مرآة البحرين (خاص): قالت جمعية "الوفاق" إن الشاب يوسف علي عبدالله يعقوب "النشمي" (31 عاماً) "رحل نتيجة للحرمان من العلاج داخل السجن، بعدما عانى من أعراض أعلم بها مسؤولو السجن، ولاحظ عليه زملاءه آلامه الشديدة، إلا أن أي رعاية صحية لم توفر له".

ودعت "الوفاق"، في بيان، الجماهير إلى "المشاركة الفاعلة والواسعة في تشييع النشمي الساعة الثالثة من عصر اليوم السبت من منطقة جدحفص إلى مقبرة المصلى حيث مسقط رأسه"، موضحة "يأتي رحيل النشمي استتباعاً لمشكلة مستفحلة هي تجاهل الجرحى والمرضى والرعاية الصحية في السجن، إذ بقي يعاني من مرضه طوال فترة بقاءه في السجن، وبقت هذه المعاناة لأكثر من 7 أسابيع من مرضه وتزايد أعراضه، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة"، مذكّرة بأن "استجابة الجهات المعنية للإفراج عنه لم تكن إلا بعد موته السريري قبل 3 أيام من وفاته".

وإذ لفتت إلى أن "أمر التوقيف من النيابة العامة صار جلياً وواضحاً بأنه يأخذ بُعد العقوبة بصورة ممنهجة"، ذكرت "الوفاق" أنه "وفقاً لذويه فإنه منذ أول أيام اعتقاله التعسفي بتاريخ 17 أغسطس/آب الماضي، كانت قد بدأت أعراض التوعك تظهر عليه، وطلب جلب أدويته إلا أن السلطات الامنية لم تسمح بإدخالها له أثناء زيارة ذويه في الأسبوع الأول".

وتابعت "بعد 3 محاولات توزعت على 3 أسابيع سمح بإدخال هذه الأدوية، وفي الزيارة الثالثة لذويه بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول أكد الشهيد يوسف أنه يشعر بالتعب والدوران في الرأس، وأكد أهله أنه تعرض للضرب على رأسه والشتم في يوم اعتقاله، ولم يكن يعانِ من أي مرض عضال سابقاً"، مشيرة إلى أن "مناشدات زملاءه بالمعتقل بنقله للمستشفى بعد تعرضه لاغماءات شديدة كانت تواجه بالتفرج، كما أفاد ذويه نقلاً عن زملاءه بالمعتقل أنه كان يعطى حبوب أعصاب".

وكانت صحيفة "الوسط" قد نقلت عن ذويه قولهم إنهم تلقوا اتصالاً يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي من مستشفى السلمانية الطبي يفيد بوجود إبنها يوسف في العناية القصوى، وأنه "يعاني من التهابات وتورمات في الدماغ ما نتج عنها حالة إغماء شديدة، إذ تبيّن أنه مصاب بمرض سرطان المخ؛ وأن الأطباء قرروا إجراء عملية منظار ضرورية للتأكد من عدم وجود تجلطات على القلب". ولفتت العائلة إلى أنها لم تتلقَّ أي ردود من الجهات المسئولة عند مناداتها بالإفراج عنه ومراعاة حالته الصحية.. كما أنها سبق وأن ناشدت المسئولين في النيابة العامة ووزارة الداخلية، ولم تلقى سوى الأذن الصماء حتى استفحل به المرض وأدى لوفاته مظلوماً شهيداً.