هندريك سيموس: توسيع القاعدة الامريكية في البحرين، أحدث مؤشر على استمرار وجود الولايات المتحدة في المنطقة

2013-12-17 - 9:52 ص

هندريك سيموس، ستارز آند سترابس

ترجمة: مرآة البحرين

يشير بناء المشروع الذي تصل تكلفته الى 580 مليون دولار الهادف الى توسيع القاعدة البحرية الأمريكية في البحرين، والذي سيضاعف من حجم هذه القاعدة، بوضوح الى التزام البنتاغون بالحفاظ على الوجود القوي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

وقد طور نشاط الدعم البحري - البحرين الذي يستضيف الاسطول الأمريكي الخامس، بشكل كبير قدرة المرافق الحالية وهو يتوسع ليغطي مساحة تبلغ 77 فدان على طول الواجهة البحرية. وفي الشهر المقبل، سيتم انجاز معلم هام، حيث سيتم بناء جسر معلق بارتفاع 400 قدم يصل بين القاعدة الرئيسية والقاعدة الجديدة. المساحة المذكورة المستأجرة سوف توفر مساحة لإقامة منشأة لصيانة المركبات ومستودع وصالة طعام وثكنتين لإيواء حوالي ألف بحار.

الآن هناك تسعة مشاريع نشطة في القاعدة، بما في ذلك مبنى إدارة هام مُكَوّن من أربعة طبقات في القاعدة الحالية والمقرر الانتهاء منها بحلول ربيع عام 2015.

ومن المُرجّح أن هذا المشروع يرسل رسالة قوية إلى البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بأن الولايات المتحدة لن تتراجع عن الشرق الأوسط وهي تتجه بتمركزها نحو القارة الآسيوية. وقد أثارت الأنباء الأخيرة حول الإتفاق الأمريكي المحتمل مع إيران لتجميد جوانب من برنامجها النووي مخاوف لدى بعض حلفاء الولايات المتحدة من تضاؤل التزام الولايات المتحدة في المنطقة.

في الأسبوع الماضي، طمأن وزير الدفاع تشاك هيجل الحلفاء حيث قال الولايات المتحدة لن تتخلى عن المنطقة.

وقال في مؤتمر أمني عُقِد في البحرين: " على الرغم من أن وزارة الدفاع تواجه قيودًا خطيرة في الميزانية، إلا أننا سوف نستمر في إعطاء الأولوية لالتزاماتنا في الخليج والتأكد من أن قدراتنا العسكرية تتطور لمواجهة التهديدات الجديدة".

منذ عام 2008، تضاعف عدد الموظفين في القاعدة، مرتفعًا من حوالي 3 آلاف موظف أمريكي إلى 7 آلاف. بالإضافة الى ما يقرب من 80 فدانًا من الأرض المُضافة الى القاعدة الرئيسية، وقد توسع المخططون لإيجاد عقارات تلبي متطلبات توسيع القاعدة.

وقال جويل سانسينيغ، مسؤول الأشغال العامة في القاعدة: "مقابل كل 100 قدم مربع نحتاج إليها، يمكننا ربما تقديم 60 قدما ."

وقال مارك ويتروك، وهو أحد المهندسين في فيلق مهندسي الجيش الأمريكي والمسؤول عن برامج البناء في البحرين، إن المرافق الجديدة سوف "تجمع الكثير من السكان الذين كانوا يعيشون في مبان مؤقتة."

فيما مضى كان أحد الأحواض، القاعدة الجديدة - المعروفة باسم نشاط الدعم البحري 2- قيد التطوير منذ عام 2010. أرصفته حاليًا هي موطن لكاسحات الألغام في الاسطول الخامس، وأيضا لسفن الدورية الساحلية و"يو إس إس بونس"، الطوافة الأولى للبحرية التي ترسل الى القاعدة المؤقتة.

وقال سنسينيغ: "سوف يكون نشاط الدعم البحري NSA-2 أكبر بكثير من مجمع يتم التخطيط له".

وفي زيارة له إلى البحرين الشهر الماضي، قال رئيس العمليات البحرية الأدميرال جوناثان غرينارت للبحارة إن البحرية الأمريكية تخطط لجلب سفينتين إضافيتين من سفن الدوريات الساحلية إلى البحرين في العام المقبل. وسوف يُضًمّ اليها في عام 2018 سفن قتالية ساحلية جديدة، مع طواقم متناوبة. وذلك يتطلب المزيد من التحسينات في القاعدة.

وصرّح غرينارت لصحيفة ستارز آند سرايبس:"وجودنا له قدر كبير من الأهمية ... إنه يشكل عامل ردع في حد ذاته، يساعد في بناء علاقات".

وقال ويتروك :" سنقوم بتنفيذ مشاريعنا ". أحد الأبنية المخطط لها سوف يدعم السفن القتالية الساحلية، ولا سيما مرفق صيانة السفن. ويتوقع ويتروك أن يتم إنهاء هذا البناء في العام 2017.

وهناك مخطط لإنشاء مرفق طبي بحري في قاعدة وهو الآن في مرحلة التصميم.

وقد سيطرت البحرية الامريكية في الأساس على قاعدة البحرية الملكية البريطانية في عام 1971. في ذلك الوقت، انسحبت بريطانيا من قواعدها في شرق قناة السويس، تاركة القاعدة للولايات المتحدة للحفاظ على السلام في هذه المنطقة المضطربة. وكانت القاعدة تغطي حينذاك فقط 10 فدادين.


13 كانون الأول/ديسمبر 2013
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus