الصحف العربية: المعارضة ترد على الملك وتعتبر خطابه "مسكون بعقدة فقدان الشرعية".. والكويت تنفي منع رولا الصفار من دخول أراضيها

2013-12-22 - 1:20 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين الماضيين عدداً من الأخبار والنشاطات المتعلقة بالبحرين ، لعل أهمها رد المعارضة على خطاب الملك لمناسبة "عيد الجلوس" فيما أشارت صحف كويتية إلى التدقيق في هوية الناشطة الحقوقية رولا الصفار لدى دخولها الكويت، كما نشرت بعض الصحف الخليجية مقالات رأي لمناسبة العيد الوطني في البحرين.

وقد نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية تقريراً قالت فيه إنه "بالرغم من أن الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين تطالب بإصلاح النظام وبملكية دستورية وبسلسلة طويلة من الإصلاحات في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وكذلك في السلطة الرابعة الصحافة، وبالرغم من أن لهذه الجمعيات جمهوراً عريضاً من البحرينيين يشارك في فعالياتها وتظاهراتها بعشرات الآلاف، إلا ان الشعار الأبرز في التظاهرات وعلى جدران القرى أو "صحيفة الأحرار" كما يسميها الكثيرون، وفي التعاملات اليومية، هو شعار "يسقط حمد".

وأضافت الصحيفة اللبنانية أن "سيناريو سقوط العائلة الحاكمة في البحرين أو تخليها عن السلطة يبدو بعيد المنال، بحسب المتغيرات الإقليمية والدعم اللامتناهي الذي تلقاه من الدول المجاورة وتلك الشقيقة والأخرى الصديقة وعلى رأسها "الشقيقة الأكبر"، السعودية، إلا ان الشباب الثائر الذي يقود التظاهرات اليومية في القرى ويشتبك مع رجال الأمن لا يتوانى عن الطمع في تحقيق هذه النهاية".

واشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "صورة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كانت وُزعت ضمن حملة لـ"مركز البحرين لحقوق الإنسان"، أطلق عليها اسم "المطلوبون للعدالة في البحرين" في بطاقتين من ضمن 59 بطاقة حملت صور مسؤولين وضباط وقضاة متهمين بانتهاكات حقوق إنسان، حيث حمّل المركز الملك مسؤولية هذه الانتهاكات بحكم أنه رئيس السلطات الثلاث في البلاد".

كما اشارت في تقريرها إلى كلمة ألقاها شاب ملثم نيابة عن "ائتلاف شباب 14 فبراير" في "عيد الشهداء"، وجاءت اللهجة الحادة والساخرة من الملك الذي لم تعد له هيبة ولا مكانة في صفوف هؤلاء، واصفين إياه بأبشع الأوصاف، ومنددين ببطش النظام ضد شعب البحرين".

"هذه اللهجة الحادة في الرد على الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك نفسه عبر وسائل الإعلام الرسمية لمناسبة العيد الوطني، وهو اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بذكرى تنصيب الأمير الراحل حاكماً للبلاد في 16 كانون الأول من العام 1971، عندما قال ان هذا الاحتفال يأتي "إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي في العام 1783 ميلادية"، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين الذين وجدوا في ذلك تضليلاً وتشويهاً للتاريخ.

ووصف البعض خطاب الملك بالتعالي والتعنت، في تجاهل لمرور البلاد بأزمة سياسية وأمنية والتأكيد على الخيار الأمني من خلال توجيهه شكراً خاصاً لـ"كافة منتسبي قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني على ما يبذلونه من جهود مخلصة في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره".

كما نقلت "السفير" مواقف لنشطاء معارضين من خطاب الملك، منها للمتحدث الرسمي باسم حركة "تمرد البحرين" حسين يوسف الذي اعتبر خطاب الملك "خطاب كراهية مسكون بعقدة فقدان الشرعية"، معتبراً أن "النظام الفاقد للشرعية يحاول الهروب من الاستحقاقات الشعبية والقفز على أزمته، وهو يؤكد يوماً بعد يوم فقدانه أي صفة للاستقلال والوطنية".

من جهته، قال المساعد السياسي للأمين العام لـ"جمعية الوفاق الوطني" المعارضة، خليل المرزوق، "يقولون دولة مدنية ويريدونها أن تكرس على استئثار عائلة وتمييز وإقصاء، ويرفضون تمثيلاً شعبياً طبيعياً وشراكة في السلطات بما تفضي اليه الانتخابات النزيهة والعادلة".

وتساءل المرزوق "أي عنوان للدولة المدنية والشعب مقصى عن سلطاتها وقراراتها وهي محتكرة من قبل فئة صغيرة من الشعب بدون تخويل أو تفويض ديموقراطي من الشعب؟".

وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى اعتبار ان "شعار "يسقط حمد" والانتقادات اللاذعة ضده، ربما تشكل جانبا من مشهد سقوط هيبة الملك في أوساط الكثير من الشباب المعارض، وخاصة أولئك في القرى، حتى أنهم منذ الأيام الأولى لاعتماد الشعار في العام 2011، تم اعتماد نغمة زمور المركبات لتتوافق معها على نغمة "تن تن تتن"، والتي أصبحت في وقت لاحق سبباً لاعتقال أي شخص يستخدمها.

السلطات الكويتية: لم نمنع رولا الصفار من دخول البلاد

وفي خبر لها قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن (20/12/2013)أن مصادر أمنية كشفت لها ان السلطات الامنية في مطار الكويت قامت بالتدقيق على بيانات الناشطة الحقوقية البحرينية رولا الصفار التي كانت قادمة من مملكة البحرين أمس(الخميس)..

وقالت المصادر: لم تكن مدة التدقيق على بياناتها لساعات بل تم التعامل معها بسرعة ولم تتأخر عن ذلك، مشيرا الى ان ما تردد عن عدم دخولها غير صحيح، مبينا ان الاجراءات كانت روتينية فقط.

وزير الخارجية يشيد بجامع الشيخ زايد

وفي خبر، لها قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة اشاد بجامع الشيخ زايد الكبير ودوره الحضاري والثقافي البارز مؤكداً أن الصرح الكبير يعتبر مركزاً للإشعاع الثقافي والعمراني في أبوظبي والمنطقة.

وجاء موقف وزير الخارجية خلال زيارة للجامع على هامش زيارته للامارات. كما قام بزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المجاور للجامع، كما زار مكتبة المركز وأطلعوا على ما تضمه من كتب وموسوعات نادرة في علوم الحضارة الإسلامية وفروعها المختلفة، واشاد بالمكتبة ودورها في نشر الثقافة والمعرفة وإحياء التراث الإسلامي.

البحرين والتعددية الفكرية

وضمن مقالات الرأي، نشرت صحيفة "السياسة " الكويتية رأياً للكاتب سالم الواوان تحت عنوان "البحرين والتعددية الفكرية" لمناسبة العيد الوطني في البحرين وهنأ فيه مملكة البحرين في عيدها الوطني، وقال الكاتب إنه "في زياراتي لمملكة البحرين الشقيقة أجد كل شيء جديد يضاف اليها، على المستويات السياسية والاقتصادية والاعلامية والمنهجية العامة لتوارث الانفتاح، والتعددية والتنوع الفكري، فالبحرين تظل إحدى دول المنظومة الخليجية المؤثرة في القرار السياسي على المستوى الخارجي في دعم القضايا المشتركة التي تصب في مصلحة شعوبها".

وإذ اشار الكاتب إلى الاحتفال الذي اقامه السفير البحريني في الكويت وذهوله من الحشود التي توافدت لتقديم التهاني من اطياف الشعب الكويتي كافة"، اشاد بالعلاقات التي تجمع البحرين والكويت قيادة وشعباً وقال: "هنيئاً للشعب البحريني بقائدها، وهنيئا للملك بشعبه الذي تمكن من دحر الفتنة والتف حول قيادته من اجل نبذ كل النعرات الطائفية المستوردة من الخارج، وهذا هو الشعب الذي يستحق التقدير الذي يتوحد في مواجهة الاخطار الخارجية".

وتابع الكاتب بالقول: " حين اكد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى استعداد بلاده دعم قيام الاتحاد مع دول "مجلس التعاون" لاقى هذا الاعلان الترحيب لدى شعوب المنطقة، لأنه يعني الدفع الى مزيد من الاستقرار على كل المستويات، والاستفادة من موارد هذه المنظومة الخليجية، لمصلحة تأهيل المواطن الخليجي، علميا وعمليا، وان مناداة الملك بهذا الاتحاد لها ابعاد سياسية في مواجهة التحديات، التي تواجهها المنطقة، ولهذا الامر ذهب الملك أبعد من ذلك في الشأن الداخلي في دعم الاتحاد، حتى يكون له صوت واحد في دعم اي مبادرات نحو تحقيق مصالح الصف العربي، وايضا في ترسيخ المفهوم العام للاتحاد داخل المنظومة الخليجية، كما دعا الملك العالم الى عقد مؤتمر عالمي لحوار الحضارات المتعددة العام المقبل، لان ذلك سيعود بالخير على ابناء شعوب المنطقة من خيراتها، والعمل على استثمار تلك الخيرات في نطاق دول "مجلس التعاون".

البحرين تقبل التحدي!

وفي مقالة أخرى كتبت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الموالية للعائلة الحاكمة في المنامة تقول :  احتفلت مملكة البحرين في السادس عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي باليوم الوطني بعد أن تجاوزت تداعيات المرحلة التي لحقت بها في الرابع عشر من فبراير (شباط) 2011. بيد أنه ما زالت هناك الكثير من التحديات الداخلية التي يجب عليها أن تتجاوزها. ولعل أهم هذه التحديات هو العمل على تقوية الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية وزيادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد بمختلف مشاربه وانتماءاته القبلية والطائفية، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين وتطبيق القانون على كل إرهابي يستخدم الشارع لترويع الآمنين".

وأشارت إلى أن ما يشغل بال الشارع البحريني ويجري تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي الآن، ما جاء في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2012 والذي وصفته وسائل الإعلام البحريني بأنه "أضخم تقرير في تاريخ البحرين" وهي هنا أمام أكبر تحد بعد الكبوة التي ألمت بها، حيث كشف التقرير عن فساد إداري ومالي في أركان بعض المؤسسات والذي يمثل هدرا للمال العام، وعليه طالبت الجمعيات الأهلية بضرورة تفعيل مبدأ المحاسبة وفقا للآليات الدستورية والتشريعات القانونية وإخضاع جميع من أثبت التقرير مسؤوليتهم عن هذه التجاوزات للتحقيق والمحاسبة بما يحقق الغاية السامية لإنشاء ديوان الرقابة المالية والإدارية. ومن شأن ذلك أن يدفع بالمشروع الإصلاحي الذي أطلقه الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الهدف الذي يصبو إليه. لذا ينبغي الاستفادة من هذا الدرس، خاصة وأن في البحرين كفاءات ورموزا وطنية مخلصة يجب أن تعطى الفرصة للمشاركة في العملية السياسية وتعطى الدور الذي يليق بها والدفع بها إلى المراكز القيادية في الدولة".

وبررت الصحيفة أن الأزمة التي مرت بها البحرين شغلتها عن تحقيق بعض الطموحات التي كانت من أولويات المشروع الإصلاحي، ورأت انه عليها في هذه المرحلة تفعيل الدور الرقابي للسلطة التشريعية التي تتمثل في المجلس الوطني بشقيه (النواب والشورى) حتى يتكامل مع دور السلطة التنفيذية، وخاصة أن دستور مملكة البحرين المعدل أعطى صلاحيات كبيرة لمجلسي النواب والشورى، وهذا يجب استغلاله على الوجه الأمثل بما يعزز موقف المواطن البحريني.

واعتبرت أن " مثل هذه المشكلات تحدث حتى في الدول الكبرى الديمقراطية؛ ففي كل يوم تطالعنا وسائل الإعلام باختلاسات مالية في تلك الدول، ولكن يبقى المهم هو محاسبة كل من يثبت تورطه في هذا الفساد الإداري والمالي بصورة دورية حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بثروات الوطن".

وخلصت إلى القول أن "احتفالات البحرين بيومها الوطني هذا العام جاءت حاملة الكثير من التفاؤل بمستقبل أفضل ولقد عبر شعب البحرين عن ذلك في ظل شعور المواطن بعودة البحرين الآمنة كما عهدها، وهو في انتظار ما وعدت به الحكومة برفع المستوى المعيشي أسوة بما حدث في دول الخليج الأخرى، والقيادة عازمة على تحقيق ما وعدت به، خاصة أن عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى، لديه الكثير من الطموح والآمال لبحرين المستقبل".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus