الصحف العربية: منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن رجب.. والمنامة تدعو "مجلس التعاون" إلى توحيد السياسات الأمنية

2013-12-01 - 2:16 م

مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين الماضيين على مطالبة منظمات حقوقية بالإفراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب بعد قضائه ثلاثة ارباع محكوميته، كما اشارت صحف أخرى إلى مطالبة وزير الداخلية البحريني دول مجلس التعاون بتوحيد سياساتها الأمنية لتحقيق مزيد من التعاون والاتحاد، فضلاً عن اخبار اخرى متفرقة.

وتحت عنوان "هل تطلق البحرين الناشط نبيل رجب" كتبت صحيفة السفير يوم السبت أن الناشط الحقوقي البحريني رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" نائب الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان نبيل رجب، انهى امس ثلاثة أرباع المدة التي حكم فيها بالسجن، وهي عامين. وبذلك، يكون رجب مؤهلاً للإفراج عنه، وفقاً للمادة 349 من قانون الإجراءات الجنائية البحريني رقم 46 العام 2002، التي تنص على أنه "يجوز الإفراج المشروط عن كل محكوم عليه بعقوبة سالبة للحرية إذا كان أمضى في السجن ثلاثة أرباع مدة العقوبة وتبين أن سلوكه أثناء وجوده في السجن يدعو إلى الثقة في تقويم نفسه، وذلك ما لم يكن في الإفراج عنه خطر على الأمن العام".

وعلى الأثر، طالبت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية والعربية من بينها "مركز الخليج لحقوق الإنسان"، "مركز البحرين لحقوق الإنسان"، "فرونت لاين ديفندرز"، "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" و"معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، الحكومة البحرينية بالإفراج المشروط عن رجب، وفقاً للقانون البحريني.

وقالت المنظمات، في بيان، إن "رجب مارس حقه الشرعي في حرية التعبير وحرية التجمع، إلا أن حكومة البحرين جرمت هذا الفعل وأسمته (تجمعاً غير قانوني)، فضلاً عن تجاهل المحكمة لانتهاكات عدة لحقوق المتهم، وقبلت أشرطة الفيديو المُعَدلة التي قدمتها النيابة العامة كأدلة، وتجاهلت الطلبات بالسماح لشهود الدفاع بدخول البحرين حتى يتمكنوا من الشهادة في المحكمة".

وأضاف البيان أن "رجب كان عرضة للتمييز وسوء المعاملة في السجن، بما في ذلك وضعه في الحبس الانفرادي مع جيفة، وعزله عن المعتقلين السياسيين الآخرين في كامل مدة احتجازه ومنعه من الاتصال بعائلته بعد تحدثه عن الانتهاكات التي واجهها في السجن".

وأكد أن رجب هو "ضحية الملاحقات القضائية من حكومة البحرين، عقاباً على دوره البارز في الدفاع عن حقوق الإنسان في البحرين وفضح الانتهاكات المنهجية".

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أنه على صعيد متصل، احتجزت السلطات البحرينية، في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، الأمين العام لـ"المنظمة البحرينية الأوروبية لحقوق الإنسان "حسين برويز، على ذمة التحقيق، على أثر كلمة سياسية ألقاها في العاصمة المنامة أثناء موسم عاشوراء بتهمة "التحريض على كراهية النظام"، وذلك أثناء تواجده في مركز الشرطة ليتقدم بشكوى ضد صحيفة محلية بتهمة القدح والذم.

دول مجلس التعاون: توحيد الاجراءات الامنية !

من ناحيتها قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة لنظام آل خليفة في البحرين أن وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج، أقروا في العاصمة البحرينية المنامة، توحيد الإجراءات الأمنية اللازمة في دول المجلس ضد مصالح حزب الله والمنتمين له، كما أعلن الوزراء إنشاء جهاز للشرطة الخليجية.

وعد وزير داخلية مملكة البحرين الفريق الركن راشد بن عبد الله آل خليفة الذي ترأس الاجتماع أن البحرين هي بوابة أمن الخليج وأن التجربة الأمنية التي مرت بها في الفترة الماضية تحتم توحيد السياسات الأمنية لتحقيق مزيد من التعاون والاتحاد بين دول المجلس لحماية أمنها واستقرارها.

كما اشارت صحيفة "اليوم السابع" المصرية لاجتماع وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي في المنامة وأضافت أن وزير داخلية البحرين اعتبر "إن دول الخليج العربية التي تشعر بقلق عميق من برنامج إيران النووي تريد ضمانات بأن اتفاق طهران مع القوى الست الكبرى سيعزز حقا الأمن الإقليمي".

وقال وزير الداخلية البحريني "الاتفاق المبدئي بين جمهورية إيران والدول الكبرى حول ملفها النووي يجعلنا نتوقع من تلك الدول أن توضح لقادة وشعوب المنطقة أن ما تم التوصل إليه من اتفاق إنما يخدم تحقيق الاستقرار الأمني الإقليمي".

وأضاف الوزير البحريني، "أن دول الخليج العربية تريد أن تتأكد أن الاتفاق لن يكون على حساب أمن أي دولة من دول المجلس.. لا يخفى عليكم بأننا في البحرين لمسنا ما يهدد أمننا وما لذلك من ارتباطات خارجية".

الامير القطري وولي العهد يبحثان العلاقات الثنائية

وقالت كل من "السياسة" و"الوطن" الكويتيتين و"الراية" القطرية أن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني بحث وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة, هاتفياً، القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقالت كالة الأنباء القطرية "وام" أن المحادثات التي جرت خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه أمير قطر من الأمير سلمان تناولت أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين.

البحرين تؤكد دعمها لفلسطين

وأخيراً قالت صحيفة "الخليج " الاماراتية أن البحرين أكدت في كلمة ألقاها مندوبها لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة النقاش العام حول البند 36 الخاص بالقضية الفلسطينية التي عقدت تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وإدانة سياسات الاحتلال وجرائمه .

وأكدت المنامة مجدداً وقوفها ودعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني في مسيرة نضاله العادل من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أرضه وترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وقال السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة إنه لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وجه الملك البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمته إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التي دعا من خلالها الأسرة الدولية لأن تبقى يقظة وتراقب الوضع عن كثب بهدف وقف أية أعمال تمارس على الأرض الفلسطينية المحتلة تجنيباً للمسار التفاوضي من أن تقوضه أي ممارسات والكف عن عمليات الاستيطان ووقف الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة وإنهاء الحصار على غزة والتعامل المتكافئ لصنع السلام العادل . 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus