مرآة البحرين - ندى الوادي من واشنطن: قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية باربرا ليف إن حكومة بلدها لا تزال تتابع عن كثب تطورات الملف البحريني وتسعى إلى حلحلته. وفي الوقت الذي زعمت فيه التزام الحكومة البحرينية بتطبيق توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق "تقرير بسيوني"، أكدت من جانب آخر بأن "الجانب الذي لا يزال يقلق الخارجية الأميركية والذي لم تحرز فيه الحكومة البحرينية أي تقدم هو جانب المساءلة والمحاسبة" .

جاء ذلك في جلسة استماع عقدت صباح يوم أمس الثلاثاء في أحد مباني الكونغرس الأميركي، حيث قدمت باربارا تقييمها للوضع البحريني واليمني أمام لجنة من أعضاء الكونغرس الأميركي. وحضر الفعالية عدد من المنظمات الأميركية الناشطة ومنها منظمة الشعار الوردي التي رفعت أثناء الجلسة عبارة "أطلقوا سراح نبيل رجب".

ودارت معظم الأسئلة التي وجهت إلى باربارا في إطار الوضع السياسي العام في البحرين اليوم، وخطة الولايات المتحدة في تعاطيها مع الحكومة البحرينية، حيث بينت بأن ولي العهد البحريني تقدم بمقترح لتطبيق توصيات لجنة بسيوني رحبت به حكومتها وتأمل في استمراره. وعند سؤالها حول تقييم دور ولي العهد، علقت بأن حكومتها "تتعامل معه على أنه جزء من الحكومة البحرينية وبأن سياسة حل الأزمة يجب أن تكون كلية".

وتجنبت باربارا التطرق إلى مسألة ما إذا كان هناك تدخل إيراني في البحرين بشكل تام، إذ عندما بادرها أحد أعضاء الكونغرس بالسؤال حول طبيعة هذا التدخل إن وجد، طلبت ليفي "عقد جلسة خاصة وغير معلنة لمناقشة هذا الموضوع"، وتجنبت الرد في الجلسة العلنية.

وفي إجابتها عن سؤال حول القاعدة الأميركية في البحرين، اكتفت بالتعبير عن أهمية وجود هذه القاعدة في البحرين استراتيجياً، ولم تتطرق على الإطلاق إلى موضوع تغيير موقع القاعدة من عدمه.

وتعكس الجلسة تراجعاً في اللغة المستخدمة من قبل وزارة الخارجية الأميركية تجاه الحراك الديمقراطي في الملف البحريني عما سبق. إلا أن عقد هذه الجلسة وغيرها من الجلسات في الفترة الأخيرة يعكس أيضاً حراكاً نشطاً لتحريك ملف البحرين في العاصمة الأميركية من جديد.

لمتابعة تفاصيل الجلسة