الشيخ عيسى قاسم يطالب بـ"مؤتمر جنيف" شبيه لبحث قضية البحرين... ويستنكر حرب النظام ضد عاشوراء

2013-11-08 - 4:01 م

مرآة البحرين: طالب عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم بمؤتمر جنيف خاص بقضية البحرين، على غرار مؤتمر جنيف الدولي الذي من المؤمل أن يعقد قريبا لبحث القضية السورية. 

وقال قاسم إنه يؤيد تطلع حكومة البحرين أن يحقق مؤتمر جنيف تطلعات الشعب السوري، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا هو "عين ما يتطلبه الوضع في البحرين".

وذكر قاسم، خلال خطبة الجمعة في جامع الصادق بالدراز اليوم، أن البحرين كانت ممن بارك للثورة في كل من تونس ومصر بعد نجاحها"، مشيرا إلى أنه "في سوريا تقف البحرين بصراحة مع القوة المناهضة لحكم بشار الأسد، وفي اليمن تدخلت البحرين في من تدخل لإحداث درجة من التغيير كان من نتائجها ازاحة علي صالح من موقع الحكم"، فـ"كيف هو موقفها من الحراك الشعبي السلمي في البحرين المطالب بالإصلاح بسقفه المعلن المعروف المكشوف؟". 

وأضاف "إذا كان هذا من الخير الذي تحبه السلطة في البحرين للشعب السوري الشقيق فلاب د أن تحبه لشعبها، وتبادر به، وإذا كانت لا تستطيع أن تحقق هذا للشعب السوري الشقيق فهي قادرة على تحقيقه لشعبها اليوم قبل الغد القريب".

من جهة أخرى استنكر الشيخ عيسى قاسم الحرب والاستفزاز والشحن في موسم عاشوراء من قبل السلطة، متسائلاً "هل يُسقِط النظام علمٌ أسود مكتوبٌ عليه "السلام على الحسين" ينصب في شارع فرعي أو حتى في شارع رئيس؟".

وتمنى قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أن "لا يكون الأمر معاداة للحسين عليه السلام ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله بالذات"، مشددا على أن "قضية عاشوراء وإحياءها على يد المؤمنين ليست لإحياء الحروب الطائفية ولا التوترات المذهبية، وليس لإحداث أخطارٍ مرورية تذهب من أجلها نفس حيوانٍ فضلاً عن نفس إنسان، ولا للعشوائية التي تشل حركة الناس وتحدث مفاجئات مهلكة، ولا للتشويش على رؤية سواق المركبات المختلفة".

ودعا قاسم السلطة إلى أن "تقوم بتنظيم الحركة المرورية بما لا يسبب شل حركة الناس أو يسبب اختناقات للمواكب الحسينية، ويستهدف حشرها في الأزقة الضيقة والزوايا المهملة المنسية في العاصمة وغيرها".

وأوضح قاسم أن "الاستمرار في التحقيقات للمعارضين السلميين، والاستدعاءات والمحاكمات والسحب للجنسية من عددٍ من المواطنين والعقوبات الجماعية، والانتهاكات العامة، إنما تستهدف تركيع الشعب بصورة كاملة ودائمة، وأن لا يرتفع صوتٌ للحرية والديمقراطية في البحرين".

ولفت إلى أن "استمرار الرموز والشارع على الدرجة العالية من الثبات والصمود يعني تماماً أن لم يبقَ تفسيرٌ لإصرار السلطة على السياسة الانتقامية المعتمدة على التنكيل المفتوح بالمعارضة أي تفسير مقبول يتصل بإنهاء الحراك بالقهر".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus