قاسم عن الاعتداء على سيدة في عالي: فعل ساقط تهون دونه الأنفس

2013-11-29 - 12:39 م

مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم إن من ظهرت صورته ممن يُسمون برجال الأمن وهو يكبس إمرأة مؤمنة في وسط دارها لأنها حاولت تخليص فلذة كبدها من العذاب، أراد غير أن يعمّ السخط الشعب وتخرج المسيرات الغاضبة"، مخاطبا السلطة بالقول: "لا تزيدوا النار وقوداً".

وتساءل قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، تعليقا على حادثة الاعتداء على سيدة في عالي أمس، "أو ليس من وصلهم الخبر من مختلف المراتب الرسمية مسلمين ويعلمون ما يمثله هذا الفعل من استفزاز لغيرة المسلم"، معتبرا أن "الفعل سخيف قبيح ساقط لعين والقصد من وراءه مثله، والسكوت عنه من الجانب الرسمي جريمة مشتركة".

وتابع "يعرف المسلم من المسلم أن لا شيء يحركه أن يُتعرض لدينه أو يهان عرضه ويُتعدى عليه، هذا معروف، اذا أنت مسلم تعرف من أخيك المسلم هذا الأمر، ونحن لا نقول للمسلم لست مسلماً"، لافتا إلى أن "السلطة هنا مسلمة ورجال الأمن عندها مسلمون، ولا يخفى عليهم أن أعزّ ما على المسلم أن يُنال من دينه أو يُمس بإهانة عرضه، وأنه ينسى ما هو الموت عندما يواجه شيئاً من ذلك، وتهون عليه نفسه ويزهد في هذه الحياة".

وقال: "فمن عرف من المسلم ذلك ولابد للمسلم أن يعرفه، فإستهدف دينه أو امرأة من نساءه وحرمه، فإنما أراد أن يمتحنه في صدق دينه وغيرته على عرضه، وفي هذا الشعب صدق دين وصدق غيرة على العرض وحميّة".

وذكر أن "الجاني على المؤمنين يعلم بالإسلام خاصة اذا كان مسلماً بمس دينهم أو عرضهم بما ينال منه ويحط من قدره بأنه يشعل ناراً لم تكن أو يزيدها استعاراً واشتعالاً لو كانت قائمة"، مشددا على أن "الفاعل والآمر والمتساهل في أمر العقوبة ممن يرأسوا هذا المجرم لا يكون إلا مريداً بالبلد شراً مستطيراً وأن يلقي بها في الجحيم".

من جهة أخرى، شدد قاسم على أن الإدانات للانتهاكات في البحرين "لم تكد تجدي شيئاً خاصة بما يرافقها من مجاملات تراعي المصالح التي ترعاها هذه الدول"، موضحا أن "أسلوب الإدانات قد برهن عدم وجود طائل له في نيل حقوق الشعب، والانتهاكات في البلاد الأخرى التي تشترك كلها مع البحرين في المعاناة"، مؤكدا أنه "حتى توصيات لجنة التقصي التي أنشأها الجانب الرسمي، استمر التلاعب فيها".

وقال: "لا حل بلا إصلاح سياسي ولا ارتفاع لمشكلة انتهاك الحقوق بلا حل سياسي، ومطلب هذا الشعب هو مطلب كل شعوب العالم وهو مرجعية الشعب في سياسته، وأن تكون الكلمة الحاسمة لا للسلطات"، مضيفا "لا نطلب حرباً على البحرين انتصاراً لشعبها ولا نرضى بذلك ولا أي تدخل يضر باستقلالها، ما نطلبه هو ضغط حقيقي تمارسه الدول الصديقة للنظام في البحرين بدل الدعم المتواصل".

ولفت إلى أن "كثير من الدول التي تشهد صراعات بين الأنظمة والشعوب، تسعى أكثرها نحو اتجاه الحوار لعجز الأسلوب الامني عن إنقاذها، أما في البحرين فلا تزال السلطات تزيد النار وقوداً".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus