«الأصالة» ترد على «مرآة البحرين» بشأن توقيف مواطنيّ «غوانتنامو»: نتشرف بإرسال مساعدات إلى الثورة السورية

2013-11-30 - 12:36 م

مرآة البحرين: حذَّرت جمعية «الأصالة» القائمين على صحيفة «مرآة البحرين»، وقالت في بيان اليوم السبت، إن الموقع «تمادى في ادعاءاته الكاذبة بأن الأصالة تدعم ما يسميه الإرهاب في سوريا، ويقصد به الثورة السورية المباركة، وأن "الأصالة" تجند مقاتلين وترسلهم ليقاتلوا إلى جانب فصائل ينعتها الموقع بالإرهابية».

وأكدت "الأصالة"، في بيان ردا على ما نشرته "مرآة البحرين" بشأن اختفاء تهمة تنفيذ عمل إرهابي من خبر عممته النيابة العامة التي يرأسها علي فضل البوعينين، بشأن مواطنين خليجيين من السجناء السابقين بمعتقل «غوانتنامو»، حاولا دخول البحرين بجوازي سفر مزورين، أكدت أن "رئيسها وبعض أعضائها يتشرفون، وبصفتهم الشخصية، بالقيام على حملات تبرعات ومساعدات للشعب السوري وثورته المباركة".

وكانت «مرآة البحرين» قد نشرت تحقيقاً من حلقات يوليو/ تموز الفائت، يثبت تورط قياديين من جمعية الأصالة، بالتنسيق مع الديوان الملكي، بإرسال مقاتلين للمشاركة في أعمال القتال بسوريا، وكذلك القيام بجمع تبرعات من أجل تزويد الفصائل المقاتلة بالأسلحة.

وأضافت الأصالة في بيانها «إن موقع "مرآة البحرين" ونظرا إلى انعدام المصداقية لديه، يسلط مساحة واسعة للهجوم على الأصالة والكذب عليها، في حين يغض الطرف تماما عن قيام أحد حلفائه البحرينيين بزيارة بشار خلال شهر نوفمبر الحالي».

ويأتي رد "الأصالة" على "مرآة البحرين" التي قالت إن بيان النيابة العامة التي يرأسها علي فضل البوعينين، شقيق الرئيس السابق لجمعية "الأصالة" السلفية الوزير الحالي غانم البوعينين، لم يُشر إلى أن التهمة على الخليجيَّين لم تثبت على الرغم من أن خبر القبض على الخليجَّيين نشرته كل وسائل الإعلام العربية والعالمية. وتجاهل بيان النيابة إلى المبلغ الكبير الذي ضبط بحوزتهما. كما تخوفت "مرآة البحرين" من أن يكون المتهمين السلفيين جاءا للتنسيق مع جماعات بحرينية سلفية لإرسال مقاتلين إلى سوريا.

وفي ما يلي النص الكامل لبيان "الأصالة":

حذّرت جمعية "الأصالة الإسلامية" القائمين على موقع "مرآة البحرين" الإلكتروني من "خيب مسعاهم  من الكذب والتشويه والتلفيق بحق جمعية "الأصالة"، وغيرها من الأطراف والشخصيات والوطنية، بعد أن تمادى الموقع في ادعاءاته الكاذبة بأن الأصالة تدعم ما يسميه "الإرهاب في سوريا"، ويقصد به الثورة السورية المباركة، وأن "الأصالة" تجند مقاتلين وترسلهم ليقاتلوا إلى جانب فصائل ينعتها الموقع "بالإرهابية"، وذلك كي يشوه الثورة المباركة وجمعية "الأصالة"، وينتصر لنظام بشار الدموي، حيث يحظى بدعم وتأييد القائمين على الموقع، التابعين لتيار ولاية الفقيه.

وأكدت "الأصالة" أن رئيسها وبعض أعضائها يتشرفون، وبصفتهم الشخصية، بالقيام على حملات تبرعات ومساعدات للشعب السوري وثورته المباركة، ولا تخشى في ذلك لومة لائم، بل تفتخر وتعتز بأنها، وشعب البحرين الشريف، تجتهد في نصرة إخواننا في سوريا، ولله الحمد والمنة، ولا يوجد لديها ما تخفيه، وليس من أجندتها النفاق والمداهنة، بل ستظل تؤكد وتعلن للكافة وعلى الملأ وبمختلف بوسائل الإعلام، أن  دعم الشعب السوري واجبُُ شرعي وإنساني ووطني ليس على "الأصالة" فقط بل المسلمين جميعا، سنسأل عنه أمام الله عز وجل يوم يقوم الناس لرب العالمين "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ..."، وندعو الله سبحانه أن يُمكّن للشعب السوري الجريح، ويحفظ أعراض الحرائر، ويكرمهم بنيل حريتهم، وينصرهم على  التحالف الإيراني الروسي الآثم، المدعوم من جهات إعلامية وطائفية مثل موقع "مرآة البحرين"، وغيرها من جهات معلوم بالضرورة علاقاتها الطائفية والإقليمية المشبوهة، وأجندتها المعادية لقضية الشعب السوري، وأغلب قضايا الأمة العربية والإسلامية.

إن موقع "مرآة البحرين" ونظرا إلى انعدام المصداقية لديه، يسلط مساحة واسعة للهجوم على الأصالة والكذب عليها، في حين يغض الطرف تماما عن قيام أحد حلفائه البحرينيين بزيارة بشار خلال شهر نوفمبر الحالي، وهو رئيس جمعية "التجمع الوطني الوحدوي"، الذي يتحالف مع جمعية "الوفاق" ويتبعها، حيث التقى سفاح سوريا مع بعض الأحزاب الأخرى، وألقى في حضرته كلمة إشادة ومدح ونفاق، وشد على يديه في ذبح وقتل واغتصاب السوريين تحت مسمى المقاومة ومكافحة "الإرهاب السلفي"، وهناك معلومات بأن بحرينيين يقاتلون في صفوف بشار بجوار ميليشيات حسن نصر الله ولواء أبي فضل العباس (وأبو الفضل منهم برئ) والحرس الثوري، و يحظى بشار بتأييد علني من أعضاء "الوفاق"، ونوابها السابقين، بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن "مرآة البحرين" تضرب الصفح عن كل ذلك، وتصمت وتتجاهل، ولا تتهم هؤلاء بمساندة الإرهاب، كما تفعل مع "الأصالة"، وذلك أنها، تشترك معهم في عداء الثورة السورية، ومناصرة بشار وحليفته إيران... ولا عجب في ذلك، فهؤلاء جميعا يرمون سوريا والأمة عن قوس واحدة، ويكذبون ويتحرون الكذب في الادعاءات الزائفة عن الديمقراطية وحريات الشعوب، ولكن أفعالهم تفضحهم.

وأكدت "الأصالة" أن هذه الأكاذيب المتكررة بحقها كونها عرت الدعاوى الباطلة لتيار "مرآة البحرين" عن نصرة الشعوب والديمقراطية والمقاومة، ولتجميل وجه نظام يقتل شعبه تحت دعاوى المقاومة ومحاربة إسرائيل، كما هو ديدنهم دائما لمن يتصدى لمخططاتهم بحق الأمة.

واختتمت "الأصالة" بأن هذه الحملات الفارغة تزيدها إصرارا، وتشد من عضدها، ولن تنال من عزيمتها أو عزيمة الشعب البحريني المصمم، بإذن الله، على نصرة الشعب السوري والوقوف بجانبه وتقديم يد العون لهوصون عرضه، شاء من شاء وأبى من أبى .. "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus