الصحف العربية: الجمعيات الموالية للحكومة تلوح بمواصلة الحوار من دون المعارضة.... والقضاء يرفض إطلاق رجب !

2013-12-02 - 12:33 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على عدد من الأخبار والأحداث المتعلقة بأزمة البحرين منها انتهاء مهلة الشهر للمعارضة لتحديد موقفها إن كانت ستشارك في الحوار أم لا، وتلويح الجمعيات الموالية للنظام بمواصلة الحوار من دون المعارضة، ورفض محكمة بحرينية طلباً للافراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب وتأكيد الحكومة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق فضلا عن أخبار اخرى متفرقة.

وقد سلطت صحيفة "السفير" الضوء على حوار التوافق الوطني البحرين من زاوية انتهاء المهلة الممنوحة للمعارضة يوم غد لتحدد موقفها من المشاركة فيه او عدمه ،ونقلت عن رئيس المكتب السياسي لـ"جمعية ميثاق العمل الوطني"، إحدى الجمعيات المنضمة إلى "ائتلاف الفاتح" القريب من السلطة، أحمد جمعة "لقد أعطينا المعارضة مهلة شهر كي نمنحها فرصة المشاركة، وكي لا يُعاب علينا أننا قمنا بتهميش وإقصاء الجمعيات المعارضة، وعليهم ألا يضيّعوا الفرص مرة جديدة".

وأضاف أن "الأطراف الثلاثة تدرس الخيارات حتى نهاية المهلة، وعلى الأغلب أن الأطراف ستستمر في الحوار حتى بغياب المعارضة"، مشيراً إلى أنه في حال عدم عودة الجمعيات المعارضة إلى الجلسات، سيعتبر ما يتم التوافق عليه "مكسباً"، وسيستفيد منه الجميع، سواء اعترفت به المعارضة أم لم تعترف.

بدوره، دعا ممثل السلطة التشريعية النائب في البرلمان البحريني عبد الحكيم الشمري، المعارضة للعودة إلى طاولة الحوار، وإلا "لن تقف القافلة لأننا سنستمر في مسيرة البناء لهذا الوطن".

وقال الشمري في حديث إلى "السفير"، "استبشرنا خيراً عندما أتت دعوة الملك لإطلاق حوار التوافق الوطني في محوره السياسي، وشاركت جميع الأطراف، بما فيها المعارضة، واستطعنا أن نصل إلى الكثير من النقاط المتفق عليها، وبرأيي أن لا بديل عن الحوار لتوافق جميع الأطراف".

في المقلب الآخر، اتهم رضي الموسوي، القائم بأعمال الأمين العام لـ"جمعية العمل الديموقراطي"، الجانب الرسمي بالوقوف وراء تعليق الحوار، قائلاً إن "الحوار مازال معلقاً بسبب تعنت الجانب الرسمي".

كما علق مساعد الأمين العام لـ"جمعية الوفاق الوطني" الإسلامية خليل المرزوق، على تعليق المشاركة في الحوار بسبب اعتقاله. وقال في حديث إلى "السفير" "كان اعتقالي وتوجيه التهم هو إحدى مفردات حملة قمعية كبيرة كانت المعارضة تنظر إليها على أنها غير مساعدة للحوار، وإنما تمّت الاستفادة من الحوار لتغطية هذه الحملة القمعية".

وأضاف المرزوق أنه "حتى وإن لم أعتقل، أتوقع أن السيناريو كان سيتجه نحو أن تنسحب المعارضة من الحوار لأن الأجواء ليست مهيأة والسلطة تمارس المزيد من القمع مع استمرار المعارضة في الحوار، ولا إنتاجية فيه، لأنه ليس هناك أصحاب قرار، ولكن هناك معارضة لكل ما تعرضه المعارضة على الطاولة، لذلك كانت عملية تجميد المشاركة تحصيلاً حاصلاً لمجريات الأمور".

وتابع "مراوحة الوضع بالقبضة الأمنية بتعنت بعض الأطراف في السلطة التي لا تودّ تقديم تنازلات، بالمراهنة على الخارج، أثبتت أنها تتجه بعكس ما يشتهي المعطلون للحل في الداخل، كل هذه الأمور يمكن أن تؤدي إلى تقليص مساحة الحل البحريني وفتح آفاق الحل الدولي".

وفي السياق ذاته، وصف الأمين العام لـ"جمعية الوسط العربي الإسلامي" أحمد سند البنعلي، الحوار بأنه "واقف في مكانه. مكانك سر، ولا جديد".

وأضاف البنعلي في حديث إلى "السفير"، "استطعنا طوال الأشهر العشرة الماضية أن نجمع نقاط جدول الأعمال، ولكن بعد التوقف الأخير، يبدو أن الحوار لن يتحرك بالطريقة التي يسير بها".

ويرى البنعلي أن هناك ثلاثة حلول، هي استمرار الطاولة كما هي بغياب الطرف الرابع، وهو أمر صعب، أو تُعاد تشكيلة الطاولة لتكون بطريقة معينة تمنع أن التأثر بالانسحابات، أو يُعاد تشكيل نظام الطاولة.
القضاء يرفض طلباً بالإفراج عن رجب

من ناحيتها ، قالت صحيفة "الراية" القطرية أن محكمة بحرينية رفضت الطلب المستعجل المقدم من محامي رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب للإفراج عنه.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "الوسط" أن محكمة الاستئناف العليا الجنائية رفضت طلباً تقدمت به مجموعة من المحامين للإفراج عن رجب الذي يقضي مدة عقوبة الحبس لمدة سنتين، ويقول المحامون إنه من المفترض خصم مدد التوقيف التي أوقف فيها على ذمم القضايا الخمس التي اتهم فيها خلال النصف الأول من العام 2012.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية الدولية طالبت بالإفراج عن نبيل رجب، آخرها الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي اعتبرت اعتقال رجب "تعسفياً".

رئيس الوزراء يحذر من المشاكل ذات البعد الطائفي!

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة حذر من المشاكل ذات البعد الطائفي، مؤكداً أنها تشكّل أكبر تهديد للمجتمعات كونها وليدة أيادٍ خارجية.

وشدد الأمير خليفة، خلال الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء على أن المجتمع البحريني نشأ على المحبة والتعايش، وسيظل عصياً على الطائفية مهما حاول المروّجون لها.

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن حكومة البحرين أكدت تنفيذها لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق، مشدّدة على أنها سوف تواصل العمل على المزيد من المتابعة والبناء ضمن مسيرة التنفيذ والإصلاح والتطوير في جميع المجالات بما يحقّق مزيدا من التقدم والإزدهار.

وأشار مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في بيان له إلى تشكيل البحرين لجنة وطنية مستقلة نظرت في القوانين والإجراءات المعمول بها، موصية بعدد من التعديلات الملائمة استنادا لتوصيات تقصي الحقائق.

وقال البيان انه تم "إيجاد آلية مستقلة ومحايدة لمساءلة المسئولين الحكوميين ومن ارتكب منهم من أعمال تعدّ مخالفة للقانون، ومن بدر منهم من تقصير أو إهمال، بالإضافة إلى القيام بإعادة تنظيم وزارة الداخلية، كما أنشأت أمانة عامة مستقلة للتظلمات".

وأوضح أن البحرين تبنت إجراءات تشريعية توكل للنائب العام مهام التحقيق في دعاوى التعذيب وسوء المعاملة، بالإضافة إلى انتهائها من مراجعة جميع أحكام الإدانة الصادرة عن محاكم السلامة الوطنية، كذلك تكوينها هيئة مستقلة دائمة للتحقيق في كل شكاوى التعذيب وسوء المعاملة أو استخدام القوة المفرطة، كما انتهت من مراجعة أحكام الإدانة الصادرة وتخفيفها أو إلغائها إن شملت جرائم تتعلق بحرية التعبير السياسى.

ولفت البيان النظر إلى أن البحرين تقوم بإعداد قانون جديد متطور للإعلام والاتصال يتماشى مع المعايير والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان وحرية التعبير والتعددية، مشيرا إلى أنها أنشأت هيئة عليا مستقلة للإعلام والاتصال تقوم حاليا بوضع معايير مهنية للإعلام والاتصال تتضمن مدونة سلوك وآلية تنفيذ.

وأكّد أن البحرين قامت بتطوير برامج تعليمية وتربوية لجميع المراحل الدراسية، تشجّع على التسامح الديني والسياسي وتعزّز حقوق الإنسان وسيادة القانون، منوّها إلى أنها تقدمت في تنفيذ برامج مصالحة تستهدف مَن يعتقد أنه يعاني من الحرمان من المساواة في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

كراجيسكي : لا تفاهمات مع إيران على حساب دول الخليج

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "اليوم السابع " أن رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية بمجلس النواب البحريني النائب أحمد الساعاتي استقبل السفير الأمريكي في مملكة البحرين "توماس كراجيسكى". واستفسر النائب الساعاتي من السفير عن تفاصيل الاتفاق النووي بين الدول الخمس الكبرى مع إيران الذي وقع في جنيف مؤخراً، معربا عن تخوفه من وجود بنود سرية على حساب المصالح العربية مع تواتر التقارير الصحفية عن تغير في الإستراتيجية الأمريكية في تحالفاتها التقليدية مع دول الخليج فأكد السفير "كراجيسكي" على متانة العلاقات الأمريكية الخليجية لاستنادها على ثوابت تاريخية قائمة على المصالح المشتركة.

ونفى السفير وجود أي بنود سرية في الاتفاق النووي خارج ما أعلن عنه أو طرح مسألة البحرين . ومن جانب آخر، قال السفير "كراجيسكي" بأن وفداً أمريكيا رفيعا سيشارك فى حوار المنامة الذي سيعقد هذا الشهر برئاسة وزير الدفاع الأمريكي وعدد من كبار المسئولين في وزارة الخارجية والكونجرس منوها بأهمية هذا المؤتمر الذي يتيح للمسئولين من مختلف دول المنطقة والعالم التلاقي لتبادل المعلومات والآراء حول أمن ومستقبل هذه المنطقة الحيوية من العالم.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus