عضو بالكونجرس لأميركي لوفد البرلمان البحريني: استمعوا إلى تطلعات ناخبيكم ومطالبهم السلمية

2011-06-23 - 3:38 م



مرآة البحرين (خاص):
تصدّرت الأحكام الصادرة أمس الأربعاء بحق 21 متهماً بـ"مؤامرة قلب الحكم" اهتمامات الصحف البحرينية الصادرة اليوم الخميس، ولفت الإنتباه ما أوردته الصحف بأن قناة "العربية" ستبث قريبا "اعترافات" لـ21 متهماً تظهر "تورطهم" في "المؤامرة"، فيما برز في الصحف إعلان جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية أنها لم تحسم مشاركتها بعد في حوار التوافق الوطني المرتقب.  

وذكرت صحيفة "الوسط" أن محكمة السلامة الوطنية الابتدائية أصدرت أحكامها بقضية "مؤامرة قلب نظام الحكم في مملكة البحرين بالقوة وبالتخابر مع منظمة إرهابية تعمل لمصلحة دولة أجنبية"، وقضت بالسجن المؤبد لثمانية أشخاص، كما قضت بالسجن لمدة 15 سنة لـ10 أشخاص، وبسجن كل من إبراهيم شريف وصلاح الخواجة لـ5 سنوات، وكذلك بالسجن لسنتين بحق الحر يوسف محمد الصميخ. وفي سياق متصل، انفردت "الوسط" بنشر ما أعلنته جمعيتا "المنبر التقدمي" و"التجمع القومي" بأن الأحكام الصادرة بحقق عدد من الرموز والشخصيات السياسية، وفي مقدمتهم إبراهيم شريف، "لا تخدم عملية تهيئة أجواء الحوار الوطني بل تضر به". 

وذكرت الجمعيتان أنه "كان يفترض تشجيع وحث الجميع على المشاركة في الحوار وخاصة جمعية "وعد" التي عبرت عن ترحيبها بالحوار، وكان من الضروري أن تبادر السلطة بإبداء حسن النوايا تجاه الجمعية".  

ولي العهد يأمل بالتحركات العربية 

إلى ذلك، أمل ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في أن "تؤدي الحركات التي شهدتها المنطقة العربية في الآونة الأخيرة الى مزيد من الاستقرار وضمان الكرامة الانسانية وتكريس معنى المساواة والديموقراطية". 

ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" عنه قوله، لدى استقباله مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشنين، إن "التقدم والتطور هما سنّة الحياة لجميع شعوب العالم وان الشرق الأوسط ليس استنثناء في ذلك".

وعلى صعيد مشاركة الأطراف السياسية في الحوار المرتقب، نقلت "الوسط" عن القيادي في جمعية "الوفاق" خليل المرزوق قوله إن "الجمعية ما زالت مع مبدأ الحوار الجدي والمثمر"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "لم نعلن موقفنا الرسمي إزاء ما يجري، ونحمل أسئلة كثيرة. المطروح هو منتدى حواري وليس حواراً جاداً مثمراً يرتضيه الناس ويلبي مطالب المجتمع".  وأكد المرزوق في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الجمعية أن "قراراً بشأن المشاركة في الحوار من عدمه لم يصدر من الجمعية بعد"، مشيرا إلى وجود "نحو 40 سؤالاً تحتاج لإجابة لاستيضاح موقفنا من مؤتمر الحوار، أبرزها ما يتعلق بالموقوقين وآليات إدارة الحوار وإرجاع المسرَّحين".   

بلديات لم تدعَ للحوار  

إلى ذلك، ذكرت "الوسط" أن المجالس البلدية للمحافظات الخمس (الشمالية، الوسطى، المحرق، العاصمة والجنوبية) لم تدعَ إلى حوار التوافق الوطني.  ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد قوله إن "المجلس لم يتسلم أي دعوة رسمية من الجهات القائمة على الحوار إلى المشاركة فيه، وإنه يرحب بذلك في حال بلغه خطاب رسمي لتقديم المرئيات والأطروحات المتعلقة بالشأن البلدي". 

ونقلت "الوسط" عن عضو الكونغرس الأميركي السيناتور جيم هيمز قوله، لدى لقائه الوفد البرلماني البحريني في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الوفد مع عدد من أعضاء الكونغرس، إن "الحوار يجب أن يشمل الجميع وأن يخرج بقرارات توافقيه"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة تقدر كثيراً العلاقة الخاصة التي تربطها بالمملكة وخصوصاً مسألة التعاون الأمني بين البلدين". 

بدورها، شددت الممثلة لعضو الكونغرس جيم هيمس، المستشار القانوني للشؤون الخارجية ايميلي كاردن، على "أهمية استماع ممثلي الشعب لأصوات ناخبيهم ومطالباتهم السلمية بهدف العمل على تلبية تطلعاتهم ومطالبهم"، مؤكدة "أهمية الحوار الذي طرحته القيادة البحرينية الذي سيتسع للجميع وسيكون مكاناً ملائماً لطرح الأفكار وتبادل وجهات النظر والخروج بقرارات يتوافق عليها الجميع".  

"التجمع" يتقدم رسمياً بطلبه  

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الأيام" أن "تجمع الوحدة الوطنية" رفع أمس طلباً رسمياً مرفقاً بالنظام الأساسي وقائمة موقعة من الأعضاء الذين بلغ عددهم 200 عضو مؤسس إلى وزارة العـــدل، استعــــداداً لإعلان التجمـــع بصورة رسمية كــ"جمعية سياسية". 

ونقلت الصحيفة عن عضو في اللجنة العليا لـ"التجمع" قوله إن أبرز ما تضمنه النظام الأساسي "رفض ترشح أي عضو من أعضاء الهيئة المركزية في الانتخابات البلدية والنيابية، وإن أي عضو رغب في الترشح للمجالس المنتخبة فعليه أن يقدم استقالته قبل ذلك من اللجنة المركزية لـ"التجمع". وذكرت صحيفة "البلاد" أن مصادر مطلعة كشفت لقناة "العربية" مضمون اعترافات 21 متهماً تتهمهم المنامة بـ"التآمر لقلب نظام الحكم والتخابر مع دولة أجنبية والتعامل مع منظمة "إرهابية"، في إشارة إلى إيران و"حزب الله".  وبحسب الإعترافات المزعومة، تتكون القيادة العليا للتنظيم من قيادة بـ"رأسين"، الأول هو الأمين العام لـ"حركة حق” غير المرخصة حسن مشيمع، والرأس الثاني هو الأمين العام لـ"تيار الوفاء" غير المرخص عبد الوهاب حسين.  وقالت "العربية" إن تسجيلاً لمشيمع حصلت على نسخه منه وستبثه قريبا يبيّن أنه "قابل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في لبنان عندما كان قادما من لندن، وأخذ منه بعض النصائح والتوجيهات".    

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus