مرآة البحرين (خاص): كشف الأمين العام لـ"المنظمة الأوروبية ـ البحرينية لحقوق الإنسان" حسين جواد "برويز" المعتقل في سجن "الحوض الجاف"، أنه رصد ووثق أكثر من 41 حالة انتهاك منذ نقله إلى السجن.
وفي رسالة مسربة من السجن كشفتها زوجته أسماء درويش أمس على هامش المؤتمر الإعلامي التضامني مع "برويز"، وجّه الأخير نداء عاجل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمقرر الخاص بالتعذيب التابع للأمم المتحدة خوان منديز، المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي والمنظمات المحلية والدولية، للتحرك لإنهاء "الوضع الحقوقي المأساوي الذي يعيشه سجناء الرأي في "عنبر رقم 2" في "الحوض الجاف".

وأوضح "برويز" أنه "منذ نقلي إلى "الحوض الجاف" في مبنى منعزل عن العنابر الأخرى بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شهدتُ وسمعتُ بانتهاكات متفاوتة لحقوق الإنسان ضد السجناء ومنها: المنع من ممارسة الشعائر الدينية بحرية، خلط السجناء الجنائيين المصابين بأمراض مع سجناء الرأي، عدم السماح للسجناء بالاتصال إلا لمدة لا تتجاوز العشر دقائق ولمدة يومين في الاسبوع، عدم توفير العلاج المناسب لمن يعاني من أمراض مزمنة وعاجلة، عدم محاكمة عدد من السجناء لمدة تفوق العام الكامل وهم لم تثبت ضدهم أية إدانة، وإساءة معاملة السجناء من قبل مسؤولي السجن وتعذيب بعضهم بين الفترة والأخرى وتعريضهم للإهانات المستمرة والإذلال والمعاملة الحاطة بالكرامة، وتعريتهم من ملاسبهم أثناء التحقيق والتحرش الجنسي بهم وتهديدهم باغتصاب أخواتهم".

وأكد أن مسؤولي السجن "يتعمدون إهمال صيانة المياه الصحية حيث تتسرب الروائح النتنة إلى زنازين السجناء بالرغم من رفع المئات من الرسائل والبلاغات والشكاوى إلى المسؤولين في منظمة الصليب الأحمر". كما رصد "برويز" بعض المسؤولين "يدخلون العنبر بشكل مفاجئ وأحيانا بلباس مدني للتضييق على السجناء في ساعات الفجر وإزعاجهم"، مشيرا إلى أن "بعض المسئولين يأتون بالكلاب البوليسية إلى داخل الزنازين من أجل استفزاز المعتقلين في فترات متفاوتة ومفاجئة بحجة التفتيش.