والد علي مشيمع: لا نثق في محكمة لا تتعامل معنا كبشر.. وخلف: قدمنا أدلة على استهدافه بلا وجود تظاهرات

2013-10-22 - 2:19 م

مرآة البحرين: قال والد الشهيد علي عبد الهادي مشيمع إن الحكم الصادر بتخفيف سجن الشرطي المتهم بقتل إبنه باطل، مؤكدا أن القضاء لم يأخذ "بما شهدناه يوما ولم ينصفونا يوما، كما أنه لم تتم دعوتنا إلى حضور جلسات المحاكمة أو يعرضوا القاتل علينا".

وأضاف والد الشهيد، في حديث إلى صحيفة "السفير" الصادرة اليوم الثلاثاء، "نحن لا نثق في هذه المحكمة التي لا تتعامل معنا كبشر وتعطينا حقوقنا الإنسانية، بل تبرئ القتلة وتخفف أحكامهم"، مطالبا "بالعدالة والقصاص من قتلة الشهداء وممن أعطاهم الأوامر بالقتل". وأردف "في اليوم الثاني على مقتل ولدي، خرج علينا ملك البلاد (حمد بن عيسى آل خليفة) بخطاب عزى فيه أهالي الضحيتين اللتين سقطتا، وهما ولدي علي وفاضل المتروك، وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتلهما، ووصفهما بأنهما أبناءه، ولكننا لم نر أي لجنة حققت في قضية ابني، ولم يزرنا أحد ليسألنا أين سقط علي، وكيف قُتل".

بدورها، قالت والدة علي لـ"السفير" إنّ الأحكام الصادرة بحق قاتل علي، إبنها الأكبر، هي "أحكام فاقدة للشرعية لأنها أحكام صادرة عن محكمة وحكومة فاقدة للشرعية، فهم من أعطى الأمر بالقتل، فمن الطبيعي أن لا يوقعوا العدل على من قتل"، مضيفة "نحن لا نعوِّل على أي أحكام صادرة عن هذا القضاء، بل أعوِّل على حراك الشارع وعلى شعب البحرين الذي لن يسكت وسيستمر في حراكه حتى يحكم نفسه بنفسه، وينتخب حكومته وحاكمه، حتى نصل إلى اليوم الذي نقتص فيه من قتلة الشهداء".

من جهتها، أكدت محامية عائلة الضحية ريم خلف وجود صعوبة في التعليق على الخبر، موضحة "لم نتعرف على أسباب الحكم حتى الآن، إلا أن الخبر يعجز اللسان عن التعليق عليه". وأضافت: "إننا غير راضين على الحكم الأولي الذي يقضي بسجن المتهم سبع سنوات فقط، مع تقديمنا الأدلة والبراهين بأنه تم استهداف الضحية من دون وجود أية مناوشات أو تظاهرات، ولم يؤخذ بما قدمناه إلى المحكمة عندما صدر الحكم الابتدائي".

وشبّهت "السفير" قضية علي عبد الهادي مشيمع بقضية الشهيد علي أحمد المؤمن الذي كتب شعارا على حسابه على "فايسبوك" يوم17 فبراير/شباط 2011 قبل توجهه إلى محيط "دوار اللؤلؤة" في المنامة، ونقلت الصحيفة عن والد علي المؤمن قوله إنّ "المنظمات الدولية معنية بما يحدث في البحرين من قتل خارج القانون من قبل رجال ينتمون إلى المنظومة الأمنية. والمنظومة ذاتها تعمل على تبرئتهم أو تخفيف الأحكام ضدهم في وقت لاحق". وقال "الدولة مسؤولة عن مقتل أبنائنا، والقضاء لا يشدد أحكامه إلا على المواطنين الذين يطالبون بالديموقراطية، ويتغاضى عن القتلة من المنتمين إلى النظام".

وحمّل الوالد المؤمن المسؤولية لرأس النظام قائلا: "هو المساءل حول جرائم القتل التي وقعت ما دامت العدالة لم تتحقق، فلا يمكن أن يقتل إنسان بهذه الطريقة ولا تتم مساءلة أحد، أو فتح تحقيق". ولفت إلى أنه خلال حملة مداهمات لمنزله في شهر يونيو/تموز الماضي، قال له عناصر قوات الأمن عندما رأوا صورة إبنه الضحية "حافظ على البقية من أولادك"، في تهديد ضمني لكونهم مستهدفين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus