شبكة مينا التضامنية: ناشطون كوريون يحتجون على تصدير الغاز المسيل للدموع

2013-11-07 - 9:34 م

شبكة مينا التضامنية
ترجمة: مرآة البحرين

في 31 تشرين الأول/أكتوبر، قام ناشطون من نقابات العمال الكورية وحملات السلام وجماعات حقوق الإنسان بالاحتجاج على تصدير الغاز المسيل للدموع إلى البحرين وذلك تلبية لدعوة حملة "أوقفوا الشحنة". اقرأ البيان الصحفي التالي وانتقل إلى النهاية للحصول على فيديو الاحتجاج.

لا دموع إضافية لشعب البحرين بسبب عبوات الغاز مسيلة للدموع صنعت في كوريا.

وكان الغاز المسيل للدموع قد استُخدِم بكثرة أثناء الحركة الديمقراطية في تاريخ كوريا. والدكتاتورية استخدمت الغازات المسيلة للدموع ضد الشعب للقضاء على رغبته في الحصول على الديمقراطية. وكان الاستخدام المباشر للغازات المسيلة للدموع قد أودى بحياة هان يول لي (1987 ) [ الذي سببت وفاته اندلاع الحركة الديمقراطية في حزيران/يونيو والتمهيد لانتخابات رئاسية مباشرة ]، وكذلك جو يول كيم (1960) [ الذي أدت وفاته الى اندلاع ثورة نيسان/أبريل والتي أطاحت بأول رئيس في كوريا الجنوبية ].

ولأن الغاز المسيل للدموع تسبب بمشاكل عديدة، أوقفت الحكومة الكورية استخدامه منذ عام 1999. والشركات الكورية تنتج الآن قنابل الغاز المسيلة للدموع فقط بغرض التصدير. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتبين فيها أن هناك مشاكل ناتجة عن تصدير كوريا لعبوات الغاز المسيلة للدموع. ففي حزيران/يونيو 2013، استخدمت الشرطة في تركيا هذه القنابل ضد المتظاهرين السلميين وتسببت بإصابة الكثيرين. ومن ضمن القنابل التي استخدمتها تركيا كانت تلك التي تنتجها شركة دايكوينغ للمواد الكيميائية، وهي شركة كورية.

ومن المعروف أن الوضع في البحرين أسوأ من ذلك بكثير. فقوات الأمن في البحرين تستخدم باستمرار قنابل الغاز المسيلة للدموع التي تنتجها كل من الشركتين الكوريتين دايكوينغ للمواد الكيميائية و سي إن أو. والبحرين لا تستخدم الغاز فقط ضد المحتجين، ولكن تستخدمه أيضًا بشكل عشوائي حتى في الوقت الذي لا يكون فيه احتجاج. لقد تبين أنه يتم إطلاقه داخل المساكن.

وأفادت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن 39 شخصًا على الأقل قد لقوا حتفهم في البحرين بسبب الغاز المسيل للدموع منذ عام 2011 وأن عدد القتلى الفعلي قد فاق الـ 200 قتيل. وعدد الجرحى أكثر من ذلك بكثير. ولم تُوفر قوات الأمن حتى المراهقين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد ورد أن الشركتين الكورييتن قد صدّرتا أكبر كمية من قنابل الغاز المسيل للدموع إلى البحرين بين عامي 2011 و 2013. فقد صدرت هاتين الشركتين 1.5 مليون عبوة إلى البحرين بين عامي 2011 و 2012. ومؤخرًا، تم الكشف عن تخطيط الحكومة البحرينية لاستيراد 1.6 مليون عبوة إضافية واستعداد الشركتين الكوريتين أيضا لتصدير المزيد.

ومع علمها بأن الحكومة البحرينية تسيء استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، فإن عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية حظرت تصديره الى البحرين. وفي الآونة الأخيرة، حث المفكرون المعروفون نعوم تشومسكي نورمان فينكلستاين والمخرج الشهير جون بيلغر، وغيرهم الكثير، البلدان بما فيها كوريا على وجوب ايقاف تصدير الغازات المسيلة للدموع إلى البحرين.

وقعت كوريا الجنوبية على معاهدة تجارة الأسلحة (ATT).. إنها قضية مهمة جداً عالمياً بالنسبة إلى موقعي معاهدة تجارة الأسلحة لتصدير الأسلحة إلى البلد الذي يُحتمل أن يُسَبّب استخدامه لهذا السلاح انتهاكًا لحقوق الإنسان. يجب على الحكومة الكورية أن تطبق المادة المؤقتة 6 ( المحظورات) و المادة 7 ( تصدير وتقييم التصدير) لمعاهدة تجارة الأسلحة وأن تحظر فوراً تصدير الغاز المسيل للدموع. ويتوجب أيضاً على إدارة هيئة برنامج اكتساب الدفاع الكورية (DAPA) (وهي إحدى الوكالات التي تعطي إذن التصدير) حظر تصدير الغاز المسيل للدموع وفقا للمادة 57 من قانون DAPA، التي تنص على أن DAPA قد تحظر تصدير المنتجات الدفاعية من أجل تأمين السلام والأمن العالمي والقومي.

- أوقفوا على الفور تصدير عبوات الغاز المسيل للدموع الكوري إلى البحرين !

- على هيئة برنامج اكتساب الدفاع الكورية DAPA والحكومة الكورية إيقاف إذن تصدير الغاز المسيل للدموع إلى البحرين وجميع البلدان الأخرى التي يُحتمل أن تستخدمها بطريقة تسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان !

2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus