عام على «حصار العكر»: شهادات خديجة وأفراح وأمينة

2013-10-19 - 1:17 م

مرآة البحرين: في مثل هذا اليوم من العام الماضي، فرضت قوات الأمن حصاراً كبيرا على منطقة العكر، ومنعت دخول الأهالي وخروجهم ومنهم المرضى وإدخال المواد الغذائية، وتسبب بمعاناة المواطنين وتدهور حالة المرضى.

فمساء اليوم الاول من أيام الحصار داهمت مرتزقة النظام منزل الحاج أحمد حسن خميس واعتقلت أحد أبنائه، وبعد محاولة أهل المنزل تخليص ابنهم من أيدي المرتزقة أطلق هؤلاء النار على أرجلهم ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد العائلة بجروح كبيرة، وأصابت طلقة رجل الفتاة فاطمة، فيما اعتدت المرتزقة بالضرب والركل على حوراء ابنة الحاج أحمد، ورش مادة حارقة على أوجه بناته مريم وخاتون الحداد ورباب أحمد وشريفة السيد علوي. 

ومن القصص التي تدمي القلب في حصار العكر، قصة السيدة خديجة جعفر آل حسين المصابة بالفشل الكلوي، والتي كانت تُجري عملية غسيل كلى بشكل يومي. توجه بها زوجها خلال أحد أيام الحصار إلى منافذ القرية المغلقة ليطلب من القوات السماح له بالخروج معها إلا أنهم منعوه من الخروج من جميعها. وبعد أن ساءت حالتها الصحية اضطر للخروج بها مشيا على الاقدام برغم حالتها الصحية الحرجة وتوجه بها الى أحد الممرات الذي يفصل بين منزلين في القرية، ولا يخلو من الرقابة بالعسكرية والكلاب البوليسية، وتمكن من الخروج إلى قرية النويدرات حيث طلب هناك من أحد أهالي القرية نقلها إلى المستشفى .

قصة أفراح محمد مدن لا تقل مأسوية وشبها عن قصة خديجة، فهي مصابة بسرطان الرأس وكانت على موعد في يوم سبت مع العلاج في مستشفى "سعد التخصصي" في السعودية. توجه بها زوجها إلى المنافذ ومعه تقاريرها الطبية للسماح لهم بالمرور، لكن من دون جدوى. تم إرجاعهم من جميع المنافذ، ولضرورة أخذ الجرعة أخرجها زوجها من أحد الممرات من دون علم المرتزقة وتوجه بها إلى النويدرات حيث هناك يسكن أحد الاهالي الذي نقلها إلى السعودية.

المعاناة لم تنته بمنع الشابة أفراح من العلاج، فأمينة المغني شاهدة أيضا على قسوة النظام. أجريت لها عملية المرارة، وتسبب لها خطأ طبي بجرح في الأمعاء، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية. كانت في حاجة ماسة إلى جرعة مسكنة ومضادات بشكل يومي عن طريق مسعفين، وعندما فرضت قوات النظام الحصار منع فرق الاسعاف من دخول المنطقة لتقديم العلاج لها، فساءت حالتها الصحية ونقلت أيضا عبر الممر على الرغم من عدم قدرتها على المشي إلى منزل أختها خارج منطقة الحصار، لتمنع القوات الأسعاف مجددا من الوصول إلى المنزل لقربه من النقاط التي نصبتها للحصار الاهالي، إلى أن تم نقلها الأهالي إلى أحد المستشفيات في السعودية. 

 

هوامش:



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus