تقلص النمو الاقتصادي في البحرين.. ومعارضون يؤكدون: الحوار ذر للرماد في العيون

2011-06-22 - 9:38 ص



حثت البحرين على اعادة المفصوين، ولي العهد في صورة أرشيفية أمام منظمة العمل الدولية



مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم العديد من المواقف المتعلقة بأزمة البحرين وركز بعضها على مواقف شخصيات معارضة من الحوار فيما استمر نشر وقائع مسلسل المحاكمات للأطباء والممرضين إضافة إلى مواقف منظمات دولية إزاء ممارسات الصرف التعسفي للعمال. وركزت بعض الصحف الخليجية على الواقع الاقتصادي في البحرين جراء الاحداث الاخيرة لافتة إلى استثناء اقتصاد البحرين من النمو بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد أشارت صحيفة "القبس" الكويتية و"الشرق" الاماراتية إضافة إلى صحف سعودية إلى تقلص نسبة النمو في البحرين لهذا العام وأظهر استطلاع للرأي اجرته وكالة "رويترز" تحسنا ملموسا في توقعات النمو لمعظم دول الخليج العربية مقارنة مع التوقعات قبل ثلاثة أشهر، وذلك بفضل ارتفاع أسعار الخام، لكن من المرجح أن تنال الاضطرابات الشعبية من الناتج الاقتصادي للبحرين".

وأجري المسح الجديد في الفترة من السابع الى السابع عشر من يونيو وشمل 18 محللا على مستوى أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم وجاء فيه :"  تقلص النمو البحريني المتوقع في 2011 للمرة الثانية على التوالي ليصبح 2.7 في المائة من 3.4 في المائة بعد أن تعرض البلد لاسوأ اضطرابات مدنية منذ التسعينات مما يجعل منتج النفط غير العضو في أوبك هو الاسوأ أداء في المنطقة".

وأضاف التقرير أن البحرين هي البلد الوحيد الذي من المتوقع أن يسجل عجزاً سيبلغ 1.4 في المائة.


الحوار لا يلبي شروط المعارضة
من جهتها ركزت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية على مواقف المعارضة من الحوار وقالت إن "الناشط السياسي البحريني، ابراهيم زين الدين، أكد ان ما يستشف من ممارسات السلطة هو أنها تحاول ان تلتف على الثورة وتخرج باقل الخسائر عبر طرح برنامج الحوار الوطني الذي لا يلبي شروط المعارضة. واضاف زين الدين في حديث لقناة "العالم" أمس: ان هناك رفضاً جماهيرياً واسعاً للحوار في ظل استمرار القمع من قبل السلطة ضد المواطنين ، لكن النظام، وبدلا من ان يعالج الامور بواقعية ويهيّئ الاجواء المناسبة للحوار عمد الى الايغال في الترهيب من خلال الاغتيالات الأخيرة، وكأنه يريد ان يقول للمواطنين: اما ان تقبلوا بالحوار بالشكل الذي اريده او ان يكون مصيركم الرعب حتى وانتم في بيوتكم".
 
وتابعت الوفاق أن الناشط السياسي البحريني، ابراهيم المدهون قال "إن هناك دعوة من قبل السلطات البحرينية للحوار ولكن هذه الدعوة لا ترقى الى الجدية وانما هي من اجل ذرّ الرماد في العيون، ولو كانت هذه الدعوة صادقة لكانت هناك مقدمات لتهيئة الاجواء ولكن ما هو على الأرض يخالف ما هو مدعو اليه" مضيفاً "ان الشعب البحريني يعتقد ان الحوار غير جاد كما ان ايكال مهمة الحوار الى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وهو شخص غير قادر وغير مؤمن بالحوار ومعروف عنه ميوله للسلطة".
 
أما على صعيد مسلسل المحاكمات فقالت صحيفة "الراي العام" الكويتية أن "محكمة السلامة الوطنية الابتدائية (الدائرة الأولى) في المنامة الاثنين استمعت الى شهود الاثبات في القضية التي يحاكم فيها 47 طبيبا وممرضة من مستشفى السلمانية متهمين بمساعدة المتظاهرين الشيعة"، وفق ما افادت به "وكالة الانباء البحرينية".
وتابعت الصحيفة الكويتية خبرها بالقول:" ويتهم 24 طبيبا و23 ممرضة يعملون في أكبر مستشفيات المنامة بمساعدة المتظاهرين والحض على تغيير نظام الحكم بالقوة. وقال بعض الشهود وهم من ضباط التحقيق واطباء وممرضات، ان بعض الاطباء كانوا يقومون بتسليم المتظاهرين أكياس دم لتلطيخ اجسادهم لعرضها على كاميرات التلفزيون. وذكر اخرون انه تم العثور على أسلحة بيضاء في المستشفى وأسلحة نارية وأن الاطباء استخدموا عياداتهم لعقد اجتماعات للمحتجين.
وقال آخر انه شهد حالة تمييز في رفض تقديم الرعاية لمريض سني". وقد حددت المحكمة الجلسة المقبلة في 30 يونيو للاستماع الى شهود الدفاع".


العمل الدولية تحث الحكومة على اعادة 570 مفصولاً

أما صحيفة "الوفاق" فقالت أن منظمة العمل الدولية انتقدت الدعوة العامة الصادرة عن اللجنة المشتركة للشركات الكبرى في البحرين التي تطالب فيها باستقالة الأعضاء 15 باللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين فورا أو التعرض لمقاضاة جنائية ومدنية".

وأضافت نقلاً عن موقع "الوسط" "ان المنظمة اعتبرت التهديد باللجوء إلى المقاضاة الجنائية والمدنية الصادر عن منشآت تمتلكها الحكومة كليا أو جزئيا عملا مخالفا لأنظمة العمل الدولية، واكدت ان مثل هذه الاعمال تزيد من إبعاد البحرين عن مجرى احترام حقوق نقابات العمال. وحثت العمل الدولية الحكومة البحرينية على السعي لسحب هذا التهديد فورا، واعربت عن أملها في تنفيذ توصية اللجنة الحكومية بإعادة 570 مفصولا لأعمالهم".

أما "الجزيرة" السعودية فقالت فيه أن "المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين استقبل في مكتبه بالقيادة العامة جمال بن محمد الياقوت مندوب الجزيرة في البحرين.

وتابعت  الصحيفة "أن القائد العام لقوة دفاع البحرين أشاد بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين" ومؤكداً "عمق العلاقات الأخوية التاريخية والمتميزة بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين) والتي تحظى بحرص واهتمام القيادتين في البلدين الشقيقين".

من جهتها اوردت صحيفة "عكاظ" السعودية تقريراً عن تزايد اعداد مستخدمي الانترنت في العالم العربي وقالت إنه بحسب نتائج التقرير العربي الثاني للإعلام الاجتماعي في كلية دبي للإدارة الحكومية، فقد تزايدت أعداد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، ففي نهاية الربيع للعام الميلادي الحالي شهد موقع "الفيس بوك" زيادة تصل إلى 30 في المائة من المستخدمين العرب الذي يصل عددهم 27.7 مليون مستخدم". وأكد التقرير أن الإمارات وقطر والبحرين ولبنان أعلى خمس دول في المنطقة العربية من حيث نسبة المشاركين في الفيس بوك وتويتر بين سكانه".


خبير امريكي : يأس سعودي
وفي مقالة تحليلية كتبت صحيفة "الوطن" الجزائرية تحت عنوان "هل هي نهاية عهد آل سعود؟ خبير أمريكي يتحدث عن عام سيئ جداً للسعودية بكل المقاييس" وقال كاتب المقال "سايمون هندرس" أنه "في آذار/مارس وبعد أن بدت البحرين كما لو أنها تتخلى عن مبدأ حكومة تحكم من خلال إرادة الشعب تدفقت قوات مكافحة الشغب السعودية تدعمها الدبابات عبر الجسر الذي يربط السعودية بجزيرة البحرين".

وأضاف الكاتب "وفي الرياض وعواصم خليجية عربية أخرى كان الأمراء والمشايخ يتساءلون حول مدى صلابة الدعم الأمريكي لهم. وفي الشهر الماضي حصلوا على الإجابة في خطاب الرئيس الأمريكي الرئيسي حول السياسة الخارجية في الشرق الأوسط في 19 أيار/مايو عندما انتقد الرئيس أوباما بشدة طريقة تعامل البحرين مع المظاهرات. ولتأكيد هذه النقطة فقد تم تخفيض اجتماع ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة مع أوباما، عندما زار الأمير البحريني واشنطن هذا الشهر، ليصبح مجرد "مرور عابر" قام به الرئيس الأمريكي (في الغرفة التي كان فيها الأمير سلمان)، كما أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لم تجامله بمؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعهما".

ورأى الكاتب " إن الخطة التي تقودها السعودية لتوسيع "مجلس التعاون الخليجي"الذي هو خليط من مجموعة مشيخات مختلفة تشمل أيضاً الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعُمان" إنما تحمل أيضاً دلالات على اليأس.
 
ونقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية موقفاً للنائب الكويتي خالد السلطان من الأزمة البحرينية خلال ندوة "عدم التعاون من أجل الكويت"، والتي أقيمت في ديوان النائب السابق الدكتور فهد الخنة مساء أول من امس، وأعلن فيها عما اسماه "خطة إيرانية لإسقاط النظامين الحاكمين في البحرين والكويت"، وقال "كانت الخطة الإيرانية هي سقوط البحرين خلال 3 أيام وبعدها سيأتي دور الكويت، لكن تدخل السعودية أفشل المخطط".

أما صحيفة السفير اللبنانية فقالت أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تلقى برقية من الامين العام "للوفاق الوطني الاسلامية" في البحرين الشيخ علي سلمان مهنئا بالحكومة الجديدة.

 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus