الصحف العربية: إحالة 11 شرطياً للمحاكمة.. والمعارضة توصل صوتها إلى «حوار المنامة» رغم الاجراءات الامنية

2013-12-08 - 2:36 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين الماضين على إحالة 11 شرطياً إلى المحكمة بتهمة الاعتداء على 13 سجيناً، وكذلك على فعاليات للمعارضة خلال انعقاد منتدى "حوار المنامة" الذي ضم وزراء خارجية من خمسين دولة لبحث القضايا الامنية سيناقش ملفات مختلفة في المنطقة. وأشارت بعض الصحف إلى لقاءات عدة عقدها المسؤولون البحرينيين مع المشاركين في المؤتمر .

وقد تحدثت كل من صحيفتي "القبس" و"السياسة" الكويتيتين عن إعلان رئيس النيابة البحرينية رئيس وحدة التحقيق الخاصة نواف عبدالله حمزة، أمس, عن إحالة 11 من أعضاء قوات الأمن العام إلى المحكمة. وأشار حمزة في بيان، إلى أن المتهمين سيحاكمون في 30 ديسمبر الحالي بتهمة الاعتداء على 13 سجيناً.

وذكر حمزة في تصريح نشرته صحيفة "الوسط" على موقعها الالكتروني، أمس، أن الوحدة طعنت أمام محكمة الاستئناف في الحكم الصادر من المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في 24 نوفمبر الماضي ببراءة أحد أفراد الشرطة في واقعة وفاة صلاح عباس حبيب موسى في 19 أبريل الماضي.

وأضاف أن الوحدة تلقت خلال نوفمبر الماضي تسعة شكاوى متعلقة "بإدعاءات بالتعذيب وإساءة المعاملة، من بينها شكويان مقدمتان إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان".

من جانب آخر، أحالت الوحدة أحد أفراد قوات الأمن العام إلى المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة بتهمة "الاعتداء على سلامة جسم الغير إبان تعامل الشرطة مع إحدى حالات الشغب" وسينظر في القضية في 23 ديسمبر الحالي. كما أحالت الوحدة تسعة متهمين من أعضاء قوات الأمن العام من بينهم ضابطان إلى المحكمة الصغرى الجنائية بتهمة "الاعتداء على سلامة جسم الغير".

 قمع "الانتفاضة المنسية" في البحرين مستمرة

وفي خبر لها، نقلت صحيفة "اليوم السابع " المصرية عن صحيفة" الصنداي تايمز" البريطانية، إن البحرين التي كانت، يومًا، واحة ليبرالية في الخليج، أصبحت بالنسبة لكثيرين مكانًا للخوف، مضيفة تحت عنوان "الغاز المسيل للدموع بديلا للحوار في واحة الليبرالية"، متحدثة عن محاولات قمع انتفاضة البحريين على يد قوات الشرطة التابعة للنظام.

وتقول، إنه على الرغم من أن ولي العهد، الأمير سلمان، الذي درس بجامعة كمبريدج البريطانية، تعهد بالإصلاح وتأهيل قوات الشرطة وتخصيص جهة مستقلة للقضاء على التعذيب، إلا أن متشددين في عائلته، ومتشددين بين المتظاهرين عرقلوا ما تعهد به.

وتشير، وفق مقتطفات نقلها موقع "بي.بي.سي" عن الصحيفة، أن الحوار الوطني توقف في البحرين - ذات الغالبية الشيعية - التي تشهد منذ 2011 احتجاجات يومية ضد الأسرة السنية الحاكمة، في ما يطلق عليه كثيرون "الثورة المنسية".

وتلفت كريستينا لامب، كاتبة التقرير، إلى أن قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع لقمع الاحتجاجات، لدرجة أن الرائحة التي تسبب التهابًا فى الحلق تظل عالقة في الهواء بالقرى الشيعية المحيطة بالمنامة.

وتنقل عن محمد التاجر، محامي معارضين معتقلين، قوله إن عدد المعتقلين في الحملة الأمنية غير معروف، لأن الرقم يتغير كل أسبوع، فضلا عن أن من يتولون إحصاء الأعداد معتقلون، ويقدر التاجر عدد المعتقلين بنحو ثلاثة آلاف، اعتقل 1200 منهم خلال الأشهر الستة الماضية.

وتقول كاتبة التقرير، إن هذه "ليست أساليب القمع الوحيدة"، مضيفة أن مئات المنازل تم مداهمتها، كما تم هدم 38 مسجدًا للشيعة.

المعارضة البحرينية توصل صوتها إلى "حوار المنامة"

كما عرضت صحيفة "السفير" يوم السبت مواقف للجمعيات السياسية المعارضة، أمس، أكدت على استمرارها في حِراكها الهادف إلى الانعتاق من القمع الممنهج للسلطات ومن الانتهاكات التي لا تتوقف، ووجهت في هذا الصدد، خلال اعتصام أقامته في منطقة سار في غرب العاصمة المنامة وشارك فيه عشرات الآلاف، كلمات إلى المشاركين في منتدى "حوار المنامة" السنوي حول الأمن الإقليمي، الذي انطلقت أعماله مساء الجمعة .

وفي كلمة مشتركة للجمعيات السياسية، قال القائم بأعمال الأمين العام لـ"جمعية العمل الوطني الديموقراطي ــ وعد" رضي الموسوي "نعتصم اليوم، في الوقت الذي تبدأ فيه جلسات حوار المنامة، الذي سيناقش على مدار يومين قضايا ساخنة في المنطقة، مثل الملف النووي الإيراني والوضع في العراق واليمن وسوريا، ولأننا نعيش في هذه المنطقة، فمن الطبيعي أن تكون قضية البحرين حاضرة ولو بين الأروقة على أساس: الأقربون أولى بالمعروف".

وحول الوضع البحريني الداخلي، قال الموسوي "نعاني من التهميش، ومن الوعود التي لا تنفذ وفي مقدمها توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات جنيف حول الانتهاكات".

وأشار كذلك إلى مبادرة المعارضة التي تقدمت بها الأسبوع الماضي تحت عنوان "من أجل البحرين"، وقال "ترتكز المبادرة على الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة المتساوية وتنفيذ الالتزامات، لكنهم أرادوا الهروب وإغراق بلادنا بالحلول الأمنية والقبضة الأمنية".

كما وجهت الجماهير المشاركة في التظاهرة التحية إلى المناضل السياسي الجنوب أفريقي الراحل نلسون مانديلا. وخلال فعاليات الاعتصام، ألقى مساعد الأمين العام السياسي لـ"جمعية الوفاق الوطني" المعارضة خليل المرزوق كلمة وجهها أيضا إلى المشاركين في منتدى "حوار المنامة"، وركز فيها على مطالب المعارضة والشرعية التي تكتسبها هذه المطالب، لافتاً إلى أهمية مناقشة وضع البحرين وسياساتها تجاه المعارضين خلال أعمال المنتدى.

وعلى صعيد متصل، حاولت جموع من المتظاهرين الملبين لنداء "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير" المعارض الوصول إلى ضاحية السيف، حيث مكان انعقاد المنتدى العالمي، في تظاهرات خرجت من القرى المجاورة إلا أنها فشلت في الوصول بعد تصدي قوات الأمن لها بالغازات المسيلة للدموع.

كما اشارت صحيفة "السفير" و"الاخبار"(يوم الجمعة)  إلى انطلاق أعمال الدورة التاسعة لمنتدى "حوار المنامة"، وسط احترازات وانتشار أمني واسع في محيط الفندق الذي يحتضن المنتدى في ضاحية السيف.  ويشارك في المنتدى، الذي تنظمه وزارة الخارجية و"المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية"، أكثر من 50 وزير خارجية ووزير دفاع ورئيس هيئة أركان، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخبارية من كافة أنحاء العالم، لمناقشة القضايا المتعلقة بأمن المنطقة والنزاعات الإقليمية، فضلاً عن التعاون العسكري والأمني والاستخباري.

حمد يشيد بالعلاقات مع واشنطن

إلى ذلك، قالت صحيفة "السياسة" الكويتية و"اليوم السابع" المصرية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اشاد بالعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة، خلال استقباله وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، الذي أكد أن الولايات المتحدة لا تنوي تخفيض وجودها العسكري في الخليج، بعد الاتفاق المرحلي بين إيران والدول الكبرى.

وأكد الملك حمد حرص البحرين على دعم العلاقات مع واشنطن والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون المشترك خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، مشيراً إلى أن العلاقات البحرينية - الأميركية مبنية منذ عقود على الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك.

كما أثنى على الدور الهام الذي تضطلع به الإدارة الأميركية في المساهمة بالجهود الدولية في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز السلام العالمي.

من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي الحرص على استمرار علاقات الصداقة بين البحرين والولايات المتحدة كشركاء وحلفاء، وأعرب عن تأييده للإصلاحات التي حققتها مملكة البحرين وتمنياته لها بالمزيد من الخير والتطور. وقبيل لقائه ملك البحرين أعلن هاغل أن الولايات المتحدة لا تنوي خفض حضورها العسكري في الخليج، بعد الاتفاق المرحلي الذي تم إبرامه بين الدول الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي.

سلمان في افتتاح منتدى "حوار المنامة "

وأشارت صحيفة "الخليج " الاماراتية إلى أن  سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين قد أكد خلال حفل العشاء الافتتاحي أن التنسيق الفاعل للمواقف الاقليمية والدولية وحفظ التوازنات مع تفهم اعتبارات خواص الإقليم هو ما يضمن استدامة صيغ التفاهم. وقال إنه ينبغي تعزيز مبدأ التوافق كضمانة تصون جميع الحقوق، مشيراً إلى الملف السوري وما يشكله من أولوية على الساحة الدولية والإقليمية نظرا لتأثيره الممتد خاصة بما أبرزه من خطورة الصراعات القائمة على الانتماءات الضيقة بشكل غير مسبوق مما يلزم الاضطلاع بالعمل الجماعي للنأي بتفاقم هذا الوضع للحفاظ على أرواح وحقوق الشعب السوري الشقيق وتفادي جر المنطقة للمزيد من التعقيد في الصراعات التي تشهدها .

وأضافت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية بدورها إلى أن سلمان  وزير خارجية الامارت  عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وأكد سلمان عمق ما يربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة من علاقات أخوية وتاريخية جسدها التواصل المستمر بين البلدين الشقيقين قيادة وشعباً.

أما صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية فقالت أن سلمان استقبل الامير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، في إطار مشاركة الاخير  في حوار المنامة.

وذكرت وكالة أنباء البحرين أن ولي العهد رحب بنائب وزير الدفاع السعودي، مشيدا بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين في ظل ما تمثله السعودية من عمق استراتيجي لمملكة البحرين.

إلى ذلك قالت صحيفة "الاتحاد"  أن نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني محمد بن مبارك آل خليفة نائب  استقبل وزير خارجية العراق هوشيار زيباري وبحثا التطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" أن الجانبين بحثا خلال اللقاء مجمل القضايا التي تهم البلدين، مؤكدين أهمية العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ونماء المنطقة.

أما صحيفة "الراية " فقالت أن وزير الداخلية الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة واستقبل سفير دولة قطر في البحرين جاسم بن محمد آل ثاني لمناسبة تسلمه مهام عمله سفيرا لدولة قطر لدى المنامة.

تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين دولة قطر ومملكة البحرين، وسبل تطويرها في كافة المجالات .واعرب وزير الداخلية البحريني للسفير التوفيق في أداء مهامه وللعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والازدهار.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus