المعارضة تدعو للتعاطي الجاد مع مبادرتها... وتؤكد تمسكها بحوار «ذي مغزى»

2013-12-05 - 8:59 م

 مرآة البحرين (خاص): انتقدت المعارضة ما وصفته بردات الفعل المتشنجة من أطراف الحوار الأخرى تجاه المبادرة التي أطلقتها قبل يومين، داعية إلى التعاطي بشكل جاد معها للخروج للحل السياسي الشامل.

المعارضة قالت في بيان إن ردات فعل وسائل الإعلام تعكس حالة الفشل والتخبط في التعاطي المبصر مع إفرازات وأسباب الأزمة السياسية في البلاد، وهي تمثل امتدادا لحالة الإنكار التي ميزت التوجه وسلوك السلطة وقوى الموالاة.

وتعقيبا على بيان أطراف الحوار الصادر يوم أمس الأربعاء 4 ديسمبر/ كانون الأول في اجتماعهم "التشاوري" كما أسموه، أوضحت المعارضة أن الحوار أصلا جاء استجابة لإصرار المعارضة بينما كانت الأطراف الأخرى تطالب باستمرار الحل الأمني.

وأشارت إلى أن تلك الأطراف حالت لحد الآن دون أن يكون الحوار الجاري حاليا ذي مغزى يخرج بحلول واقعية، مشددة على تمسكها بالحوار وبقرار تعليق مشاركتها فيه، وتدعو إلى استئنافه على الأسس الواردة في مبادرتها للحل السياسي الشامل.

وتعليقا على اتهام المعارضة بتضييع الفرص، أوضحت أن تعبير "تضييع الفرص" يعكس بحق عقلية  الولاءات والمكرمات التي اعتادت عليها تلك الأطراف، وعجزها عن أن ترتقي بتلك العقلية إلى المطالبة بالحقوق المشروعة المستندة إلى رؤية وطنية صادقة.

ولفتت إلى أن موقف المعارضة مند اندلاع انتفاضة فبراير/ شباط 2011، بما في ذلك ما ورد في تقرير بسيوني بشأن موقف قوى المعارضة من مبادرة سمو ولي العهد وسلسلة المواقف الإيجابية التي اتخذتها، سوف تفضي حتما لمعرفة حقيقة مواقف السلطة التي تتحمل مسؤولية إجهاض كل مبادرات وفرص الحل السياسي مدعومة بقوى عاجزة عن تمثيل المصالح الحقيقية للجماهير.

وعن مناقشة كافة القضايا على طاولة الحوار، بينت المعارضة أن عشرة شهور من جلسات الحوار لم تفض للتوافق على أي من البنود التي وردت في وثيقة قوى المعارضة حول آليات الحوار نتيجة لتعنتهم وإصرارهم على التبعية لمواقف السلطة وتجاهلهم لأبسط متطلبات الحوار الجاد بما في ذلك رفضهم مشاركة أصحاب القرار السياسي في القيادة السياسية للحوار.

وأرجعت المعارضة أحد أسباب تعثر وفشل كل فرص إنجاح الحوار إلى عدم أهلية الأطراف الأخرى لامتلاك قرارها المستقل إذ درجت على جعل نفسها واجهات إعلامية وسياسية للسلطة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus