دايفيد سوانسون: البحرين: بعد الغاز المسيل للدموع وفرص العمل، الرعاية الطبية تصبح سلاحاً

2013-11-21 - 4:07 م

دايفيد سوانسون، موقع الحرب جريمة 

ترجمة: مرآة البحرين 

تدهورت صحة واحد من أبرز قادة الثورة في البحرين بسبب سوء المعاملة والقمع من قبل عائلة آل خليفة الحاكمة. وكان عبد الوهاب حسين، 59 عاماً، يعاني من مرض المذل العضال chronic paresthesia (خدر ووخز) الذي يؤثر على أعصابه ومن صعوبة الحركة. وقد حُكِم عليه بالسجن المؤبد لدوره في الدعوة إلى إصلاحات سياسية رئيسية. ويعاني اثنان من كبار الشخصيات أيضاً من أمراض خطيرة ولكن من دون تلقي أي علاج طبي حقيقي. وكان حسن مشيمع، 65 عاماً، تلقى علاجاً من السرطان، لكنه لم يتلقّ أي علاج مخفف منذ اعتقاله في آذار/مارس 2011. ويعاني الدكتور عبد الجليل السنكيس من شلل الأطفال منذ الولادة لكن لديه أيضاً مشاكل في القلب وارتفاع في ضغط الدم. وقد نفوا جمعاً تلقيهم للعلاج الطبي المناسب. وعندما ازداد الضغط الدولي على الحكومة البحرينية، تم نقلهم إلى العيادة لكن لم يتم إعطاؤهم أي علاج آخر ما لم تتم ممارسة المزيد من الضغوط.

واليوم، بادرت منظمة العفو الدولية إلى تحرك عاجل  قالت فيه " إن سجين الرأي عبد الوهاب حسين، وهو واحد من 13 من المعارضين البحرينيين الناشطين، يحتاج إلى علاج طبي متخصص. فحالته الصحية تدهورت وزيارة عائلته الأخيرة إلى السجن أُلغيت من دون سبب." ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن البحرينيين ال 13، قادة الثورة المسجونين.

وأصبح حرمان المعتقلين من الرعاية الطبية اللازمة سلاحاً يستخدمه آل خليفة ضد البحرينيين. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، دعت منظمة العفو الدولية إلى تحرك عاجل في قضية حسين حبيل وحسن سديف. وكان قد تم اتهامهما باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على كراهية النظام ودعوة الشعب إلى تجاهل القانون. ويعاني حبيل من مرض في القلب ويخشى من عدم تلقي العلاج المناسب. وتدهورت صحته منذ احتجازه حيث يعاني من ضيق في التنفس ومن فقد متكرر للوعي. وقد أُعطي بعض الأدوية من عيادة السجن وتم أخذه على الأقل مرة سابقاً إلى المستشفى. ومع ذلك، فقد أخبر عائلته أن إعطاء الأدوية له كان عشوائياً وأنه لا يعلم ماهية هذه الأدوية.  ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري عن السجناء وإلى إعطائهم العلاج الطبي والتحقيق في مسألة تعذيبهم.

في غضون ذلك، كانت محاكم النظام الكنغرية  تجري على قدم وساق، وتصدر أحكاماً طويلة بالسجن على الناشطين والمحتجين والذين كان البعض منهم أطفالاً. تم الحكم على حسين علي، 15 عاماً، بالسجن عامين لمشاركته في تجمع غير قانوني والاحتجاج ضد العائلة الحاكمة.

ويتزايد القلق في قضية أحمد جمعة، من المالكية، والذي تم القبض عليه من قبل أعضاء فرق الموت منذ أسبوعين. ولا تتوفر معلومات عنه كما أن عائلته قلقة جداً بشأن حالته. 

وكانت حملة "أوقفوا الشحنة" التي قامت ضد تزويد كوريا الجنوبية لآل خليفة بأكثر من 1.6 مليون عبوة من الغاز المسيل للدموع مستمرة بلا هوادة. وانضم نشطون من كوريا الجنوبية إلى الحملة من خلال المشاركة في احتجاجات وكتابة رسائل للمطالبة بالإيقاف الفوري للشحنة. في لندن، وقف المحتجون لمدة ساعتين خارج داونينغ ستريت للمطالبة بإلغاء الصفقة. وأجرى رئيس وزراء كوريا الجنوبية اجتماعاً مع نظيره البريطاني وتفاجأ لرؤية المتظاهرين يتحدون قراره بتصدير هذه الأسلحة الفتّاكة إلى البحرين حيث قُتِل أكثر من 60 شخصاً بسبب تلك الغازات. 

ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسحب الجنسية البحرينية من المواطنين البحرينيين ال 31، عُقِدَ مؤتمر صحفي في مجلس اللوردات يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر دعا فيه اللورد افبوري الصحافة إلى تغطية وقائع المؤتمر المُوَجّه إلى خبراء حقوق الإنسان والضحايا وخبراء القانون الدولي. وتم إرسال رسائل إلى قادة العالم تدعوهم إلى التحرك ضد نظام آل خليفة المارق الذي حوّل أغلب المظاهر الاجتماعية إلى أسلحة، بما فيها الجنسية والوظائف والرعاية الصحية.

 

8 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

النص الأصلي

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus