الصحف العربية: تظاهرات في "عيد الشهداء" مقابل "عيد الجلوس"... وفعاليات احتجاجية أمام مجلس الوزراء البريطاني

2013-12-16 - 4:54 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم الاثنين على الفعاليات التي ستقيمها المعارضة والاحتفال بـ"عيد الشهداء" مقابل احتفال السلطة بـ"عيد الجلوس" فيما اختارت الصحف الاخرى نقل احتفالات السفارات البحرينية في دول عدة في "عيد الجلوس" ومواقف سفراء البحرين المثنية على ما اسمته مبادرات الملك الاصلاحية ! 

وقد عرضت كل من صحيفتي "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين بياناً للمعارضة لمناسبة مرور الف يوم على الفعاليات الاحتجاجية السلمية منذ فبراير عام 2011، وقالت "السفير" أن الجمعيات السياسية المعارضة دشنت حزمة فعاليات لمناسبة مرور أكثر من ألف يوم على الثورة، أولها كان تظاهرة يوم الجمعة الماضي في غرب المنامة، ومهرجان إنشادي، بالإضافة إلى ندوة جماهيرية شاركت فيها مختلف فئات الحراك المعارض. 

وجاء في بيان للجمعيات المعارضة أنه "بعد مرور أكثر من ألف يوم على الثورة، ما زالت غالبية الشعب البحريني متمسكة بالثورة السلمية المطالبة بالتحول الديموقراطي في البحرين، ومصممة على الاستمرار في هذه الثورة السلمية حتى الوصول إلى التحول الديموقراطي الحقيقي". 

كما اوردت صحيفة "الاخبار" ان لا خيار امام المعارضة الا مواصلة تحركاتها سلميتها حتى تحقيق اهدافها.

كما اشارت "السفير" إلى أن  المعارضة تحضر نفسها اليوم وغداً لإحياء ما تطلق عليه "عيد الشهداء"، عبر إطلاق حملات عصيان مدني وتظاهر في كافة أنحاء المملكة، وخصوصاً العاصمة المنامة. ويأتي ذلك بالتزامن مع إحياء البلاد للعيد الوطني (16 كانون الأول) و"عيد الجلوس" (17 كانون الأول). 

وقالت انه وقت تستعد فيه البحرين لإحياء العيد الوطني و"عيد الجلوس" من الجانب الرسمي، دعت حركة "تمرد البحرين" إلى إحياء ذكرى "عيد الشهداء" والمشاركة الحاشدة الفاعلة في كل الفعاليات السلمية وأهمها العصيان المدني، وإعلان الحداد وإغلاق المحال التجارية، والدعوة لمسيرات وتظاهرات أبرزها في العاصمة المنامة. كما دعا كل من "حركة حق" و"تيار الوفاء" و"حركة أحرار البحرين" و"ائتلاف شباب 14 فبراير" و"تيار العمل الرسالي" لإحياء اليومين تحت شعار "شهداؤنا مشاعل الحرية". 

إلى ذلك، دعت "تمرد البحرين" أهالي المناطق لاصدار بيانات حشد باسم اهالي كل منطقة، وطالبت الشخصيات السياسية والحقوقية والأهلية بالمشاركة ودعم العصيان، وتشجيع الجميع في التوثيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وانستغرام). 

وأضافت السفير أن المتحدثة الرسمية باسم حكومة البحرين سميرة رجب أكدت إن "العنف والتخريب سيتم التصدي له في أي مكان، ولن يُقبل ممارسة هذا الإرهاب في البحرين، وتاريخا 16 و17 كانون الأول هما عيد وطني وعلى كل مواطن احترام هذه الأعياد مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر، والأيام التي ترمز إلى مناسبات قومية في مملكة البحرين، نحن نراعيها ونتعامل معها بمستوى أعياد حقيقية، وهي تعطي المزيد من الشعور الوطني عوضاً عن ممارسة العنف والتحريض"، بحسب تعبيرها.

الثورة ما زالت متوهجة

وفي تقرير موسع نقلت صحيفة "الاخبار" مواقف لممثلي المعارضة منها الأمين العام للتجمع الديموقراطي الوحدوي فاضل عباس، الذي اوضح  أن المعارضة اختارت يوم 17 كانون الاول "ليكون شاهداً على القتل الذي مارسه نظام الحكم ضد جمهور المعارضة في انتفاضة التسعينيات".

بدوره، أكد النائب المستقيل عن كتلة الوفاق البرلمانية، ورئيس دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" المعارضة، هادي الموسوي، أن "الفعاليات تأتي لتثبت أن الشعب البحريني الرافض للسياسة القائمة، ليس في حساباته التراجع عن خياره النضالي التغييري، في مقابل آلة القتل التي تمارسها السلطات، بعد عامين على الثورة". 

من جهته، شدد النائب المستقيل عن كتلة الوفاق البرلمانية، جواد فيروز، على أهمية إحياء ذكرى "انتفاضة الكرامة" في التسعينيات، لايصال صوت الشعب المضطهد في المملكة. 

ولفت فيروز، المقيم في لندن منذ أن أسقط النظام الحاكم عنه الجنسية مع 30 ناشطاً آخرين، واعتقلته السلطات أثناء فترة السلامة الوطنية في آذار 2011، إلى أن تكتل المعارضة البحرينية في لندن بدأ بتنظيم عدة فعاليات تستمر حتى 18 كانون أول، تشمل مؤتمراً صحافياً وندوات سياسية وحقوقية واعتصامات ومسيرة احتجاجية من أحد ميادين لندن، تنتهي أمام مقر مجلس الوزراء البريطاني، للاحتجاج على دعم الحكومة البريطانية لسلطات المنامة، ودعمها بصفقات تسليح لقمع المتظاهرين. 

كما اشارت صحيفة "الاخبار" إلى أن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أكد عبر احد قادته لـ "الأخبار" عن تمسكه بالأهداف التي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ..

بدوره، شدد الأمين العام لجمعية المنبر الديموقراطي التقدمي، عبد النبي سلمان، على أنه "رغم الحرب الإعلامية التي يمارسها النظام، وتغييب الكثير من المعارضين والنشطاء الحقوقيين والأطباء والطواقم الطبية والنقابيين في السجون لسنوات وبأحكام قاسية، الا أن كل ذلك لم يغير من القضية شيئاً، بل زادها توهجاً مع استمرار زخم الحراك المطلبي في الداخل والخارج، الذي أوصل إلى العالم مظلومية الشعب البحرينيّ".

ولفت فاضل عباس إلى أن "يوم الشهيد هذا العام يأتي في ظروف اقليمية ودولية أفضل، وأكثر تفاؤلاً من السابق، ويبدو أن لحظة الحساب مع النظام قد اقتربت، وخاصة بعد اتفاق جنيف حول ملف إيران النووي". وأشار عباس إلى أن النظام البحريني "يعيش حالة من القلق بسبب التراجع الأميركي في المنطقة، وخاصة في سوريا، وهو ما يمثل بداية التغيير داخل البحرين، وهذا ما عبر عنه أكثر من مسؤول بحريني، من خلال انزعاجه من هذه التغييرات والموقف الأميركي الجديد، وكان آخرهم ولي عهد البحرين، وإن نُفي التصريح لاحقاً، لكنه يعبر عن حالة القلق لدى النظام، والخوف من اجباره على الاصلاحات السياسية والدستورية". 

نقلت "الاخبار" عن مصادر القيادي في تيار العمل الإسلامي جواد عبد الوهاب، قوله إن "العائلة الحاكمة فقدت السيطرة على مقاليد الأمور في المملكة"، وإن "تأييد العائلة الحاكمة في المملكة لفكرة الاتحاد التي طرحتها السعودية على دول مجلس التعاون الخليجي، ورفضتها سلطنة عمان وتحفظت عليها باقي الدول، هو هروب من استحقاقات الثورة، ودليل واضح على أن هذه العائلة لا تريد أن تعطي شعب البحرين أي مكسب، وخاصة أن الثورة أحبطت كل المخططات الأمنية والعسكرية التي استخدمتها السلطة لإخمادها". 

وأوضح أن خيار "الاتحاد" مع بقية الدول الخليجية أضحى أفضل الخيارات في هذه المرحلة بالنسبة إلى آل خليفة، فهو من جهة يقضي على الانقسام في داخل العائلة، الذي أخذ في التوسع داخل العائلة الحاكمة حول طريقة حل الأزمة، ولأن خياراتها باتت محدودة، ولا سيّما بعد التحولات الدولية والإقليمية على صعيد التفاهمات بين الايرانيين والغرب، ويقضي على الثورة ومطالبها من جهة أخرى، التي لا تستطيع العائلة تلبيتها.

احتفالات بعيد الجلوس في سفارات البحرين

وتحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصريّة عن  احتفال اقامته السفارة البحرينية في القاهرة وحضره حشد كبير السفراء والشخصيات السياسة والاجتماعية وتحدث فيه الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير المملكة لدى مصر، لـ"اليوم السابع" إن الاحتفال يأتي هذا العام فى ظل إنجازات حضارية عظيمة وصروح شامخة فى شتى الميادين اتسمت بالشمولية والتكامل فى جوانبها التنموية والبشرية، لتشكّل ملحمة وطنية لبناء الوطن وتكون بحق عنواناً لمرحلة مزدهرة فى تاريخ البلاد يتحقق فيها الإنجاز تلو الإنجاز، وترتفع خلالها رايات الرفاهية والعزة.

وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن سفير البحرين لدى الكويت خليفة بن حمد آل خليفة في أكد في كلمة بمناسبة العيد الوطني للمملكة ان المشروع الاصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة مشروع وطني جامع، تلتف حوله كل القوى والتيارات السياسية، والدولة والمجتمع، وجماهير الشعب البحريني، كما انه يقدم الديموقراطية كنمط للحياة السياسية من خلال تعزيز المشاركة وتأكيد دور المؤسسات، وخصوصا السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ويحفظ للدولة اسسا من سيادة القانون وفصل السلطات والعقلانية، بما يحقق اهداف النمو والنهضة، وفي الوقت ذاته يرسخ عوامل الاستقرار والتعايش ونبذ العنف والارهاب.

من جهتها، قالت "الراية" الامارتية أن وحيد مبارك سيار سفير مملكة البحرين في دولة قطر أكد أن البحرين تمربمرحلة زاهرة من درب الإصلاحات والتحديث الشامل، التي يقودها بكل ثقة واقتدار، ووسط إنجازات ونجاحات عديدة على جميع الأصعدة وشتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

أما صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية فقالت إن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بعث ببرقية تهنئة للملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة ذكرى "عيد الجلوس"وأعرب فيها باسمه وباسم شعب وحكومة السعودية عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولشعب البحرين الشقيق باطراد التقدم والازدهار. 

وأشاد الملك عبدالله بتميز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين التي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في جميع المجالات. 

كما بعث ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز ببرقية تهنئة للملك حمد بن عيسى آل خليفة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus