عبد الهادي خلف: الحلول الأمنية للسلطة بلا جدوى

2013-11-21 - 3:20 م

مرآة البحرين: رأى السوسيولوجي البحريني عبد الهادي خلف أن السلطة في البحرين "تُضطر إلى تصعيد إجراءاتها الأمنية لأنها ببساطة لم تستوعب التغييرات التي أحدثها في المجتمع حراكُ دوار اللؤلؤة، وممهداته ونتائجه".

وأضاف خلف، في مقال نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية الصادرة الخميس، أنه "لم يكن سهلاً على السلطة أنها سمعت عشرات الألوف من الناس تردد في "دوار اللؤلؤة" وفي المسيرات عبارات التنديد برؤوس الفساد والإفساد في البلاد وتطالب بتغيير النظام، لم يكن سهلاً عليها أن تكتشف إنها بلا عون داخلي يمكنها التعويل عليه".

وتابع "بعد قمع انتفاضة "دوار اللؤلؤة" لم يحدث ما كانت تأمله السلطة وما يخشاه كثيرون من مخضرمي المعارضة. ولم تتكرر سيرة إنتفاضات سابقة: بطشٌ يقلِّص أجنحة المعارضة بتفريقها وإعادة المتشددين فيها للعمل السري".

وأردف "بفضل الإصرارعلى تحاشي "المركزية في اتخاذ القرارات"، على الرغم من امتعاض التنظيمات المشاركة، أمكن تحصين انتفاضة الدوار من تكرار أخطاء سياسية مهدت لإنهاء كل الانتفاضات التي سبقتها"، فـ"لم يعد في صفوف المعارضة من يستطيع احتكار القرار، مهما بلغت سطوته الاجتماعية. ولم يعد اعتقال هذا القيادي أو ذاك يسبب إرباكا جدياً في صفوف المعارضة. ولهذا أيضاً لم تنجح كما كان متوقعاً الإجراءات الأمنية ومساعي احتواء بعض قيادات المعارضة في إعادة البلاد إلى ما كانت عليه قبل 14 شباط/فبراير 2011".

ونبهّ خلف إلى أن "التسريبات تنذر بموجة جديدة من التصعيد الأمني، وتشير إلى استمرار الاعتماد على الحلول الأمنية (من دون سؤال جدواها) لأزمة سياسية تُركت من دون حل، منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus