عضو بالأسرة الحاكمة الكويتية يؤيد مطالبات الإصلاح في البحرين.. والخارجية الإيرانية تنفي زيارة مبعوث للملك

2011-06-23 - 3:55 م




الشيخ فهد الصباح مصافحا سمو أمير دولة الكويت (أرشيف)



مرآة البحرين (خاص):
ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على اصدار محكمة السلامة الوطنية أحكاماً بالسجن المؤبد على ثمانية من المعارضين البحرينيين، واسهب بعضها في عرض تفاصيل الخبر ووصفت بعض الصحف هذه الاحكام "بالتصعيد" الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على الحوار قبل انطلاقه. كما نشرت بعض الصحف مواقف للملك وولي عهده تؤكد أهمية الحوار إضافة إلى مواقف أخرى. وقد تصدر موضوع المحاكمات اهتمام غالبية الصحف وقالت "السفير" اللبنانية في خبر على صفحتها الاولى تحت عنوان "أحكام قاسية بسجن معارضين، سلطة البحرين تخنق الحوار وتشـعـل غـضـب الشـارع".
 
وجاء في الخبر:" أعادت السلطات البحرينية أمس، إشعال النار الكامنة تحت شوارع البلاد، وقضت على جهود المعارضة الرسمية في إقناع القوى الشعبية بـ"الحوار الوطني"، مع إصرارها على إصدار أحكام بالسجن المؤبد على ثمانية من قادة المعارضة ولفترات تتراوح بين عامين و15 عاما على 13 آخرين، فخرج آلاف البحرينيين إلى الشوارع محاولين الوصول إلى قلب العاصمة، لتتراجع بحدة أية آمال، ضئيلة أصلاً، في نجاح الحوار وإخراجه البلاد من أزمة تزداد خطورة".

ونشرت الصحف السعودية بمجملها خبراً بسيطاً عن المحاكمات من دون الخوض في تفاصيله، وعنونت "الرياض" السعودية خبرها بـ البحرين: أحكام بالمؤبد على ثمانية من "رؤوس الفتنة" وجاء في تفاصيل الخبر:" قضت محكمة السلامة الوطنية في البحرين أمس بالسجن المؤبد على ثمانية معارضين بارزين، وبالسجن بين سنتين و15 سنة على 13 آخرين بتهمة التآمر على النظام. في غضون ذلك، تستعد الحكومة لاطلاق حوار وطني شامل مطلع الشهر المقبل لتجاوز تداعيات التظاهرات الأخيرة التي أضرت بالوحدة الوطنية في البلاد".

كما نشرت الخبر"عكاظ" و"المدينة" و"الشرق الاوسط" السعودية" و"القبس" و"عالم اليوم" الكويتية و"الراية " القطرية و"السبيل" الاردنية إضافة إلى صحف أخرى. 

أحكام سياسية لا قضائية 


ونشرت صحيفتي "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين مواقف ذوي المحكومين وبعض الشخصيات المعارضة ونقلت "السفير"عن زوجة ابراهيم شريف، فريدة غلام إن زوجها صرخ بعد الحكم "الشعب يريد الحرية"، قبل أن يصرخ عبد الهادي الخواجة "سنتابع نضالنا"، وتطرد ابنته زينب من قاعة المحكمة بعدما نادت "الله أكبر. الله أكبر". وتابعت الصحيفة أنه "عقب نطق المحكمة بالاحكام، انطلقت اعداد كبيرة من المواطنين، نحو وسط المنامة من القرى المحيطةبها، وأغلقوا الطرقات ونادوا بشعارات تطالب برحيل الملك، مواجهين قوات الامن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.

وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق قرى شيعية وهرعت الشرطة المسلحة بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت من منطقة إلى اخرى لمطاردة المحتجين. وقال سكان في بعض القرى انهم أوقفوا المظاهرات بسبب الوجود المكثف لقوات الأمن". كما تحدثت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية وصحيفة "القبس" الكويتية عن التظاهرات . وعرضت "السفير" اللبنانية بياناً لحكومة البحرين قالت فيه "ان هذه الأحكام تبعث برسالة مؤداها الحفاظ على القانون والنظام وان المتهمين الذين أدينوا لا يمثلون أي نسبة يعتد بها من سكان البلاد الذين يؤمنون فعلا بأنه لا يمكن التقدم إلا بالحوار والسبل السلمية".

من جهتها قالت "الشرق الاوسط" السعودية أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى جمعيات المعارضة الشيعية بالبحرين، أصدرت بيانا وصفت فيه الأحكام بـ"القاسية"، وقالت إن "هذا النوع من الأحكام التي وصلت إلى السجن المؤبد ستلقي بظلالها على حالة الاستقرار في البلد، فهذه الأحكام أعطت للأزمة السياسية بأن تكون مؤبدة، ما لم تجد لها حلا سياسيا سريعا وجادا وفاعلا".

وقالت جمعية "الوفاق" إن هذه الإجراءات السريعة "تثير الكثير من التساؤلات حول مدى تلقي المتهمين السياسيين ومعتقلي الرأي والمهنيين فرصتهم وفرصة محاميهم في الدفاع"، معتبرة أن هذه الأحكام جاءت "لتثير موجة عارمة من التساؤلات عند قطاعات واسعة من الشعب البحريني، وتزيد من التوتر السياسي والأمني المهيمن على البلاد منذ أكثر من 4 أشهر، وتأتي هذه الأحكام كمؤشر على استحكام الأزمة البحرينية وتطورها". 

انعدام فرص التفاؤل بالحوار 

أما "الاخبار" اللبنانية فاوردت تصريحاً لسعيد الشهابي قال فيه :"إن هذه الأحكام سياسية وليست قضائية"، مشيراً إلى "أن المتهمين المدنيين يحاكمون أمام محكمة عسكرية، كذلك فإن المحاكمة لم تراع أدنى المعايير القانونية في قضايا خطيرة جداً، تصل إلى قلب النظام، بحيث لم يسمح للمحامين بتقديم الأدلة التي تبرّئ المتهمين، وانتزعت اعترافات تحت الضغط والتعذيب والتهديد، كذلك فإن القاضي رفض التحقيق في مزاعم التعذيب". وأضاف "الشهابي إن هذا دليل على فشل الحوار الذي يرأسه شخص هامشي لا يمثل شيئاً ومعدوم الصلاحيات" موضحاً "أن من وُجّهت إليهم دعوات الحوار لا يمثّلون الشعب، وأن الحوار يجب أن يكون بين نظام آل خلفية والشعب، ومن يمثّلون الشعب يقبعون في السجون" . 

أما علي مشيمع، ابن القيادي حسن مشيمع، فقال لـ"الأخبار" إن الأحكام كانت متوقعة ولها أبعاد سياسية، وتحمل رسالة مفادها أن القبضة الأمنية والتهديد لا يزالان قائمان، وهذا يعزّز الاقتناع بعدم صلاحية النظام، ويؤكّد مبدأ إسقاطه". مضيفاً "إن الأمور مقبلة على التصعيد. وتوقع أن تتوسع رقعة الاحتجاجات. ووصف الحوار، المزمع انطلاقه في الأول من الشهر المقبل، بأنه حوار فاشل قبل أن يبدأ". ونقلت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن عضو شورى جمعية الوفاق البحرينية ابراهيم المدهون خلال مقابلة مع قناة "العالم" الاخبارية أنه قال " إن دعوة الحوار التي تنادي بها السلطات تتناقض مع المحاكمات التي يتعرض لها المعتقلون البحرينيون في السجون رغم ان الحكومة والشعب والجهات الخارجية كلهم يعلمون ان هؤلاء المعتقلون ابرياء".وطالب المدهون بـ"السماح للمنظمات الحقوقية بان تشرف على هذه المحاكمات للاطلاع على حقيقة ما يجري". 

الملك وولي عهده يؤكدان أهمية الحوار أ

ما صحيفة "القبس" الكويتية فنشرت تصريحاً للملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال زيارته، أول من أمس، مجلس عائلة آل محمود في مدينة الحد، أكد فيه "أهمية الحوار الوطني للوصول إلى دولة متطورة ومزدهرة، وضرورة استمرار التواصل والالتقاء مع مواطني المملكة" وتابع ملك البحرين "توجد اشياء ادارية كثيرة من الصعب إنجازها، ولكن إذا نحن وضعنا السفينة على المسار الصحيح، فإن اولادنا وأولاد اولادنا سيكملون المسيرة ولن نعمل شيئاً نهائياً”، وأعرب عن أمله أن تنتهي أزمة البحرين عبر الحوار الوطني". من جهته، أعرب ولي العهد الأمير سلمان لدى استقباله سيرغي فيرشنين مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية أن الحوار التوافقي الوطني البنّاء وبدون مواقف مسبقة هو السبيل الوحيد إلى العمل على تجاوز آثار أحداث الفترة الماضية".و قال إن "البحرين ماضية من دون رجعة في المشروع الاصلاحي الوطني الهادف الذي يشمل كافة مناحي الحياة. 

طهران تنفي زيارة مبعوث خاص لملك البحرين 

وفي المواقف الدولية إزاء الاوضاع في البحرين، نشرت السفير تصريحاً للمتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أعرب فيه عن قلق بلاده "بخصوص قسوة الأحكام الصادرة واستخدام محاكم عسكرية لمحاكمة أولئك المدنيين". وقال" انه مع مرور القضية بإجراءات الاستئناف،نواصل حث الحكومة البحرينية على الالتزام بتعهداتها بإجراءات قضائية تتسم بالشفافية تجرى في توافق كامل مع التزامات البحرين القانونية الدولية". أما صحيفة "الوفاق" فقالت إن مصدراً مطلعاً في وزارة الخارجية الايرانية أمس نفى نبأ زيارة مبعوث خاص من ملك البحرين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. واكد المصدر في الوقت نفسه بان إيران تدعم اي تحرك دبلوماسي ومبادرة فعلية تضمن استقلال البحرين لتحقيق مطالب الشعب البحريني". 

ونقلت صحيفة "الوفاق" عن موقع جمعية الوفاق الوطني الاسلامية على الـ "فيسبوك" ان رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك اعرب عن قلقه من محاكمة العاملين في المجال الصحي في البحرين". وقال بوزيك في بيانه "آمل ان البحرين سوف تترك طريق العنف والقمع"، مؤكدا وجوب توجه سلطات البحرين "لصالح تطلعات المواطنين وليس ضدها، وهذا لا يمكن تحقيقه الا من خلال حوار حقيقي ومفتوح مع المعارضة"، مضيفاً "إن الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي باكمله يريد من البحرين ان تكون شريكا بناءا في المنطقة، وان تكون شريكا ملتزما بالدمج السلمي للجاليات المختلفة في دولة تتمتع بالحرية والديمقراطية". وأكد: "ان اللجوء الى التعذيب او اي شكل اخر من اشكال العنف لا يسبب تنفير الناس فحسب ولكنه عقبة رئيسة في علاقتنا. يجب على السلطات البحرينية ان تفهم وان تستجيب الى علامات الزمن والى علامات التغيير" 

عضو بالاسرة الحاكمة الكويتية يؤيد مطالب البحرينيين بالاصلاح 

بدورها نقلت صحيفة "السفير" عن الشيخ فهد السالم العلي الصباح، وهو أحد أعضاء أسرة الصباح الحاكمة في الكويت، تأييده للمحتجين في البحرين. وقال في مقابلة مع "رويترز" انه يؤيد مطالبات البحرينيين 100 في المئة، في الإصلاح السياسي والاجتماعي والمساواة، لكنه يرفض التـدخل الخارجي" مضيفاً أنه "من حق الشعب البحرينــي أن يحصل على حقوقه بالوســائل الســلمية، من دون تدخلات إقليــمية، ســواء من السـعودية أو إيران أو تركيا".

كما أوردت صحيفة "اليوم السابع" المصرية خبراً قالت فيه إن "اتحاد قوى "آل البيت" طالب جامعة الدول العربية بالتدخل الفورى لإنقاذ البحرين مما وصفه بالاحتلال السعودى وإجهاض ثورة الشعب البحرينى"، وطالب الاتحاد بالتدخل الفورى لجامعة الدول العربية، كما طالب ثورة مصر بأن تقوم بواجباتها بنصرة الشعب البحرينى الذين يسعون إلى الحرية. وهدد اتحاد آل البيت فى مصر من قيام المجلس الأعلى لآل البيت والحركات المتحالفة معه باعتصام أمام مقر الأمم المتحدة فى مصر لتحقيق مطالبهم". 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus