«قاسم»: الحكومة تحاول يائسة إسكات صوت الشعب... والاتفاق النووي يوقف الحرب

2013-12-06 - 2:03 م

مرآة البحرين: قال الشيخ عيسى قاسم إن "للسياسة القائمة على أساس من غير الدين حاجتان، حاجة أن تأمن من ثورته، وحاجة أن تستغله ‏وتغرر به الشعب المسلم الذي تحكمه وتحرّكه في الاتجاه حيث ما تفرضه حاجتها".

وأوضح قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أن "هذا الدين الذي يراد له أن يحقق هذين الغرضين السيئين لابد أن يكون محرّفاً عن الدين الحق ‏الذي يرفض الظلم واستغلال الناس للمصالح الذاتية الدنيوية، وأن تتولى صياغته الحكومات ‏المنحرفة كما يشتهي لها الهوى وتقتضيه مصالحها الساقطة".‏

وذكر أنه "لا بد لهؤلاء المعادين للدين ولشعوبهم من تربية الشعوب على ما يخرجونه من صورة مزيفة عن ‏الدين، وأن يطاردوا الدين الحق ووسائل نشره وتعريفه وتركيزه في العقول والقلوب والسلوك، وأن ‏يخرّجوا علماء خاصين بهم، وينشئوا مراكز تعليمٍ ديني تابعة لهم وأن يكون لهم أئمة للجماعة والجمعة ممن يسيرون في ركابهم، ولابد أن تكون لهم صحافتهم التي تروّج أفكارهم وتواجدهم في ‏الحوزات".

وأضاف أنه "أمام حتمية الإصلاح والتغيير يكون التصعيد الأمني الذي يواجه به الحراك السلمي في البحرين ‏لإجهاض المطالبة بالحق السياسي وسائل الحقوق العادلة، والمداهمات والملاحقة الشرسة المستمرة ‏في مناطق كثيرة في البحرين لتعذيب الشباب وسوقهم للمحاكمات التي تنتهي بالعقوبات المشددة ‏وسد منافذ الحل السلمي العادل، أمراً نشازاً جداً ومحاولة يائسة لإسكات الصوت الشعبي المطالب ‏بالإصلاح الذي لابد منه، ولا صلاح للوطن من دونه".

وأكد قاسم أن ما يتداول من أخبار مقلقة عن الأمين العام لـ"جمعية العمل الإسلامي أمل" الشيخ محمد علي المحفوظ "محل اهتمام الشعب وتثير الخوف على سلامته وتجعله يطالب السلطة بكل ‏جدٍ بعدم التضييق عليه أو على أحدٍ من اخواننا، وكلّهم من سجناء الرأي".

من جهة أخرى، أمل الشيخ قاسم في أن تؤدي الاتفاقية النووية الأخيرة بين إيران ودول 5+1 في أن "‏تحبط سعياً صهيونياً جاداً طال مداه للحرب وتقضي على أملٍ إسرائيلي عاشته الدولة الصهيونية وتنامى ‏كثيراً في هذه السنوات، بإشعال حربٍ تحرق منطقة الخليج وتلهب فتنة طائفية في الأمة الاسلامية ‏تمتد آثارها الخطيرة إلى مدى طويل".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus