فينيان كننغهام: البحرين حريصة جدا على تغطية انتهاكاتها

2013-12-21 - 2:22 م

رومان كوساريف، روسيا اليوم

ترجمة: مرآة البحرين

فينيان كننغهام: في هذه الأيام، نصادف الذكرى الثالثة لما يسمى انتفاضة الربيع العربي التي هزّت العالم العربي. وكانت موجة من المظاهرات والاحتجاجات والحروب الأهلية التي بدأت في تونس في كانون الأول/ديسمبر 2010. فقد أثارت البطالة المرتفعة والفساد وانعدام الحريات السياسية الأساسية كافة والظروف المعيشية السيئة سلسلة من المظاهرات في كانون الأول/ديسمبر 2010، أسفرت في النهاية عن الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي الذي حكم تونس لفترة طويلة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 . وبالإضافة الى تونس، تم إسقاط الأنظمة في مصر وليبيا واليمن. إلى جانب ذلك، نُظمت احتجاجات واسعة النطاق في الجزائر وسوريا والبحرين والمغرب والسودان والكويت والعراق والأردن. فما هو الأثر الذي تركه الربيع العربي على الوضع السياسي والاجتماعي في العالم العربي؟ تحدثت قناة صوت روسيا إلى مراسل غلوبال ريسيرتش في شرق ووسط إفريقيا فينيان كننغهام، الذي تم ترحيله من قبل النظام البحريني بسبب تغطيته الصحفية الناقدة للانتفاضة في البحرين.

رومان كوساريف: سيد كننغهام، ما هي التحديات التي واجهتكم أثناء تغطيتكم للانتفاضة في بلدكم؟

فينيان كننغهام: لم أعد أسكن في البحرين. لقد تم ترحيلي من البحرين في حزيران/يونيو 2011. ولكن لا يزال لدي اهتمام قوي بشؤون البحرين. تم طردي من البحرين بطريقة غير رسمية بسبب تقارير الانتهاكات التي كتبتها عن البحرين وما كان يحدث خلال حركة الاحتجاج والتدابير القمعية التي اتخذها النظام المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا ضد المحتجين. فجأة، قالوا إنه لم يعد مرحبًا بي. وبالتالي، ترحيلي لوحده يتيح لك معرفة ما يجري في البلاد، فالنظام كان حريصًا للغاية. لم أكن الصحفي الوحيد الذي تم طرده من البحرين، بل تم طرد الكثير من الصحفيين. النظام حريص جدًا على تغطية انتهاكاته. واشنطن ولندن والنظام السعودي الذين يدعمون النظام في البحرين، نظام آل خليفة، قد أطلقوا العنان للأحزاب التي تدعم نظام البحرين. لذلك، فهم حريصون جدًا على التأكد من أن الرأي العام الدولي لا يسمع أو يرى أي قمع قبيح يُمارس في البحرين.

رومان كوساريف: هل تغيرت الأمور في البحرين نحو الأفضل منذ ذلك الحين؟

فينيان كننغهام: بالتأكيد لا. في الواقع، لقد أصبحت أسوأ. هناك الكثير من الفوضى في العلاقات العامة والدعاية التي تُظهر أن النظام في البحرين يدار من قبل واشنطن أو لندن. وهذه الدعاية كانت على سبيل المثال تدعو إلى تشكيل لجنة دولية لحقوق الإنسان. تمّ تشكيل اللجنة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وخرجت ببعض الأمور المزعجة المتعلقة بالانتهاكات المستمرة بالإضافة إلى توصيات حول كيفية إصلاح الشرطة أو ما إلى ذلك. تجاهل النظام تمامًا جميع التوصيات التي خرجت بها هذه اللجنة بعد أن تعهد بتنفيذها. وقد عرفت واشنطن ولندن هذا جيدا. هم حقًا يدركون ما يجري في البحرين ويغضّون الطرف عن ذلك، إنها مسألة قلق خطابي عرضي حول انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. في الأساس، النظام مخادع تمامًا فهو لا يزال يقمع الشعب وينتهك القانون، ويسجن الناس ويعذبهم حتى الموت أثناء وجودهم في السجن، و يطلق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع تتسبب بتسمم الناس في منازلهم ويمنح المرتكبون الحصانة. ومع كل هذه الانتهاكات، لا يقول الغرب شيئًا.

 

18 كانون الأول/ديسمبر 2013

النص الاصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus