مرآة البحرين (خاص): أكد أمين عام الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن القضية الفلسطينية هي الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن ممارسات الأنظمة العربية المستبدة جعل الشعوب تنشغل بنفسها.

وقال خلال إحياء جمعيته ذكرى انتفاضة الأقصى إن القدس قضية الأمة وقضية كل فرد فيها، وكل شعب على حدة، عليه أن يقدم للقدس كل ما يستطيع بصفتها قضية إنسانية عادلة، متابعا "هناك شعب هجر من أرضه، وحرم من حقه في إقامة دولته، قتل".

وأضاف في الاحتفال الذي أقامته جمعيته الجمعة 1 نوفمبر/ تشرين الأول إن قضية فلسطين قضية لكل الشعوب وتتحمل الشعوب المسؤولية تجاه هذه القضية، ونحن كعرب لدينا خصوصية في تحمل هذه المسؤولية، موضحا "ومن المفترض أن رابطة اللغة والقومية تفرض علينا خصوصية تجاه القضية الفلسطينية".

وعن دور الشعوب قال "نحن شعوب الأمة العربية والإسلامية نعاني من مشاكل الاستبداد التي همشت دور هذه الشعوب، وشغلتنا الأنظمة القائمة بأنفسنا"، متابعا "في ضميرنا ووعينا أن القضية الفلسطينية هي الأساس، ولكن ماذا يفعل سجين للقضية الفلسطينية؟ ماذا يفعل مشرد؟".

واتهم الحكومات بأنها شاركت قبل الاحتلال الإسرائيلي في ترسيخ الاحتلال، هناك وثائق تؤكد التوافقات التي لعب فيها الحكام العرب، مشيرا إلى أن العديد من الأنظمة العربية لم تطلق رصاصة واحدة دفاعاً عن فلسطين.

سلمان قال إنه "على مدى أكثر من 65 عام تكفل مع شديد الأسف الشعب الفلسطيني لعلمية المواجهة للكيان الصهيوني، ولم يتجرأ أحد من الدول العربية فتح الحدود، والمقاومة الفلسطينية قامت بجهود من أجل ارباك العدو من لبنان، حتى جاء اجتياح بيروت".

وأوضح خلال احتفال "فلسطين في قلوبنا " أن الشعوب العربية خرجت في مسيرات يوم القدس، مسيرات يوم الأرض، ولكن من الدول العربية يسمح بهذه المسيرات؟، متابعا "بالنظر إلى ابتلاءات الشعوب العربية يمكن القول أنها قدمت ما تستطيع.

ورأى أنه بعد سنتين ونصف من الربيع العربي تبدو القضية الفلسطينية ليست أولوية للعالم العربي والإسلامي، لافتا إلى أن مرحلة التحول في مصر لم تتقدم على النظام السابق في شأن القضية الفلسطينية، فمعبر رفح استمر إغلاقه

وقال سلمان "مع تخلي مصر عن القضية الفلسطينية في اتفاق السلام الذي تقيد تحركاتها،جاء الله سبحانه وتعالى بالثورة الإسلامية في إيران"، لكنه أضاف إنه "وفقا للقراءة القرآنية المحتومة فإن زوال الكيان الصهيوني شيء محتوم".