دراسة لـ«خدمة أبحاث الكونغرس» عن البحرين والانتفاضة: الملك فشل بإرضاء مطامح الشيعة

2013-11-18 - 4:52 م

مرآة البحرين (خاص): قدمت خدمة أبحاث الكونغرس "CRS" دراسة إلى الكونغرس الأميركي عن أحوال البحرين والانتفاضة منذ بدئها، أكدت أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة "فشل في إرضاء مطامح الشيعة في البلاد"، مشيرة إلى وجود قيود في حقوق العمال والنقابات العمالية.

وعرضت الدراسة، التي أعدها المتخصص في شؤون الشرق الأوسط كينيث كاتزمان، للبنية السياسية الحالية في البحرين، من العائلة الحاكمة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية مروراً بالمجموعات السياسية والانتخابات. كما عرضت أيضاً وضع الانتخابات قبل وبعد انتفاضة شباط/فبراير 2011، مقارنة بين النسب التمثيلية للأحزاب والجمعيات البحرينية في البرلمان بين انتخابات 2006 و2010 و2011.

بعدها، تطرق كاتزمان إلى الانتفاضة البحرينية فذكر أن "جهود الملك حمد فشلت في إرضاء مطامح الشيعة في البلاد مما أدى إلى اندلاع انتفاضة شباط/فبراير 2011"، ثم تناول الأحداث التي حصلت في "دوار اللؤلؤة" وما جرى بعدها، ثم مبادرة "الحوار الوطني" والمبادئ السبعة التي اقترحها ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة ومنها "مجلس نيابي ذو سلطة كاملة" و"حكومة تلتقي مع إرادة الشعب"، لينتقل إلى التدخل السعودي في البلاد، وصولاً إلى تقرير لجنة بسيوني إثر أحداث الانتفاضة البحرينية ذاكراً أهم توصياته.

وقال كاتزمان إنه "في منتصف عام 2012، ومع استمرار تظاهرات واحتجاجات الشعب وازدياد العنف ضد الحكومة، سعت كل من الحكومة والمعارضة للبحث عن طرق لاستكمال الحوار، وشدد المعتدلون من الجانبين على ضرورة الأخذ بمبادرة ولي العهد"، مشيرا إلى الأحداث التي جرت منذ ذلك الوقت، ليصل إلى توصيف وضع الانتفاضة البحرينية الحالي حيث فصل أسماء أهم المعارضين البحرينيين في جدول بياني ومنهم عبد الهادي الخواجة ونبيل رجب.

وتطرق إلى موقف الولايات المتحدة من الوضع السياسي البحريني الحالي ومن حالة الديمقراطية وحقوق الإنسان، فأكد أن "معظم القضايا في البحرين تنتج عن الشرخ الحاصل بين الحكومة السنية والغالبية الشيعية"، ولكن "هناك مشاكل أيضاً لدى معارضين ليسوا مسلمين أو ليسوا شيعة"، كما أن هنالك "قيودا في حقوق العمال والنقابات العمالية". كما عرض لأبرز المشاكل في جميع مجالات حقوق الإنسان ومنها تدخل جمعيات ومفوضيات الأمم المتحدة وحقوق المرأة والحرية الدينية وحرية الإعلام وحقوق العمال وتجارة البشر والتعذيب والإعدام.

ويتناول كاتزمان تاريخ العلاقات الأمنية الأميركية ـ البحرينية منذ بدئها بعد الحرب العالمية الثانية، والتي "ترتكز إلى الدفاع منذ أواخر 1970"، فـ"تلك العلاقات شابها التوتر منذ انتفاضة شباط/فبراير 2011، والعلاقات السياسية الخارجية". وتوقف عند اعتماد البحرين مقراً الأسطول الأميركي الخامس واتفاقية التعاون الدفاعي بالتنسيق مع العمليات الأميركية في العراق وأفغانستان، وعمليات نقل الأسلحة والمساعدات العسكرية والمساعدات الأميركية للبحرين.

وفي نهاية الدراسة، قارب كاتزمان قضايا السياسة الخارجية ومنها علاقة البحرين مع إيران التي اعتبر أنها "تستهدفها في كل تحركاتها الخارجية" استناداً إلى نظرية الحكومة في "تدخل إيران ودعمها للتحركات الشيعية في البلاد"، لينتقل إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإلى دعم البحرين لفرض العقوبات على إيران. كما يركز على العلاقات الوثيقة للبحرين مع السعودية ومع دول مجلس التعاون الخليجي ليعرج على العلاقات مع العراق في مرحلة ما بعد صدام، ويختم الدراسة بتوثيق القضايا الاقتصادية في البحرين في جداول تبرز مدى علاقة الولايات المتحدة مع المملكة.

 



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus