منيرة فخرو: سنة البحرين سكتوا خوفاً ولاعتبارات تاريخية عن إجراءات السلطة القمعية

2013-12-01 - 11:33 ص

مرآة البحرين (خاص): قالت عضو اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد»، منيرة فخرو، والعضو المفاوض في فريق المعارضة بحوار التوافق الوطني قبل تجميد مشاركته، إن «البحرين قد وصلت إلى طريق مسدود يصعب اجتيازه خاصة بعد فشل السلطة في تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق وبعد مرور سنتين من صدور تلك التوصيات».

وتساءلت في ندوة بمنزل رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب تحت عنوان «انسداد أفق الحل السياسي» عن «ما إذا انسد أفق الحل السياسي فعلاً؟ وهل البديل هو الحل الأمني؟»، قبل أن تستدرك بأنه «لا بديل عن الحل السياسي ».

وأوضحت «جربت السلطة ولا تزال حلها الأمني لكنها عجزت عن ثني الحركة الإصلاحية من التراجع عن مطالبها السلمية».

وقالت «ليس أمامنا إلا مواصلة طريقنا السلمي و تكثيف الاتصال بالتنظيمات الخارجية لحقوق الإنسان» وفق تعبيرها.

وقالت فخرو إن السلطة لم تبد طيلة تسعة أشهر من الحوار الذي انطلق في فبراير/ شباط الماضي «أي محاولة لحل الوضع المتأزم».

ورأت «أن النظام يبدو عصيا على الإصلاح لأسباب متعددة بعضها محلي والآخر إقليمي و دولي».

وأشارت إلى أن «القلة القليلة من الطائفة السنية قد جهرت بمعارضتها لإجراءات السلطة القمعية تجاه المعارضة، بل لاذت معظمها بالصمت». وعللت هذا الموقف بالقول إنه «يعود لاعتبارات تاريخية من عدم الثقة كما أن توظيف أبناء الطائفة (السنية) في الجيش والشرطة يشعرهم بالخوف من فقدان وظائفهم إذا انتقدوا السلطة».

غير أن فخرو استدركت بأن «هناك أمل في بدايات من بعض الشباب للخروج عن الطاعة المطلقة للقيادات التقليدية مثلما رأينا في تكوين "شباب الفاتح" وانتقاده لتلك القيادات». وأضافت «ربما تسفر الأيام عن زيادة في الوعي لصالح القضية المطلبية».

ولفتت إلى أن «الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوربي قد خففت من الكثير من لهجتها في الحث على الإصلاح في البحرين»، مشيرة إلى أن ذلك «ربما بسبب انشغالها بأحداث الربيع العربي وأيضاً بسبب مصالحها التجارية مع دول الخليج».

واستثنت فخرو المنظمات الدولية الكبرى «التي لا تزال تساند القوى المعارضة وتدافع عنها في المحافل الدولية».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus