مرآة البحرين: كشفت صحيفة «الحياة» السعودية التي تصدر في لندن، عبر مراسلها في الأردن تامر الصمدي، إن أحد أهم قادة تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية، المعروف بـ"داعش"، والذي يعتبر تنظيماً إرهابيأً سلفيًا يقاتل في سوريا والعراق، هو شخص بحريني الجنسية اسمه بكر بن عبد العزيز، ويعرف بكنية "أبو همام الأثري". ويتوقع أن يكون اسم هذا الشخص اسما حركيا.

وفي خبر صحيفة «الحياة» اليوم المعنون بـ«البرقاوي يدعو إلى التروي قبل مبايعة أبو بكر البغدادي»، جاء فيه الآتي: «دعا منظر التيارات الجهادية في الأردن عصام البرقاوي الشهير بـ "أبو محمد المقدسي"، من سجنه الأردني، المقاتلين السنة في سورية إلى "التروي قبل مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم «دولة العراق والشام الإسلامية".

ووجه المقدسي في الرسالة نقداً مباشراً الى بكر بن عبد العزيز المعروف بـ "أبو همام الأثري"، وهو أحد قادة "الدولة الإسلامية" في سورية، قائلاً: "أدعو أبو همام الأثري وآخرين يدعون إلى إلزام المجاهدين ببيعة أبو بكر البغدادي إماماً عاماً على المسلمين، إلى التروي قبل إصدار الفتاوى التي تلزم الأمة أموراً عظاماً تحتاج الى دراسة وترو من جهابذة العلم". وأضاف:"يجب ألا يكون الأثري وإخوانه سبباً في إظهار الخلاف أمام الناس، وإن من مقاصد الشريعة تجميع الصفوف وعدم تفريقها".

وقالت الصحيفة نقلاً مصادر جهادية أردنية أن "الأثري" الذي يقاتل حالياً في مدينة حلب السورية بحريني الجنسية، ويعمل "مستشاراً شرعياً" لدى منبر إلكتروني ينشط في نشر فتاوى ومؤلفات "المقدسي" السجين في الأردن منذ سنوات لادانته بتهم تتعلق بـ "الإرهاب".

وكان "الأثري" أصدر قبل أيام رسالة دعا فيها الجماعات السلفية المقاتلة في سورية إلى مبايعة "البغدادي"، قائلاً: "ظل مجلس شورى الدولة في حال انعقاد مستمر طيلة الفترة الماضية... والكلمة اجتمعت على بيعة الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي أميراً للمؤمنين، وكذا على تولية الشيخ المجاهد أبي عبد الله الحسني القرشي وزيراً أول ونائباً له، وندعو المجاهدين كافة في الشام إلى مبايعة البغدادي أميراً على المسلمين".

ويأتي ما كشفته صحيفة الحياة، ليلقي الضوء مجدداً على تورط عدد غير محدد من البحرينيين في القتال الدائر في سوريا، وانتمائهم لتنظيمات مصنفة ارهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، مثل تنظيمي النصرة، ودولة العراق والسام الاسلامية، وهما فرعين من فروع التنظيم الأكثر إرهاباً في العالم تنظيم القاعدة.

وكانت «مرآة البحرين»، فتحت هذا الملف، وألقت عليه الضوء، خصوصاً التجنيد الذي يقوم به علنا لإرسال المقاتلين الى سوريا الأعضاء في جمعية «الأصالة» السلفية، النائب السلفي عبدالحليم مراد، وفيصل الغرير وآخرين.