الصحف العربية: سفير البحرين يزور النصب التذكاري للمحرقة في باريس! ...وخليفة : آن الآوان لاتحاد دول الخليج

2013-12-10 - 2:42 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على زيارة السفير البحريني في فرنسا لنصب المحرقة اليهودية في خطوة غير مسبوقة. كما ركزت صحف اخرى على مواقف رئيس مجلس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة على موقفه جدد فيه التأكيد أنه آن الاوان لاتحاد دول الخليج عشية انعقاد القمة الخليجية في الكويت. كما أشارت بعض الصحف إلى اعتذار المجموعة اللبنانية للإعلام من حكومة البحرين وكذلك توضيح حزب الله وتأكيد موقفه الثابت في دعم شعب البحرين.

وقد تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن قيام سفير البحرين بفرنسا ناصر البلوشىي مساء أمس الاثنين، بزيارة إلى النصب التذكاري لمحرقة اليهود (الهولوكوست)، في درانسي (سين سان دوني)، بالقرب من باريس. ولفتت الصحيفة المصرية إلى أن "هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها دبلوماسي من بلد إسلامي للمحرقة منذ افتتاحها في سبتمبر 2012".

وذكرت مصادر صحفية فرنسية، "أن السفير البحريني قال خلال الزيارة، إنه "من واجبنا أن نعمل معا، لمكافحة جميع أشكال التعصب والكراهية". موضحاً أن دولة البحرين بلد إسلامي "ولكن تمكننا من دمج التعايش مع المجتمعات الدينية الأخرى في قوانيننا"، مشيرا إلى أنه إلى جانب المساجد هناك المعابد والكنيس، كما أعلن أنه سيتم قريبا تشييد كنيسة " نوتر دام" (السيدة العذراء) بالبحرين.

وقام الدبلوماسي البحريني بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري، الذي أقيم تكريما لضحايا المحرقة.

وقد نظمت هذه الزيارة بمبادرة من الكاتب اليهودي الفرنسي من أصل هولندي ماريك هالتر وإمام درانسي حسن الشلغومي.

واعتبر ماريك هالتر أن زيارة السفير البحريني من شأنها أن تكسر المحظورات (التابو)، حيث إن العالم العربي يرى أن الاعتراف بالمحرقة هو اعتراف بـ"إسرائيل".

وقالت الصحيفة المصرية أن "النصب التذكاري قد أقيم أمام "مخيم درانسي" الذى كان نقطة لترحيل 70 ألف يهودي نحو ألمانيا بين العامين 1941 و1944.

خليفة : ان اوان الاتحاد لدول الخليج

وفي خبر لها، اشارت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى حوار المنامة واعتبرت أن اعمال هذا الحوار كشفت عن الخلافات العميقة داخل "مجلس التعاون الخليجي" حول التصورات المستقبلية الخاصة بالمنطقة. وبرغم أن المنتدى يقام على أرض البحرين، إلا أنه لم يتم الإشارة إلى الأزمة البحرينية، فيما رحبت المعارضة البحرينية بالمشاركين في المنتدى.

وأضافت صحيفة "السفير" أن الأمين العام لـ"جمعية الوفاق الوطني" الشيخ علي سلمان رحب بالمشاركين، داعياً إياهم إلى "الاستماع لصوت شعب البحرين المطالب بالحرية والديموقراطية وعدم الاكتفاء بسماع كلمات منمّقة في المؤتمر فقط، وإلى قراءة المشهد السياسي والحقوقي بأنفسكم عبر لقاء الشعب أو ممثليه وزيارة المناطق المختلفة".

أما صحيفة "الاخبار " اللبنانية فقالت أن مجلس التعاون الخليجي لم ينجح في تحقيق اتحاد جمركي أو إصدار عملة موحدة بسبب الخلاف بشأن مقر المصرف المركزي الخليجي! فهل بحث مشروع اتحاد بين دوله أمر واقعي؟

واشارت الصحيفة إلى أن البحرين بطبيعة الحال تساند الموقف السعودي، وقال مجلس الوزراء البحريني، خلال جلسته أول من أمس، إن التحديات التي تحيط بدول مجلس التعاون الخليجي "تؤكد أن الاتحاد الخليجي بات ضرورة ملحّة وخياراً استراتيجياً لا مناص منه".

