط من بين العديد من القضايا.

قد لا يعرف الكثيرون منكم صافي، هو لا ينتمي لجيل المدونين الكبار في السن الذين يتمتعون بالكثير من الوضوح. إلا أنه وبالتأكيد من الجيل الذي كان في الخط الأمامي، يواجه مخاطر عالية منها الإعتقال والتعذيب وربما خطر أن يُصبح منسيًا. صافي هو رجل عادي، كان يعمل كموظف تكنولوجيا المعلوماتن إلى أن رأى شرطة مكافحة الشغب تطلق النار على صديقه خلال الأسابيع الأولى من الثورة. لم يستطع أن يبقى شخصاً عادياً بعد هذا. بعد أشهر من التدوين السري، قرر صافى أن يعلن اسمه وصورته الحقيقيين. ساعد الصحفيين في التجول، واقتادهم إلى القرى حيث يستنشق الناس الغاز المسيل للدموع أكثر من الأكسجين، وتحدث بصراحة أمام الكاميرا. قرر الإنضمام إلى غلوبال فويسز على الرغم من المخاطر التي يواجهها المدونون في البحرين عندما يشاركون في منابر دولية رئيسية.

لم يكن صافي وحده في هذا الصراع: فقد تم اعتقال المصورين حسين حبيل وقاسم زين الدين في نفس الأسبوع، وتلى ذلك اعتقال محامي صافي الخاص عبد العزيز موسى الذي اتُهم بالكشف عن تفاصيل الإستجواب بدون إذن قانوني. فقد ذكر موسى قبل اعتقاله أن صافي تعرض للضرب خلال الاستجواب واتُّهم بكونه "عضواً في شبكة 14 شباط/فبراير الإعلامية، ودعا إلى المظاهرات العامة وشارك فيها ، وحرّض على كراهية الحكومة والاتصال بأعضاء منفيين من المعارضة البحرينية."

لم يُسمح لصافي بالنوم لأربع ليال. صفعوه، ولكموه على وجهه، وركلوه في بطنه وكتفيه وساقيه وظهره. في هذه الليالي الأربع، كبّلوا يديه ومنعوه من الجلوس. حدث كل ذلك في غرفة باردة كجحيم متجمد. كان عدد من الجلادين البحرينيين يوجهون له الإهانات طوال الوقت، وكانوا ينادونه بالشيعي الخائن والمتآمر لصالح إيران وأنه رجل بلا شرف. هددوه بالإغتصاب واغتصاب أخواته. عندما يخرج صافي إلى الحرية، سوف نعرف بالتأكيد المزيد من تفاصيل الكابوس الذي عاشه في السجن.

العام الماضي، ظهر صافي في تقرير عن البحرين بقلم دان راذير. عندما سُئِلَ عما اذا كان يخاف من الاضطهاد لكونه تحدث علناً ضد النظام، أجاب صافي:"لا يهمني بعد الآن. فقد سجنوا أصدقائي. ما زال البعض في السجن، والبعض مختبىء والبعض مات. في النهاية، إذا فقدتَ كرامتك، فإن الكثير من الأشياء تفقد أهميتها". بالنسبة لهذا المدون، الاضطهاد هو النتيجة المتوقعة لاختياره مقاومة وحشية دكتاتورية. ينبغي أن يكون استعداده لتحمل النتائج سببًا لنا لرفع الصوت بما يكفي للدفاع عنه. في بلد مثل البحرين، حرية التعبير جريمة كبرى في نظر النظام، هذه الديكتاتورية يُهددها أي جهد يُجرّم نظامها الاستبدادي العنيف.

وبالفعل، فقد أظهر كثير من المدونين دعمهم لصافي. ولكن هناك حاجة إلى جهد أكبر للمكافحة من أجل صديقنا المسجون. لا نريد أن يبقى صافي لوحده، لا نريد أن نرى الموت والتعذيب والتطبيع، ولا نريد أن يُعتقد أن البحرينيين لا أهمية لهم، أو أن أجسامهم وأرواحهم لا قيمة لها. التفكير بصافي وهو في السجن يتعرض للضرب والتعذيب يكفي ليكون سببًا لنشعر بعدم الراحة.

حملة الحرية لصافي #FreeSafy
نحث القراء على مشاركتنا هذه القصة على نطاق واسع. استخدموا هاشتاغ #FreeSafy وأرسلوا رابط هذا البيان الصحفي في تغريداتكم أو روابط التقارير الأخيرة التي يوردها مركز البحرين لحقوق الإنسان. استخدموا صورة الحملة أعلاه لتسليط الضوء على قضيته واقرأوا المزيد عن صافي والحملة من أجل إطلاق سراحه أدناه.

• بيان صحفي: نشطاء الإنترنت يطالبون بالإفراج عن المدون البحريني محمد حسن، غلوبال فويسز أدفوكسي

• خمسون مدونًا يطالبون بالإفراج عن البحريني محمد حسن، غلوبال فويسز أدفوكسي

• #FreeSafy البحرين تعتقل مدونًا في اقتحام عند الفجر، غلوبال فويسز أونلاين

• البحرين: اعتقال محام بعد إرساله تغريدة حول تعذيب مدون معتقل، مركز البحرين لحقوق الإنسان

• البحرين: نداء عاجل يتعلق بتوقيف واحتجاز السيد محمد حسن والسيد حسين حبيل والسيد قاسم زين الدين، المادة 19


3 تشرين الأول/ أكتوبر 2013
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus