مرآة البحرين (خاص):

 

ها هم صحافيو وإعلاميو الدوار كما يسميهم مهرجو النظام في البحرين، ينالون شهادات مصداقيتهم ومهنيتهم العالية، ويحصدون الجوائز، ليذهب ما يذهب جفاءاً وتثبت حقيقة واحدة، وهي أنهم حازوا ويحوزون وسيحوزون إعجاب العالم بشجاعتهم، وبأحقية قضية شعب البحرين في الحرية والديموقراطية وسلمية مطالبهم.

كتفاً بكتف مع قضايا التبت، وثورة مصر المجيدة، وقفت الصحافية البحرينية ندى الوادي يوم الخميس الماضي ٢٣ يونيو الحالي في مدينة بوسطن الأميركية لتتسلم من المركز الدولي للنضال السلمي وسام جيمس لوسون للإنجاز اللاعنفي.

وجيمس لوسون هو أحد الجواهر النادرة الباقية على قيد الحياة من حركة مارتن لوثر كنغ، الذي قاد حركة التحرر ضد العنصرية في أمريكا.
وبعتبر جيمس لوسون هو من أشهر الناشطين والمنظمين لحركة الحقوق المدنية فى الولايات الأميركية المتحدة فى الستينات.

وقد تم تقديم الجائزة هذا العام خلال ورشة عمل ضخمة أقميت على مدى اسبوع في بوسطن، إلى أربع شخصيات نسائية، الأولى إلى ماري كينج وهي باحثة أمريكية عاصرت حركة التحرر ضد العنصرية وساهمت في نشر أدبياتها عبر عدد كبير من المنشورات والكتب. والثانية للناشطة المصرية غادة شهبندر عضو مجلس إدارة المصرية لحقوق الإنسان والتي شاركت بفعالية في فعاليات ثورة ٢٥ يناير في مصر، والثالثة للناشطة والقيادية في منظمة الحراك من أجل التيبت لادن تيونغ. والجائزة الرابعة للصحافية البحرينية ندى الوادي التي ساهمت في تغطية الأحداث الأخيرة في البحرين  بمصداقية وتميّز مهني لعدد من الصحف العالمية ومنها صحيفة  يو إس تودي، وتم استدعاءها من قبل الأمن البحريني خلال فترة قانون الطواريء للتحقيق لمدة ١٢ ساعة، وأفرج عنها لاحقاً بعد أن قامت تحت الضغط بالتوقيع على تعهد بعدم الكتابة في الشأن السياسي البحريني.

وأثناء تسلمها للجائزة في جامعة تفتس الشهيرة في ولاية بوسطن الأميركية قالت الوادي بأنها تتسلم "هذا الوسام باسم كافة الصحافيين البحرينيين الدين يدفعون حالياً ثمن تغطيتهم لحقيقة ما جرى في البحرين".

ندى الوادي باسم كل الصحافيين الأحرار في البحرين تحصد هذا الوسام، وهو وسام لها ولزملائها، ولكل أبناء الشعب ذي الإرادة الصلبة.