وأوردت كل من "السياسة" الكويتية و"الشرق  الاوسط" السعودية موقف رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة الذي أكد على ضرورة "انتقال دول مجلس التعاون من مرحلة التعاون الى الاتحاد كملاذ آمن له ابعاد سياسية واستراتيجية يرقى الى الطموح الذي تتطلع اليه شعوب دول المجلس".

واشار الامير خليفة في حديث لوكالة الانباء الكويتية "كونا" أمس الى المتغيرات في العالم التي تجعل من دعوة ملك السعودية  عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بانتقال دول المجلس من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد والتي اطلقها في قمة الرياض في ديسمبر 2011 "مطلبا ملحا في الوقت الحاضر اكثر من اي وقت مضى"، مبيناً ان "شعوب دول المجلس تأمل في اليوم الذي تصبح فيه الوحدة الخليجية واقعا معيشا لاسيما انها تعد احد المطالب المعلنة منذ تأسيس المجلس عام 1981".

وإذ شدد على ان "الوقت قد حان لقيام الاتحاد الخليجي دون تأخير او ابطاء"، قال ان "القمة التي تستضيفها الكويت تشكل علامة هامة في مسيرة المجلس والتي يجب ان تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل العمل المشترك"، لافتاً إلى ان "التوقيت الآن هو المناسب لقيام الاتحاد وهو رهان رابح يجب ان نتحرك نحوه بالمزيد من التلاحم لاستدامة الأمن والاستقرار في المنطقة".

واضاف: "ان ما تتعرض له البحرين هو خطر على دول الخليج وان الاتحاد هو القوة في ظل الاوضاع والتطورات الإقليمية والعالمية".

البحرين تدعو تبني استراتيجية شاملة لمفهوم حقوق الإنسان

إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" أن رئيس الوزراء البحريني أكد في كلمة له لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان "أن إعلاء قيم حقوق الإنسان وتأصيلها في المجتمعات يحتاج إلى تعاون دولي أكثر تنظيما يسفر عن نسق اقتصادي عالمي قادر على أن يحقق للشعوب ما تسعى إليه من نهضة وطمأنينية واستقرار في حاضرها ومستقبلها" .

وأشار الأمير خليفة إلى أن العديد من دول العالم تمر بجملة من التحديات غير المسبوقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً الأمر الذي يزيد من ضرورة التعاون والتنسيق المشترك للوصول إلى حلول تعزز من كرامة الإنسان وتحقق لهذه الدول الأمن والاستقرار .

وأكد أن الحريات في مملكة البحرين تشهد تزايداً مستمراً ضمن منهج شامل يقوم على المساواة واحترام الكرامة الإنسانية .

ديوان ولي العهد ينفي اجراء سلمان  مقابلة مع "الديلى تلغراف"

وفي خبر لها، قالت صحيفة "اليوم السابع" أن ديوان ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة نفى صحة ما نُسب إليه من مواقف منتقدة للسياسة الأمريكية في الخليج، وإشارته إلى توجه العرب باتجاه موسكو بسبب التوجهات الأمريكية الراهنة، مؤكدا أن الأمير لم يجر مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" التي قامت بنشر التصريحات.

وقال ديوان ولي العهد في بيان نقله موقع "سي إن إن" إن الأمير سلمان: "لم يجر مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف حصريا، أو بأي شكل آخر وإنما أحد صحفيي الجريدة المذكورة كان ضمن وفد بريطاني اجتمع مع ولي العهد على هامش حوار المنامة".

وأوضح البيان، أن اللقاء شهد "التأكيد على الخطورة المتنامية في المنطقة وانعكاساتها عالميا مع تزايد الحركات المتطرفة، وتم كذلك تناول المخاوف المتزايدة حول الأوضاع الإقليمية بسبب الفهم الموجود للسياسة الغربية بالمنطقة، وأضاف: "بناء على ذلك نؤكد أن ما نسب من تصريحات لولي العهد، من جانب الصحيفة المذكورة غير دقيق ولا يعكس بصورة صحيحة ما تم تناوله خلال اللقاء، وأن ما ورد بعيد عن فحوى ما دار مع الوفد البريطاني".

وكانت كل من "القبس" و"الخليج" و"الوطن"  نشرت تصريحات لولي عهد البحرين حذر فيها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، من فقدان نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بسبب موقفها حيال إيران وسوريا. وقال في مقابلة مع صحيفة (ديلي تليغراف) إن نهج الولايات المتحدة القائم على انفصام الشخصية حيال الشرق الأوسط، قد يدفع بالكثير من الدول العربية الكبرى إلى التقرّب بصورة أكبر من روسيا، ويؤدي إلى خسارة إدارة أوباما التأثير في المنطقة إذا استمرت في انتهاج سياسة خارجية وقتية وارتكاسية.

وفي سياق منفصل قالت "الشرق الاوسط" أن سلمان استقبل في العاصمة المنامة، أمس، وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد. وأكد ولي العهد البحريني، أثناء اللقاء، أن بلاده تتطلع إلى آفاق رحبة من التعاون مع الهند نظرا لدورها المتنامي والمؤثر على المستوى الآسيوي.

من جانبه، عبر وزير الخارجية الهندي عن تقدير بلاده لمملكة البحرين على ما توليه من اهتمام متواصل بدعم وتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.

حزب الله يؤكد دعمه لشعب البحرين

وقد نشرت الصحف الخليجية خصوصاً "الشرق الاوسط" خبر اعتذار المجموعة اللبنانية للاعلام التي تضم "النور" و"المنار" إلى هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين واوردت البيان بشكل موسع من دون ان تذكر البيان اللاحق الذي اصدره حزب الله ، فيما اوردت صحيفة "السفير" و"اليوم السابع" و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية بيان الحزب الذي جاء  فيه :

أولا: "إن الموقف الذي اتخذه الوفد الممثل لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام كان تقديراً خاصاً منه، لم تتم مراجعة قيادة حزب الله فيه.

ثانياً: إن موقفنا الداعم والمساند لقضية الشعب البحريني المظلوم لم يتبدل ابداً، ونحن نعتبر أن الظلم الذي مارسته السلطات البحرينية بحق شعبها كبير وما زال قائماً في حرمان الشعب البحريني من حقوقه البديهية في حق المشاركة السياسية.

ثالثاً: إن الذي يجب أن يتوجه اليه الاعتذار هو الشعب البحريني نفسه الذي ابدى صبراً وتحملاً قلّ نظيرهما لأكثر من سنتين ونصف وهو يعاني القمع وكل أنماط التعسف من قبل السلطات الحاكمة التي لن ينفعها كل محاولات الضغط لكمّ الأفواه وإسكات صوت الحق بل إننا نعتبر أن وسائل الإعلام مقصّرة في بيان مظلومية الشعب البحريني الشريف.

رابعاً: إن التهديد والتهويل والاتهام الظالم الذي تمارسه السلطات في البحرين بحق كل من يقف إلى جانب الشعب البحريني وقضيته العادلة هو دليل إضافي على عجز السلطات الحاكمة وعدم قدرتها على محاورة شعبها.

بالمقابل قالت "السفير" و"الشرق الاوسط" نقلاً عن "وكالة أنباء البحرين" إنّ "المجموعة اللبنانية للإعلام" التي تضمّ قناة المنار وإذاعة النور، تقدّمت باعتذار رسمي إلى هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين، بخصوص تغطيتها لأخبار مملكة البحرين في الفترة السابقة.

وبحسب الوكالة، أعلن الاعتذار خلال اجتماع الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي التسعين لاتحاد إذاعات الدول العربية في تونس. وأشارت الوكالة إلى أنّ بيان الاعتذار أكّد حرص المجموعة على إجراء "قييم دوري لسياستها التحريرية لتتناسب مع المواثيق والمعاهدات الدولية والمهنية المعتمدة، وتصويب ما يخرج عن هذا الإطار، والعمل على حفظ العلاقات الطيبة مع كل الأشقاء العرب لاسيما مملكة البحرين".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus